قصة الدجاجة الحمراء الصغيرة وأهمية السعي ونتائجه

تعتبر قصة الدجاجة الحمراء الصغيرة من القصص المعبرة والتي تحمل في طياتها العديد من الدروس المستفادة، حيث إنها تروي كيف حاربت الدجاجة الظروف وحدها دون مساعدة أحد كي تحصل على غذائها بنفسها دون مساعدة أحد من الحيوانات، كما أن هذه القصة توضح أن التكاسل عن العمل تكون نتيجة الاستبعاد من الحصول على النتائج القيمة.
قصة الدجاجة الحمراء الصغيرة
يحكى أنه يوم من الأيام في مزرعة لم يجد الحيوانات الطعام، وقد كانوا جائعين للغاية؛ فقرر بعض الحيوانات أن يقومون بطهي الطعام، الدجاجة الحمراء الصغيرة أثناء سيرها في المزرعة وجدت حبوب القمح، فأسرعت إلى الحيوانات في المزرعة حتى يقومون بمساعدتها:
وتسألت في نفسها: “ترى من يساعدني”
ذهبت الدجاجة الحمراء الصغيرة إلى البقرة وسألتها: “هل تساعديني كي أزرع الحبوب”
ردت البقرة قائلة: “لست أنا.، لست أنا فإن الشمس قوية جداً”، فذهبت الدجاجة إلى حيوان آخر حتى يساعدها.
قالت الدجاجة للخنزير: “هل تساعدني في زراعة الحبوب؟”
رد الخنزير قائلاً: “لست أنا؛ لا يمكنني مساعدتك فإن الشمس قوية يمكن أن تحرقني”، شعرت الدجاجة بالإحباط ولكنها لم تستسلم وذهبت إلى الكلب.
قالت الدجاجة للكلب: “هل تساعدني كي أزرع الحبوب؟”
رد الكلب عليها: “لست أنا؛ فإن الشمس قوية”، وهنا قررت الدجاجة أن تزرع الحبوب وحدها من دون مساعدة أحد،
زراعة الدجاجة للحبوب
قامت الدجاجة الحمراء بزراعة الحبوب وحدها ، ومرت أيام عديدة سطعت بها الشمس وأمطرت بها السماء، وقررت الدجاجة بعد أن أزهرت الحبوب أن تزيل الحشائش الضارة، وتسألت في نفسها: “ترى من سيساعدني”.
فذهبت الدجاجة إلى البقرة وسألتها: “هل تساعديني في إزالة الحشائش”
ردت البقرة قائلة: “لست أنا؛ فالجو جميل اليوم ولا يمكنني العمل اليوم”
فذهبت إلى الخنزير كي يساعدها فسألته: “ترى هل تساعدني في جمع الحشائش”
رد الخنزير قائلاً: “لا يمكنني فالجو جميل غير مناسب للعمل”، فشعرت الدجاجة بالإحباط مرة ثانية وقررت أن تزيلها وحدها من دون مساعدة أحد واعتنت بزراعة الذرة لوحدها،
جمع المحصول
وبمرور الأيام نضج القمح واصبح جاهز للحصاد وأصبح القمح طويلاً وقوياً فقررت الدجاجة أن تطلب من أصحابها أن يساعدونها في جمع المحصول:
ذهبت إلى البقرة وسألتها:”هل تساعديني في جمع المحصول من القمح”
فردت البقرة قائلة: “لست أنا؛ أريد أن أرتاح في حظيرتي اليوم”
ذهبت الدجاجة إلى الخنزير وقالت له: “هل تقدم لي الدعم في جمع القمح”
رد الخنزير قائلاً: ” لا أستطيع أريد أن ألعب في الطين اليوم”
ذهبت إلى الكلب: ” هل تساعدني في جمع المحصول اليوم”
رد الكلب قائلاً: “لا يمكنني؛ أريد أن أبحث عن عظمتي اليوم”، وكالعادة فذهبت الدجاجة لجمع المحصول لوحدها لأنه لا أحد يساعدها، وقامت بالعمل كله لوحدها مرة أخرى وحصدت القمح.
تابع المزيد: قصة الأميرة والوحش
طحن القمح
بعد أن جمعت البقرة المحصول طلبت من أصدقاؤها أن يساعدونها حتى تطحن القمح حيث دار بينهما حوار على النحو التالي:
قالت البقرة: “لا يمكنني تقديم العون لكِ لأنه أقترب موعد الحلب جداً”
وقال الخنزير: ” لا أستطيع فإن موعد العشاء قد اقترب جداً ولا يمكننا أن أساعدك”
رد الكلب: ” لا يمكنني أن أساعدك إنني أستعد إلى موعد العشاء”، وذهبت الدجاجة إلى طحن القمح إلى دقيق وحدها دون مساعدة أحد.
قررت الدجاجة أن تخبز بالدقيق خبزاُ، وقررت أن تعطي أصدقاؤها فرصة أخرى، وسألتهم هل يمكننهم مساعدها كي تخبز الخبز، ولكن رد الجميع بأنهم لا يعرفون كيف يخبزون.
وقامت الدجاجة بصنع الخبز وحدها دون مساعدة أحد، وعندما نضج تركته حتى يبرد قليلاً، وفي وقت قصير جاء وقت تقطيع الخبز وأكله.
ونظرت من حولها وقالت: “ترى من سيساعدني كي أكل الخبز.
ردت البقرة قائلة: “أنا سأفعل”
والخنزير: ” أنا سأفعل”
وقال الكلب: “أنا سأفعل”
ولكن الدجاجة قالت: “لا أحد يفعل فقد عملت وحدي وسوف أحصل على المكافأة وهي أكل الخبز وحدي”
وفي ختام قصة الدجاجة الحمراء الصغيرة، أود أن أشير إلى أهم الدروس التي يمكن استخلاصها من هذه القصة وهي أهمية المثابرة والعزيمة، حتى عندما تواجه العقبات، كما أنها تشير إلى أهمية العمل الجماعي