قصة لونجة بنت الغول.. أشهر قصص التراث الشعبي

قصة لونجة بنت الغول والتي تعد من أروع وأشهر الجزائرية على الإطلاق نظراً لأنها تكون من القصص الهادفة التي تعلمنا وتفتح ذهننا على الكثير من الأمور التي لم نكن ننتبه لها من قبل، لذلك نجد أن تلك القصة تنتقل من جيل إلى أخر عبر أفواه الجدات والأمهات الجزائريات حتى ولو كانت الصيغة مختلفة إلا أن النهاية واحدة، وفي حال كنت ترغب في معرفة قصة لونجة الفتاة فاتنة الجمال ثمرة زواج شخصين قبيحين المظهر تابعنا حتى النهاية.
قصة لونجة بنت الغول

تعد قصة لونجة بنت الغول من أجمل القصص الموجودة في التاريخ الجزائري نظراً لأنها ملئية بالحكم والعبر التي يجب على كل شخص أن يدركها في حياته، ويمكن القول أن سرد تلك القصة على الأطفال الصغار قبل النوم يساهم بشكل كبير في تنمية أفكارهم وزيادة وعيهم عن الحياة، ويمكن عرض أحداث لونجة بنت الغول على النحو التالي:
نفور الناس من لونجة
في إحدى الغابات البعيدة كانت تعيش بنت جميلة اسمها لونجة مع والديها فهي ابنة الغول والغولة اللذان يعيشان في الغابة، وعلى الرغم من أن والديها كانوا قبيحين إلا أن لونجا كانت فائقة الجمال ولها سحر خاص يجذب إليها كل من تقع عينه عليها، إلى جانت طيبة قلبها ورقتها حيث كانت لونجة حلم كل رجل الأمر الذي جعل الأمراء يتقدمون للزواج منها، ولكن ما إن يتقدم أحد الأمراء لخطبتها ويعلم ابنة الغول والغولة حتى ينفر منها،
انتقام مقيدس من لونجة
بعد نفور الأمراء من لونجة بسبب أنها ابنة الغول والغولة عزفت لونجة عن الزواج وقررت العيش وحيدة مع والديها، ولكنها في أحد الأيام صادفت شاب اسمه مقيدس من عامة الشعب فهو لم يكن شخص غنى أو أمير، ولكنه عندما علم أن لونجة بنت الغول الغولة قرر أن ينتقم منهم باينتهما لونجة الطيبة، فهو لم يكن يحب لونجة مثل الأمراء الذين تقدموا لخطبتها بل كان حقوداً وماكراً.
ذلك المكر الذي جعله يتقرب من لونجة ويقنعها أنه يحبها حتى أوقعها في شباكه وجعلها تعشقه، وكانت لونجة المسكينة ترى أن مقيدس شاب مهذب وخلوق ويحبها بصدق إلا أن أمها الغولة لم تصدق حب مقيدس لابنتها الأمر الذي جعلها تراقبه خفية حتى علمت حقيقته وخطته والهدف الذي يسعى إليه وقررت الانتقام لابنتها الوحيدة، فحفرت بئراً في طريقه حتى يسقط فيه ويكون وجبة لذيذة لعائلتها،
انخداع لونجة بالشاب مقيدس
عندما علمت لونجة الخطة التي وضعتها والدتها الغولة للانتقام من مقيدس منعتها طيبة قلبها من ترك مقيدس في البئر وحيداً بعد أن سقط فيه ونجحت الخطة التي قامت بها والدتها الغولة الأمر الذي جعلها تذهب إلى البئر وتجلس بجانبه تتحدث مع مقيدس، في حين أن مقيدس كان يسمع كلامها الرقيق الصادق ويرد عليه بكلام ووعود كاذبة حتى يتمكن من إقناع لونجة بإخراجه من البئر، وعلى الرغم من تردد لونجة في البداية خوفاً من غضب والدتها إلا أنها استجابت إلى كلمات ووعود مقيدس الكاذبة وساعدته في الخروج من البئر.
تابع المزيد: قصة الاميرة النائمة
لماذا لونجة في البئر

بعد خروج مقيدس من البئر لم يتردد في ضرب الفتاة المسكينة لونجة التي ساعدته في الخروج من البئر فهو كان شريراً ولا يبالي بتلك المشاعر، فبعد أن ضرب مقيدس لونجة على رأسها وبدل لها ملابسها ألقاها في البئر وهرب بعيداً عن المكان، وفي المساء جاءت الغولة برفقة زوجها حتى تأخذ مقيدس وتجعله وجبة شهية لهما.
ولكنها تفاجأت هي وزجها أن الموجود في البئر هي ابنتهم الطيبة لونجة الأمر الذي جعلهم يدركون على الفور أن ابنتهم الساذجة لونجة قد وقعت ضحية لذلك الشاب الشرير، وذاقا في ذلك الوقت مرارة الألم والحسرة التي تسببوا بها للعديد من الناس بسبب أفعالهم.
وبذلك نكون قد وصلنا إلى ختام موضوعنا عن قصة لونجة بنت الغول والذي عرضنا فيه أحداث القصة بالتفصيل، حيث تكون تلك القصة بمثابة درس يجب على كل شخص أن يتعلمه وإلا يصدق كافة الناس لاسيما الذين لا يعرفهم، إلى جانب تجنب إيذاء الناس وإلحاق الضرر بهم لأنه قد يذوق منهم نفس الأذى بعد ذلك.