قصة ادم عليه السلام أول قصة عرفها التاريخ

لكل قصة بداية وبداية الأرض كانت قصة ادم عليه السلام أبو الأنبياء والمرسلين، فهو أول من خلق ومنه جاء الخلق جميعًا ليعيشوا على أرض الله ويكون خلفاء له و يعمرونها ويفعلون الصالح ويجتنبون المعاصي، ويعبدون الله الذي خلقهم من العدم، ولكن العدو الأبدي لبني أدم لم يتركه لينفذ ما خلق لأجله وغواه وتسبب في حدوث الكثير من المشكلات التي نتناولها في سرد القصة بالتفصيل في هذا المقال.
قصة ادم عليه السلام
تبدأ قصة ادم عليه السلام التي عرفت بأنها أهم القصص التي اشتملت على العديد من الدروس الفارقة في حياة كل بني آدم، ففيها حدث أول عقاب على معصية أمر الله وأول معركة أثبتت عداوة الشيطان لبني أدم كافة، وقد بدأت الأحداث بأن الله عز وجل خلق عبده وخليفته آدم من طين ونفخ فيه من روحه، وعندما علمت الملائكة بهذا الأمر وأن الله سوف يجعله خليفته في الأرض أثار الأمر استغرابهم فقد رأوا أنه سوف يفسد الأرض ويقوم بسفك الدماء.
وعلم الله ذلك وأمرهم جميعًا أن يسجدوا لآدم، وأمر آدم أن يخبرهم بأسمائهم دليلًا على أن آدم أفضل وأن الله عز وجل خلقه لحكمة يعلمها وقد استجابة كافة الملائكة فسجدوا لآدم إلا إبليس رفض أن يسجد وأعترض على أمر الله واستكبر بأنه لن يسجد لمن خلق من الطين.
فغضب الله منه وعاقبه بأنه مطرود من الجنة وأنه سوف ينال العقاب في جهنم، ولكن إبليس طلب من الله أن يتركه إلى يوم القيامة حتى يقوم بفتنة آدم وذريته حتى يثبت بأنهم فاسدين ولن يطيعوا الله، فتركه الله عز وجل ليوم القيامة وأخبره بأنه لن يستطيع أن يضل عباده الصالحين فلن يكون له سلطانًا عليهم.
تابع المزيد: من هو الخليفة الذي لقب بالفاروق؟ وما قصة إسلامه؟
بداية المعركة الأبدية بين آدم وإبليس
خلق الله لآدم زوجة من ضلعه حتى تأنس وحدته وتأتي منهم ذرية تعمر الأرض وتعبد الله عز وجل، وأسكنهم الله الجنة وسمح لهم بتناول ما يشتهون ولكنه حرم عليه الاقتراب من شجرة واحدة ومنعهم من التناول من ثمارها، وأبلغهم أن ارتكاب هذا الأمر سوف يكون به ظلمًا كبيرًا لأنفسهم، وعند طاعتهم لأمره سوف يظلون في نعيهم لا يشعرون بالجوع ولا بالظمأ.
ظل آدم مع زوجته في نعيم الجنة حتى تسرب إبليس لهما وغواهم بأن الشجرة التي حرمها الله عليهم بها ثمار عند تناولها تجعلهم من الخالدين، وأقسم بأنه ناصحًا لهما وظل يوسوس لهما، فاستمعوا له وأكلا من الشجرة المحرمة.
وبدأت تظهر عقوبتها بأن تتساقط عليها أوراق الشجرة وأخرجوا من الجنة ليعيشوا هم وذريتهم في الأرض، وحرصوا على التوبة من الذنب العظيم، وأصبحوا يذكرون الله ويسبحونه حتى استجاب الله لهم واجتمعوا مرة أخرى في الدنيا بعد تفريقهم.
ظلوا في الأرض هم وذريتهم في صراع مع إبليس وذريته وكلنا أتوا بذرية أفسد بينهم فكان منهم الصالح الذي يستجيب لله و أوامره ويجتنب نواهيه، ومن الفاسد الذي يعصى الله وتبع وسوسة إبليس ويرتكب المعاصي ويقتل أخيه، وسوف تظل المعركة بين بني آدم وإبليس حتى يقف الجميع أمام الله يوم القيامة ويحكم بينهم بالعدل ويجازي كل منهم بما كسب في الدنيا.
داخل كل قصة نقرأه عبرة ومعرفة وقصة ادم عليه السلام بها بداية الحكاية وأهم المعلومات التي احتفظ بها القرآن حتى يبين لبني أدم عدوه الأبدي وينير له طريق الحق الذي يجب أن يسير فيه حتى يعود إلى سكنه الأول وهو الجنة.