ماذا كان يفعل قوم لوط عليه السلام وما هي قصة لوط

هناك الكثير من المسلمين الذي لا يعلمون ماذا كان يفعل قوم لوط عليه السلام وما هي قصة لوط حيث إن سيدنا لوط هو نبي من أنبياء الله ورسولًا من رسله، لم يخبر القرآن نسبه لكن جاء أنه كان مؤمنًا بسيدنا إبراهيم، وعليه يعرفنا موقع لحظات نيوز قصة سيدنا لوط،
ماذا كان يفعل قوم لوط عليه السلام
كان سيدنا لوط عليه السلام قد أُرسل إلى مدينتي سدوم وعمورة من أجل أن يدعو أهلها إلى عبادة الله عز وجل وترك المنكرات والأعمال الشهوانية، حيث كان قوم لوط يأتون الرجال شهوةً دون النساء.
يُذكر أن تلك الفعلة لم تكن مسبوقة من الأمم التي جاءت من قبل، وذلك تبعًا لما جاءت به النصوص القرآنية.
حيث قال الله تعالى: {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ (80) إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاءِ ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ (81) وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ ۖ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (82)} [سورة الأعراف: 80-82].
ما هي قصة لوط
من خلال التعرف على ماذا كان يفعل قوم لوط عليه السلام نذكر من البداية قصة سيدنا لوط الذي كان يؤمن بسيدنا إبراهيم وقام بالهجرة معه إلى سدوم التي تقع في غور الأردن عند البحر الميت.
كان ذلك من أجل دعوة أهلها للتوحيد ونبذ الشرك وإنهائهم عن فعل اللواط لكنهم رفضوا دعوته وظلوا مصريين على كفرهم وفجورهم.
إذ إنهم كانوا أول قوم فعلوا اللواط الذي يُعرف في وقتنا الحالي بالشذوذ الجنسي كما أنهم كانوا قد عبدوا الكثير من الآلهة، وذلك على الرغم من إغراقهم الكثير من النعم لكنهم استعملوها في معصية الله، حيث ذكرهم الله في قوله تعالى:
{وَلُوطًا آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَت تَّعْمَلُ الْخَبَائِثَ ۗ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ} [سورة الأنبياء: 74ٍ].
الجدير بالذكر أن هؤلاء القوم كانوا يجاهرون باللواط والمعاصي وكانوا مفتخرين بفعلتهم، ويُذكر أنهم كانوا يرصدون الطرق من أجل العثور على الرجال الوافدين كما أن زوجته لم تكن مؤمنةً به فقد كانت كافرة وكانت تنقل لقومها كافة أخباره ومن يأتيه من ضيوف.
مع عدم إيمان قوم لوط بدعوته كانوا قد هددوه بالطرد وأن يخرجوه من القرية، كما طلبوا من الناس هجره والابتعاد عنه ومع ذلك ظل يدعوهم وينصحهم وإظهار مدى فظاعة جرمهم مع نصحهم بالخوف من عذاب الله بأن الله سينزل عليهم دنيا و آخرة إذا ظلوا مستمرين على كفرهم وأفعالهم.
كان ردهم عليه الاستهزاء به وأن يأتيهم ربه بالعذاب إذا كان صادقًا في قوله فدعا لوط عليه السلام ربه أن ينصره عليهم.
إرسال الله الملائكة إلى لوط عليه السلام
من خلال الوصول إلى معرفة ماذا كان يفعل قوم لوط عليه السلام نذكر أنه من بين ما حدث أيضًا مع قوم لوط أن الله عز وجل قام بإرسال الملائكة إلى لوط عليه السلام في هيئة رجال حسان يمشون على أرجلهم فكان قد خاف عليهم منهم.
إلا أن زوجته قامت بإخبار القوم عنهم ووصفت لهم جمالهم وحسنهم فجاؤوه مسرعين فقام سيدنا لوط بعرض بناته عليهم من أجل أن يتزوجوهم بشكل شرعي وجاء ذلك في القرآن الكريم:
{وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ} [سورة هود: 78].
بعد ذلك استهزأ قومه به قائلين إنهم يريدون الرجال الذين عنده، لذلك لجأ لوط إلى الله عز وجل لكن الملائكة طمأنته بأن الله بعثهم من أجل إهلاك القوم.
إذ أمر الله لوطًا بأن يسير بأهله ومن معه في الليل وسيرسل الله في الصباح عذابهم الذي وعدهم به وأهلكهم جميعًا، وجاء ذلك في آيات الله: {قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ} [سورة هود: 81].
من خلال معرفة ماذا كان يفعل قوم لوط عليه السلام نذكر أن هلاك قوم لوط جاء في الحصباء أي إمطار الحصى والحجارة التي من طين عليهم والتي دمرتهم جميعًا، كما أن الأرض قُلبت عليهم وأصبحت أعاليها أسفلها وكان خسف الأرض بهم هو مثواهم الأخير.