حكم رفض الزوجة للجماع بسبب الزعل

سنتين منذ
Kero Elbadry

تعتبر العلاقة الزوجية في الإسلام علاقة مبنية على التوازن والتفاهم بين الزوجين، ومن أهم جوانب هذه العلاقة هو الحق في الجماع والرغبة الجنسية، ومع ذلك قد تحدث مواقف تؤدي إلى رفض الزوجة للجماع بسبب الزعل أو الاعتراض على شيء ما، في هذا المقال عبر جريدة لحظات نيوز، سنناقش حكم رفض الزوجة للجماع بسبب الزعل من وجهة نظر الشرع الإسلامي.

حكم رفض الزوجة للجماع بسبب الزعل

حكم رفض الزوجة للجماع بسبب الزعل

من الواجب الشرعي على المرأة أن تلبي طلب الجماع من زوجها إذا طلبته منها، وذلك بغض النظر عن الأسباب التي تدفعها للرفض، تأتي هذه الواجبات في إطار الحقوق والواجبات المتبادلة بين الزوجين في الإسلام، ولكن يجوز للمرأة أن تمتنع عن الجماع في حالة وجود عذر مثل المرض أو فترة الحيض.

من الجدير بالذكر أن هذا الواجب يأتي مقابل حق الزوج في التمتع بزوجته، ويتمثل ذلك في دفع النفقة عليها، لذا يجب على الرجل أن يتعامل مع زوجته بلين وحكمة ولا ينفي النفقة عنها على أي أساس، إن الاحترام والتفاهم المتبادل بين الزوجين يساهمان في بناء علاقة زوجية قوية ومستدامة.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نَفْسي بيدِهِ، ما مِن رجُلٍ يدعو امرأتَهُ إلى فِراشِهِ، فتَأْبى عليه، إلَّا كان الذي في السَّماءِ ساخطًا عليها حتَّى يَرْضى عنها.[الراوي: أبو هريرة].

حكم رفض الزوجة للجماع بسبب عدم الرغبة

الواجب الشرعي على الزوجة يكمن في تلبية رغبة زوجها وتمكينه من الاستمتاع بها والجماع بهما اتفاقًا بين المذاهب الفقهية الأربعة، عدم اشتياق الزوجة أو عدم وجود شهوتها لا يبرر رفض طلب زوجها للجماع، إن هذا الواجب يستند إلى الأحاديث الصحيحة التي تؤكد على أهمية حق الرجل في الحصول على الرضا والتلبية من قبل زوجته.

فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “والَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِه، لا تؤدِّي المرأةُ حقَّ ربِّها حتَّى تؤدِّيَ حقَّ زوجِها، ولَو سألَها نفسَها وهي علَى قَتبٍ لم تمنعْهُ” [الراوي: عبد الله بن أبي أوفى].

ما هي الأعذار الشرعية المانعة من الجماع للمرأة

في الإسلام، يعتبر الأصل أن المرأة يجب عليها تلبية طلب زوجها للجماع إلا في حالات استثنائية، وهي:

  • لا يعتبر عدم الرغبة في الجماع عذرًا للمرأة لتمتنع عن زوجها.
  • لا يجوز تلبية طلب الجماع إذا كانت المرأة حائضًا أو نفساءً.
  • إذا كانت المرأة تعاني من عجز بدني يمنعها من تلبية زوجها، فالتكليف يرتبط بالقدرة.
  • إذا كان الجماع يؤدي إلى ضرر جسدي للمرأة بناءً على تقرير طبي موثوق به، فلا يجوز تلبية الجماع.

نجد أن الزواج في الإسلام يبنى على أسس من التفاهم والاحترام المتبادل بين الزوجين، رفض الزوجة للجماع بسبب الزعل ليس قاعدة عامة، ويعتمد على الحالة الزوجية والأسباب التي قد تكون وراء ذلك، إن الحوار والتواصل الجيد بين الزوجين يمكن أن يساهم في حل الخلافات والمشكلات بشكل بناء ويحفظ استقرار العلاقة الزوجية.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى