سبب مرض عسر القراءة.. وما هو علاجه؟

3 أشهر منذ

Kero Elbadry

يعد عسر القراءة أحد اضطرابات التعلم التي ينتج عنها صعوبات في القراءة بسبب عدم القدرة على التعرف على العلاقة بين أصوات الكلمات وحروفها؛ وهو يحدث بسبب فروق فردية في مناطق الدماغ المختصة باللغة، وفي موقع لحظات نيوز سنتعرف على سبب مرض عسر القراءة وعلاجه.

سبب مرض عسر القراءة

يحدث هذا المرض عادة بسبب عدم الترابط بين نصفي المخ الأيمن والأيسر، حيث تكون خلايا المخ لدى المريض مختلفة عن أقرانه؛ وهو ما قد يؤدي إلى مشاكل أخرى تتعلق بالفهم والاستيعاب بشكل عام.

كما يلعب العامل الوراثي كذلك دورًا في الإصابة بالمرض، حيث أثبتت دراسات كثيرة انتقال المرض إلى 88% من الأطفال الذين يعاني أحد أفراد أسرتهم من المرض؛ وهو يعد حالة وراثية في كثير من الأحيان،

أعراض مرض عسر القراءة

ينتج عن سبب مرض عسر القراءة بعض الأعراض التي تؤثر على استيعاب الطفل بشكل عام، مما يؤثر على مستواه الأكاديمي في الدراسة مقارنة بغيره؛ وتشمل أعراض عسر القراءة ما يلي:

يقوم المصاب عادة بتهجي الحروف بطريقة معكوسة.
يكتب الشخص المصاب الحروف بشكل معكوس كذلك.
لا يستطيع الطفل ترديد الكلمات التي يسمعها أو يقولها الناس له.
يجد الطفل صعوبة في الكتابة سواء كانت يدوية أو بالطباعة.
لا يستوعب الطفل أي أوامر مكتوبة أو منطوقة.
لا يستطيع الطفل التعبير عن مشاعره على الورق.
يجد الطفل صعوبة في التمييز بين الاتجاهات، حيث لا يستطيع أن يفرق بين اليمين واليسار.
لا يتذكر الطفل أي شيء يقال له.
صعوبات في تعلم اللغات بشكل عام.
حدوث تأخر في الكلام، بسبب صعوبة تعلم القراءة والكتابة.
لا يستطيع الطفل المشاركة أو التعاون مع غيره.
يميل غالبًا إلى العزلة والانطواء.
لا يستطيع أن يشارك في الألعاب أو الأنشطة التي تتطلب مهارات معينة.
يشعر الطفل في الغالب بعدم الثقة في النفس.

مضاعفات مرض عسر القراءة

تتسبب أعراض مرض عسر القراءة ببعض المضاعفات التي تؤثر على تعلم الطفل ونفسيته تأثيرًا سلبيًا؛ حيث يعاني الطفل من مزاج سيء على الدوام، كما يواجه مشاكل في الدراسة تجعله متأخرًا عن أقرانه؛ ويؤدي كل هذا إلى مشاكل اجتماعية عديدة تنبع من قلة ثقة المريض بنفسه.

يصاب المريض بعسر القراءة عادة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه كذلك، والعكس أيضًا صحيح؛ وهذا قد يجعل علاج عسر القراءة أصعب، حيث يزداد نقص الانتباه لدى هؤلاء الأطفال بسبب الاضطراب الذي أصابهم حديثًا،

تشخيص مرض عسر القراءة

إن تشخيص هذا المرض خلال مراحله الأولى يسهل العلاج فيما بعد؛ ويتم تشخيص مرض عسر القراءة عن طريق القيام بالاختبارات التشخيصية الآتية:

اختبار معلومات أساسية.
اختبار لغة شفوي.
مهارات الطلاقة والتلقائية.
قدرات الفهم والإدراك.
قدرات التعرف على الكلمات.
اختبار معرفة المفردات.
اختبارات الذكاء.

علاج مرض عسر القراءة

من خلال تعرفنا على سبب مرض عسر القراءة وأعراضه نتوصل إلى العلاج؛ ويأتي العلاج بعد التشخيص المبكر للحالة، ومساعدة المريض من خلال الطرق الآتية:

التوجيه والدعم: يهدف ذلك إلى مساعدة الطفل في التعلم، بالإضافة إلى حمايته من الآثار السلبية لفقدان الثقة بالنفس.
الاختبارات النفسية: يقوم بها المعلمون من أجل تطوير البرامج الدراسية لمساعدة الطفل على التعلم.
التقييم المستمر: يحتاج مرضى عسر القراءة إلى دعم وتقييم مستمرين، حيث يساعدهم هذا على التطور والتحسن تدريجيًا.

هنا ينتهي مقالنا بعد أن تعرفنا على سبب مرض عسر القراءة، كما ناقشنا أعراضه من صعوبات في التعلم والاستيعاب بشكل عام، بالإضافة إلى ما ينتج عن الأعراض من مضاعفات تعيق الطفل عن مجاراة أقرانه في شتى جوانب الحياة؛ وقد تطرقنا كذلك إلى تشخيص المرض وكيفية علاجه.