صرف شيئ من أنواع العبادة لغير الله ينقض التوحيد صواب أم خطأ

3 أشهر منذ
Kero Elbadry

المقصود بالتوحيد هو الإقرار بالقلب واللسان أن الله هو واحد لا شريك له، وأنه هو الوحيد المستحق للعبادة، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنعرض من خلال المقال التالي صرف شيء من أنواع العبادة لغير الله ينقض التوحيد صواب أم خطأ.

صرف شيء من أنواع العبادة لغير الله ينقض التوحيد صواب أم خطأ

صرف شيئ من أنواع العبادة لغير الله ينقض التوحيد صواب أم خطأ

صواب، حيث أن كل من صرف شيئًا من العبادة سواء كانت عبادة بالقول أو القلب أو الجسد أو المال،  لغير الله تعالى، فإن ذلك ينقض التوحيد، ويكون قد وصل إلى الكفر، ووقع في الشرك الأكبر، وهو ما يسمى بشرك الألوهية.

قال تعالى: “وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لاَ بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ” [المؤمنون: 117]، والآية دليل على عدم جواز صرف العبادة لغير الله، فهذا ينافي التوحيد، ومن صرف سيئًا منها فقد كفر،

أنواع العبادة

هناك أنواع من العبادات، هي:

1- العبادة القلبية:

وهي عبادة تتعلق بعمل القلب، وهي أصل كافة العبادات، ومن أمثلتها:

  • الاعتقاد: هو أن يعتقد المسلم في قرارة قلبه بأن الله واحد لا شريك له، والاعتقاد بصفات الله عز وجل.
  • النية: النية هي أساس قبول العمل، والدليل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: “إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، إلى ما هاجر إليه”.
  • الإخلاص: والمراد بالإخلاص هو إرشاد وتوجيه العبد إلى ربه، وألا يشرك به شيئًا.

2- العبادة اللفظية:

هي ما يؤديها المسلم بلسانه، وهي كثيرة منها:

  • نطق الشهادتين: يلزم على المسلم أن ينطق الشهادتين بلسانه، وهي شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله.
  • الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: وهي تقديم الوعظ للآخرين، وهو من أفضل العبادات اللفظية الواجبة على كل مسلم.
  • ذكر الله: هو أحد أهم العبادات اللفظية، فالذكر أفضل من عبادة الجسد، ولذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، أعلى درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق؟ وهل خير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا رقابهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: نعم، قال: ذكر الله عز وجل، وقال معاذ بن جبل: ليس شيء أفضل من ذكر الله”.

وتعد قراءة القرآن من أفضل أنواع الذكر، ففيها جلاء للقلوب ونور للصدور، قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ” [فاطر: 29].

3- العبادات الجسدية:

وهي من العبادات التي يؤديها المسلم بجسده، ومنها:

  • الصلاة: الصلاة هي مجموعة من الأفعال والأقوال، فهي من العبادات الجسدية.
  • الجهاد: الجهاد هو بذل الطاقة في سبيل الله، وهو من العبادات الجسدية.
  • الحج: الحج عبادة جسدية، حيث يقوم المسلم بالطواف، والسعي، ورمي الجمرات، وغيرها من أركان الحج.

4- العبادات المالية: 

ومن أمثلة العبادات المالية ما يلي:

  • الزكاة: وهي فرض على كل مسلم، كما أنه ركن من أركان الإسلام.
  • الصدقة: للصدقة ثواب عظيم، وهو ما ينفقه المسلم من ماله لغيره من الفقراء والمحتاجين.

شروط العبادة

للعبادة ثلاثة أركان هي:

  • المحبة: محبة المسلم لربه هي من أعظم أركان العبادة، ولا يوجد من يستحق المحبة أكثر من الخالق لفضله ونعمه على عباده.
  • الرجاء: الرجاء هو شرط من شروط العبادة، وهو أن يكون دافع العبد من العبادة هو رجاءً في ثواب الله وعفوه.
  • الخوف: هو من أركان العبادة، لأنه يحمي الفرد من ارتكاب المعاصي، قال تعالى: وَلا تُفسِدوا فِي الأَرضِ بَعدَ إِصلاحِها وَادعوهُ خَوفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحمَتَ اللَّـهِ قَريبٌ مِنَ المُحسِنينَ” [الأعراف: 56].

لا تكون العبادة إلا لله وحده لا شريك له، ومن صرف نوع من أنواع العبادة لغير الله سواء كانت عبادة بالقول أو القلب أو الجسد أو المال، وهو ما ينافي التوحيد، فقد وقع في الشرك بالله.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى