قصة الحمل الصغير والذئب قصص وحكايات كل يوم

قصة الحمل الصغير والذئب من القصص الخيالية التي تحمل العديد من المعاني والدروس والتي يجب الاستفادة منها، حيث تروي هذه القصة أن الحمل الصغير العنيد الذي لا يسمع كلام أمه يذهب إلى الغابة ويواجه ذئب يحاول أن يأكله، ولكن تصرف الحمل بذكاء حتى تخلص منه، وهذه القصة هي تحذير للأطفال من عدم تصديق كل ما يسمعونه، وكذلك من عدم الثقة بالغرباء، كما إنها أيضًا تذكير بأنه من المهم أن تكون حذرًا من المواقف التي قد تكون خطرة.
قصة الحمل الصغير والذئب
قصة الحمل الصغير والذئب تروي لنا أنه كان يوجد حمل صغير كان كثير الوقوع في المشاكل، وكان دائماً ما يعود إلى أمه في نهاية اليوم وهو ملطخ بالطين بسبب اللعب.
وكانت الأم في كل مرة تمنحه الحنان ولا تقسو عليه وتنظفه من الطين، وتطلب منه ألا يكرر هذا الأمر مرة أخرى.
وفي يوم حذرت الأم الحمل الصغير من اللعب في الغابة لأنه يوجد بها العديد من الحيوانات المفترسة التي لا يستطيع مجابهتها.
ولكن الحمل الصغير قاطعها في الكلام ولم يجعلها تكمل تحذيرها له وقال: “لا تقلقي يا أمي أنا بخير وأستطيع أن أواجه أي حيوان”
وانصرف الخروف عن أمه وكانت الأم قلقة لشأنه وعدم اهتمامه لحديثها.
ذهاب الحمل الصغير إلى الغابة
ذهب الحمل الصغير حتى يلهو ويلعب مثل عادته، وقد أحس بالعطش وأرد أن يشرب الماء، ومن ثم بدأ الحمل الصغير أن يبحث عن الماء إذ به في الغابة حتى يجد ينابيع المياه التي تتواجد في الغابة.
وجد الحمل الصغير ينبوع ماء في الغابة وذهب حتى يشرب منه ونسى أن أمه حذرته من اللعب في الغابة بسبب الحيوانات المفترسة
وقد كان هناك ذئب كبير يراقب الحمل الصغير وهو يشرب من خلف الشجر بالقرب من الماء.
خرج الذئب من المكان الذي كان يخبئ به، وبدأ أن يسير نحو الحمل الصغير ببطء حتى لا يشعر به أو بخطواته.
وحينها بدأ الحمل يشعر بأن هناك شيء ما يقترب منه، فبدأ أن يخاف من الذئب.
وحاول أن يتحدث معه قائلاً: “مرحباً أيها الذئب”
رد الحمل على الذئب: “ماذا تفعل أيها الحمل الصغير هنا”
أخبره الحمل أنه كان عطش وذهب حتى يشرب من ينبوع الماء.
فنظر إليه الذئب وقال: “كيف يمكنني أن أشرب الآن وأن لوثت المياه بفمك”
في هذا الوقت شعر الحمل الصغير بالذنب لأنه أحس أنه أخطأ وأن هذا ما يجعل الذئب يهجم عليه ويأكله.
فرد الحمل الصغير قائلا: “الماء نظيف وأن الماء تتحرك من اتجاهك إلى عندي”
تابع المزيد: قصة الثعلب المكار والديك
ذكاء الحمل الصغير نجاة له من الذئب
فتعجب الذئب من رد الحمل عليه لأنه رد بذكاء لذلك رد عليه قائلاً: “كلامك لا يعجبني فإنه يشبه كلام حمل قابلته منذ عام، هل تعرف ماذا فعلت به؟”
فرد عليه الحمل الصغير وهو خائف: ” لا أريد أن أعلم ماذا فعلت”
ومن الصدفة أن الحمل رأى مجموعة من الرجال قادمين لجمع الخشب في هذه المنطقة، فأخذ يطيل مع الذئب في الحديث وفكر بذكاء أن هؤلاء الأشخاص سوف يساعدونه في التخلص من الذئب.
وبالفعل عندما اقترب الصيادين من ينبوع الماء ورأوا الذئب بالقرب من الحمل الصغير ويحاول أن يأكله هاجموا الذئب وانقذوا الحمل الصغير.
وبعد ذلك أسرع الحمل أمه وهو خائف، وحكى لها ما حدث معه وكيف تخلص من الذئب المكار، ومن ثم وعد أمه أنه سوف يسمع نصيحتها من الآن ولن يذهب إلى الغابة مرة أخرى.
وفي الختام أود أن أشير إلى أن قصة الحمل الصغير والذئب هي قصة تقليدية ولها العديد من الدروس المهمة، إنها تُعلم الأطفال أن يكونوا حذرين من الغرباء، وأن لا يصدقوا كل ما يسمعونه ويسمعون كلام أمهاتهم ، وأن يكونوا مستعدين لمواجهة الخطر.