الإكثار من الدعاء والصلاة في رمضان

رمضان هو الشهر التاسع من التقويم الهجري، الذي يأتي مباشرةً بعد شهر شعبان، ويقوم المسلمين فيه بتنفيذ فريضة الصوم التي فرضها الله عزّ وجل قائلاً في القرآن الكريم “يأيها الذين ءامنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون”، فالصيام هو الركن الرابع من أركان الإسلام الخمسة، ولم يأمرنا الله تعالى بالصيام فقط بشهر رمضان، بل أمرنا بالإكثار من العبادات الأخرى كالصلاة وإخراج الصدقة والذكر والاستغفار والدعاء.
الإكثار من الدعاء والصلاة في رمضان
أن الإكثار من الدعاء والصلاة من أفضل العبادات التي قد يقوم به المسلم في شهر رمضان، فإن عبادة الدعاء عند الله لشيء عظيم فهو من أحد أسباب رفع البلاء عن العباد قبل نزوله وبعد نزوله، حيث أنه يفرج الهم وسبباً في زوال الغم وانشراح القلوب، فكأن الرسول صلى الله عليه وسلم يجتهد في ليالي رمضان بالإكثار في الدعاء في أوقات الصلاة أو قراءة القرآن فلا يمر على آية ذكر فيها رحمة الله إلا وسأل الله عزّ وجل أن يرحمه، ولا يمر على آية ذكر فيها عذاب من الله إلا تعوذ بالله من هذا العذاب، فكأن يجمع بين الصلاة والدعاء وقراءة القرآن الكريم، فينبغي علينا كمسلمين مؤمنين بالله ورسوله أن نتخذ من رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة في كل أمور ديننا ودنيانا.
أقرا أيضا: أول جمعة في رمضان
فضل الإكثار من الدعاء والصلاة في شهر رمضان
عندما يهل شهر رمضان تفتح أبواب السماء وتنزل الرحمات على العباد وتكثر الخيرات استجابةً لدعاء المسلمين، حيث يستجيب الله لهذه الدعوات ويعتق من النار في كل ليلة من ليالي رمضان عباده المؤمنين المقبلين عليه، حيث قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث “إن الله تعالى عتقاء في كل يوم وليلة، لكل عبد منهم دعوة مستجابة”، فلا شك أن الله يستجيب لدعاء عباده إلا أن الاستجابة في شهر رمضان تكون أقوى من باقي شهور السنة، وقد حدثنا الرسول صلى الله عليه وسلم عن فضل الصلاة أيضاً في رمضان حين قال “أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم، شهر مبارك، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر جعل الله صيامه فريضة، وقيام ليله تطوعا، من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى فيه سبعين فريضة فيما سواه”، وبناء على الحديث فإن أداء فريضة الصلاة في شهر رمضان تساوي سبعين فرضاً فيما سواه.