أين نشأت الفلسفة | أين ظهرت الفلسفة في عهد اليونان

3 أسابيع منذ

كريم احمد الحسيني

أين نشأت الفلسفة | أين ظهرت الفلسفة في عهد اليونان

الفلسفة كانت من أهم العلوم في العصور القديمة نظرًا لقلة العلوم في ذلك الوقت فكانت تعتبر هي أم العلوم ولكن أين نشأت الفلسفة، حيث ظهرت الفلسفة في القرن السادس قبل الميلاد، ومع تقدم العلم أصبحت الفلسفة هي دراسة السلوك وطبيعة الواقع والوجود، وسوف نستعرض من خلال موقع لحظات نيوز نشأة الفلسفة وتطورها.

نشأة الفلسفة

أين نشأت الفلسفة | أين ظهرت الفلسفة في عهد اليونان

نشأت الفلسفة في اليونان القديمة ومدن الساحل الغربي لآسيا ثم ظهرت في إيطاليا الجنوبية، وكان فيثاغورث هو أول من استخدم مصطلح الفلسفة.

ومعنى الفلسفة هو التفكير الذي يحاول الوصول للحقيقة المجردة، وكلمة الفيلسوف أُطلقت على كل من يدرس الوجود والحقيقة المجردة، وأغلب من وضع أساسيات الفلسفة كانوا من اليونان وحددوا قواعدها.

وكانت الفلسفة تحدد ما يجب أن يكون الإنسان عليه من أخلاق وقيم مليئة بالخير والحب والتربية.

شاهد ايضاً: تعريف الأسطورة في الفلسفة اليونانية

الفلسفة عند اليونان

لا توجد أية آثار للفلسفة قبل الفلسفة اليونانية، الفلسفة اليونانية هي الوحيدة التي وصلت لنا كما هي دون أن تشوه، كان الفكر الأكثر انتشارًا عند اليونان في الفلسفة هو سرد الحكايات والقصص خاصة الخيالية والأساطير التي كان المغزى منها هو اظهار تفكيرهم بصورة مبسطة.

فكانت قصصهم عبارة عن مغامرات واعتقادات عن الكون والطبيعة وتصورات الإنسان لنفسه، وكانت الأسطورة عندهم تسمى خطاب الميثوس، وكان يخلو من العقل والتفكير المنطقي، وكانت تلك الأساطير تنتقل عن طريق التكرار الشفوي بين الناس.

وبعد مرور الوقت أصبح هناك نوعان من الفكر عند الفلاسفة، فكان هناك فكر الميثوس وفكر اللوغوس، الميثوس هو التفكير الغير منطقي واللوغوس هو التفكير المنطقي والعقلي.

بعد ظهور علم اللوغوس ومع التطور ظهرت العديد من العلوم الأخرى على أساسه، ومنها كان علم الرياضيات تطور الجانب التجاري في حياتهم، واختلفت طرق المعيشة فبدأوا في استخدام العملة عوضًا عن المقايضة.

فبدأت من هنا مع بعض التطورات والإصلاحات لظهور المدينة، وتنظيم الحياة وظهور الحضارة اليونانية العظيمة.

شاهد ايضاً: نقد الفلسفة الوضعية | إيجابيات وسلبيات المدرسة الوضعية

بداية علم الفلسفة

بعد التطور وظهور الفلسفة ونشأة المدينة، أصبح الاختلاط بين الناس وبعضها بعضًا بصورة أكبر فبدأ ظهور الاضطرابات التي تحتاج إلى الفصل بينهما بصورة حاسمة، وربط زمام الأمور لعدم تكرار تلك الأزمات والمشكلات مرة أخرى.

لحل تلك الأمور كانت الناس تلجأ لأصحاب الحكمة لتحكم بينهم وكانوا الفلاسفة، فكانوا يحكموا بواسطة الحجج والبراهين لإقامة العدل والحياة الديمقراطية في المدينة ومن هنا كان هذا تمهيدًا لانتشار علم الفلسفة في الحضارة اليونانية، وكان بداية للتفلسف،

المرحلة الأولى لعلماء الفلسفة

كان أصحاب الحكمة والحكم بين الناس في اليونان القديمة هم بداية المتفلسفين، ثم بدأ ظهور علماء الفلسفة وشهرتهم بعدها ومنهم:

شاهد ايضاً: خصائص الفلسفة والعلم وما هو تعريف كل منهما

1ـ طاليس

كانت البداية الأولى لتطبيق الفلسفة على يد طاليس الذي ربط الوجود بالماء ومن مقولاته الشهيرة “العالم يأتي من المحيط، ويعود إلى المحيط”، فكان من معتقداته أن الماء هو أساس كل شيء،

2ـ هيراقليطس

اختلف هيراقليطس عن طاليس حيث إنه قال إن أساس كل شيء هو النار ليس الماء،

3ـ أنكسيمانس

جاء انكسيمانس على عكس مبدأ طاليس وهيراقليطس، وقال إن الأساس الحقيقي للأشياء هو الهواء.

كان كلام هؤلاء العلماء بصورة كبيرة خال من الخيال، وكان معتمد على إحساسهم الحقيقي بالأشياء، وتم الاعتماد على هذا الكلام بصورة كبيرة لتفسير الكون والطبيعة.

المرحلة الثانية لعلماء الفلسفة

جاء بعد ذلك علماء آخرون بمبادئ أخرى وتعريف للحقيقة والكون والوجود بصورة مختلفة ومنهم:

1ـ سقراط

سقراط كان ومازال من أشهر علماء الفلسفة حتى وقتنا الحالي، وكان الأكثر اهتمامًا بحقيقة الأنسان وإدراكها من خلال التفكير المنطقي فقط بعيدًا عن أية مشاعر أو حواس،

2ـ أفلاطون

جاء أفلاطون بعد سقراط في الشهرة، اعتمد أفلاطون على مكنون الأشياء من الداخل وحقيقتها، فكان من الفلاسفة الموضوعية التي تبحث عن حقائق الأشياء الثابتة،

3ـ أرسطو

كان من تلامذة أفلاطون فاكتسب منه الكثير من الخبرات وأساسيات ومبادئ الفلسفة، وكان أرسطو من الفلاسفة التي لها وجهات نظر وطرق تفكير لم يسبق لأحد أن يصل لها.

فكان من رواد المثالية، وكان أرسطو من أواخر علاء الفلاسفة فلم يظهر من بعده أي اجتهادات يونانية فلسفية جديدة.

ختامًا نود أن نقول إن الفلسفة اليونانية انتهت بنهاية القرن السادس (قبل الميلاد)، مرت بثلاث فترات حياتية فكانت أولًا على يد سقراط الذي وضع أساسيات الفلسفة، ثانيًا كانت فى عصر أفلاطون وأرسطو حيث كان لهم دور في حل المسائل الفلسفية، ثالثًا حين أصبح الناس لا يلجؤون لها إلا للتعديل.