ما هي أسباب التعصب الديني

يميل الناس عادة إلى الفخر بأديانهم وإتباع أوامرها ونواهيها، وإلى هنا يكون الأمر عادي؛ إلا أن البعض قد يفرط في الانحياز إلى دينه ومذهبه إلى درجة اعتبارهم حقائق مطلقة وما سواها باطل؛ مما ينتج عنه خطاب كراهية ضد المختلف، وفي موقع لحظات نيوز سنتعرف على أسباب التعصب الديني.
أسباب التعصب الديني
لا يولد المرء متعصبًا لدين أو طائفة من تلقاء نفسه، بل إن هناك بعض الأسباب والعوامل المكتسبة التي تلعب دورًا في التأثير على الفرد، وبالتالي تجعله متعصبًا؛ ومنها:
- الجهل: وهو سيد الأسباب، حيث يؤدي الجهل إلى غياب الوعي؛ مما ينتج عنه سوء فهم يتسبب في إطلاق أحكام خاطئة على الآخرين.
- الكراهية: تعد من أهم الأسباب، حيث أن كراهية الآخر لاختلافه في الدين أو المذهب قد ينتج عنها تعصبًا لا يحمد عقباه.
- النشأة: حيث يكون أهل هذا المتعصب هم بدورهم متعصبين، فيقومون بتلقين أولادهم الدين بشكل متطرف ورافض للاختلاف.
- التفرقة: يتم التفرقة بين البعض أحيانًا على أساس ديني؛ حيث تتزعم الأغلبية الدينية الموجودة بالمدارس أو أماكن العمل المشهد، فنجد الأقليات في هذه الأماكن تتعرض للتضييق أو الاضطهاد.
- التطرف: عندما يتلقى المرء عقائد متطرفة من شتى الوسائل من إعلام ومواقع تواصل، قد يصبح تفكيره أكثر تعصبًا.
- التبعية العمياء: حيث يتبع المرء رجال الدين وشيوخه دون تمحيص أو تساؤل، حتى وإن كانوا شيوخًا متعصبين؛ خوفًا من اتهامه بالخروج عن الجماعة.
- الموروث: بعض الموروثات الدينية قد تحمل فكرًا متطرفًا بالنسبة إلى عصرنا الحالي، إلا أن البعض يصر على اتباعها رغم اختلاف الزمان والمكان.
صفات المتعصب دينيًا
بعد تناولنا أسباب التعصب الديني ببعض الاستفاضة، يمكننا الآن التعرف على شخصية المتعصبين دينيًا؛ حيث تظهر عليهم بعض الصفات التالية:
- يتحدث الشخص عن نظرته الدينية وكأنها حقيقة مطلقة لا تقبل النقاش.
- يتهم من يحاول مناقشته بالخروج عن الجماعة.
- يعمل على نشر خطاب الكراهية في حق المختلفين عنه دينيًا ومذهبيًا.
- يسعى إلى فرض معتقداته على أبناء دينه بحجة النصيحة، كما قد يصل الأمر إلى التعصب المطلق وفرض العقائد على الجميع.
- يقلل من مذاهب وأديان الآخرين، ويحاول التضييق على حرياتهم.
نتائج التعصب الديني
بعد أن تعرفنا جيدًا على أسباب التعصب الديني وسمات المتعصبين دينيًا، يبقى لنا أن نستنتج ما الذي يمكن أن يسببه هذا التعصب في مجتمعاتنا؛ وهنا يأتي الجواب من خلال ما يلي من النقاط:
- يعد التعصب الديني هو الوقود الأساسي الذي يشعل الحروب والفتن الطائفية التي قد تفتك بدول بأسرها.
- يسبب التعصب شكلًا من أشكال العنف الناتج عن خطاب الكراهية والتحريض الذي يبثه المتعصبين دينيًا.
- يقضي التعصب على الديمقراطية، والحقوق، والحريات الشخصية.
- قد يتسبب في حالات مذابح وتهجير جماعي للمختلفين في الدين.
- زعزعة الأمن والأمان في المجتمع عن طريق القضاء على مبدأ التعايش.
- نشر الجهل والتعصب بين الناس.
حلول التعصب الديني
بالطبع لا يريد الأسوياء أن تنتشر آثار التعصب المدمرة لتسبب النتائج المذكورة سابقًا، لذلك نقدم لكم بعض الحلول التي قد تساعد على الحد من انتشار التعصب الديني في المجتمع:
- العمل على تدريس منهاج ديني خال من التطرف في المدارس.
- العمل على الحد من سلطة رجال الدين المتطرفين فيما يتعلق بالأمور السياسية، وقصر عملهم في المؤسسات الدينية فقط.
- اتخاذ إجراءات للحد من خطابات الكراهية والعنصرية على أساس ديني.
- تشجيع الحريات الدينية دون تعصب والعمل على حمايتها قدر الإمكان.
- العمل على سن قوانين ضد التفرقة على أساس ديني في مختلف المدارس والمؤسسات المختلفة.
هنا نختم مقالنا بعد أن تناولنا أسباب التعصب الديني وصفات المتعصبين دينيًا؛ كما تطرقنا إلى النتائج والتوابع السيئة لهذا التعصب من نزاعات طائفية قد تصل إلى ارتكاب مذابح أو تهجير، وقد وضحنا في النهاية بعض الحلول للعمل على الحد من التعصب الديني وآثاره المدمرة.