ما هو فضل الحوقلة في تحقيق الامنيات وكم عدد مرات قرائتها؟

يعتبر ذكر الله من أهم الأمور التي تعكس القرب والمحبة للعبد لربه، لذلك نتعرف ما هو فضل الحوقلة في تحقيق الأمنيات، حيث أمر الله تعالى عباده بذكره وجعله أساساً لرضاه، وتعتبر الحوقلة مصدر سكينة وطمأنينة للنفس والقلب، ويساعد في التخلص من الهموم والعقبات، وخلال موقع لحظات نيوز نتعرف كم عدد مرات قرائتها.
فضل ذكر الله سبحانه وتعالى
يعتبر ذكر الله سبحانه وتعالى وسيلة لكسب رضاه وتقربًا إليه، فعندما يهتم العبد بذكر ربه، يكون الله معه ويسد حوائجه ويجيب نداءه، وبالذكر يتم تطهير القلب من آثار الخطايا والذنوب، وتعتبر الحوقلة أي قول “لا حول ولا قوة إلا بالله” أحد الأذكار التي حث عليها الله رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلها فضل كبير في تحقيق الأمنيات وتخفيف الهموم والأحزان.
عندما يذكر العبد ربه، يحدث في قلبه تنقية من آثار الخطايا ونجاة من البلايا واطمئنان في أوقات الضيق وأمانًا من عقاب الله، وذكر الله في أي وقت يوجه العبد إلى ذكر نعمة ربه وإبعاده عن المعاصي، ويحصل على الغفران، وأهم فائدة لذكر الله أنه يمنع النفاق، حيث أن المنافقين نادرًا ما يذكرون الله تعالى، كما يساعد الذكر في طرد الشيطان وضعف سيطرته على النفس.
فوائد الحوقلة في تحقيق الأمنيات والرغبات
“لا حول ولا قوة إلا بالله” كلمات قليلة وخفيفة على اللسان، ولكن لها العديد من الفوائد التي تهدئ النفس وتجلب الحقّ، وتحقق الأمنيات لأصحابها.
وقد أوصى الأنبياء والرسل والصحابة بالتكرار منها؛ لأنها مفتاح كل خير، ويرَدُ هذا المصطلح كأنه كنز من كنوز الجنة وباب من أبوابها.
وتُعرف “لا حول ولا قوة إلا بالله” بالحوقلة، ويمكن أن تقال في جميع الأوقات، فإنها يجب أن يلازمها البشر للاغتنام من فوائدها التي لا تُعدُّ ولا تُحصَى.
وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بتكرار قول “لا حول ولا قوة إلا بالله” لأبي هريرة، وذلك لأن تكرارها يحقق العديد من المنافع.
تعتبر الحوقلة دواءً وشفاءً لتسعة وتسعين مرضًا، عندما قال النبي صلى الله عليه وسلم:” من قال لاحول ولاقوة الا بالله كان دواء من تسعة وتسعين داء أيسرها الهم“.
كما تؤدي إلى الاحتفاظ بالنعمة والحفاظ على الخير والفضل طوال الوقت، وفقًا لقول عقبة بن عامر رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أنعم الله عليه نعمة فأراد بقاءها فليكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله“.
فضل قول لا حول ولا قوة إلا بالله
يعد قول “لا حول ولا قوة إلا بالله” بابًا من أبواب الجنة، وفقًا لقصة قيس بن سعد بن عبادة، حيث قام والده بإرساله لخدمة النبي صلى الله عليه وسلم فقال:” فمرًّ بي النبي صلى الله عليه وسلم وقد صليت، فضربني برجله وقال” ألا أدلك على باب من أبواب الجنة؟، قلت: بلى، قال لاحول ولا قوة الا بالله“.
العبارة من إرث الجنة، إذ كلما قيلت كثر زرعها، فهي تستند إلى وصية من سيدنا إبراهيم للأمة المحمدية، حيث ورد عن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، في ليلة أسري به في السماء، مر بإبراهيم وسأله:” مَنْ مَعَكَ يا جِبْرِيلُ؟” فأجاب جِبْرِيلُ:” هذا مُحَمَّدٌ” فقال إبراهيم له:” مُرْ أُمَّتَكَ فَلَكَ مِنْ غِرَاسِ الْجَنَّةِ؛ فَإِنَّ تُرْبَتَهَا طَيِّبَةٌ وَأَرْضُهَا وَاسِعَةٌ” فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم:” وَمَا غِرَاسُ الْجَنَّةِ؟” فأجاب إبراهيم: “لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ“.
كان في هذا المقال فيضًا من معاني لا حول ولا قوة إلا بالله، حيث ورد في العديد من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم فضل الحوقلة وأثرها على العبد المؤمن في تفريج همه وكربه، وزيادة أعماله الصالحة ودخوله الجنة بإذن الله عز وجل.