من هم القرآنيون وماذا قال رسول الله عنهم؟!

من هم القرآنيون شيء يجب أن نتعلمه ونعرفه، حتى نتمكن من معرفة كيفية الرد عليهم بالأسلوب والطريقة الصحيحة، وسنعرض لكم اليوم في مقالنا في موقع لحظات نيوز معلومات حول القرآنيون وماذا قال رسول الله صلى عليه وسلم عنهم.
من هم القرآنيون
القرآنيون هم طائفة من طوائف المسلمين لا يعتقدون بالسنة ويرون أن الأخذ بها لا داعٍ له، يرون أن أحكام الدين واضحة ويمكن اتباعها وفهمها دون الرجوع للسنة النبوية وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا يعترفون بسنة النبي اطلاقا، ويعتقدون أن الأحاديث قد تكون حرفت بسبب تأخر تدوينها أو بسبب العوامل السياسية ويستدلون بأن القرآن هو الكتاب الوحيد الذي اتفق عليه المسلمون ولكن الأحاديث يوجد حولها شكوك واختلافات عدة.
شاهد ايضاً: ماذا قال رسول الله في شهر رمضان؟ أجمل ما قيل عن شهر رمضان المبارك
ماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القرآنيون
تنبأ رسول الله صلى عليه وسلم بقدوم أناس يؤمنون بالقرآن ولا يؤمنون بالسنة النبوية وأحاديثه صلى الله عليه وسلم، فعن المقدام بن معدي أن النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ قال: “يوشك أن يقعد الرجل متكئاً على أريكته يحدث بحديث من حديثي فيقول بيننا وبينكم كتاب الله ، فما وجدنا فيه من حلال استحللناه ، وما وجدنا فيه من حرام حرمناه ، ألا وإن ما حرم رسول الله مثل ما حرم الله”، [صحيح الجامع].،
ظهور فكر القرآنيين
كان أول ظهور لهم على يد الخوارج الذين رفضوا رجم الزاني ومسح الخفين وكل ما كان منقول عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وقالوا اتباع الرسول بالقرآن فقط، وأنكروا صحة الاحاديث وظهر انكار الحديث في الهند أيضًا بعد احتلال الانجليز على يد احمد خان الذي فسر القرآن برايه، ووضع شروط شديدة الصعوبة لتصديق الحديث وفي النهاية أنكر الحديث وأسس جماعة أهل الذكر والقرآن والتي انكرت الحديث واعتمدت القرآن كمصدر وحيد للأحكام الدينية.
شاهد ايضاً: ما هو الجبل الذي نحبه ويحبنا | ماذا قال رسول الله عندما اهتز جبل أحد؟
شبهات القرآنيون وحججهم
للقرآنيين العديد من الشبهات والحجج سنذكرها لكم في ما يلي:
- القرآن هو بيان للأحكام في الشريعة ولا داعٍ للحديث لأنه مشكوك فيه واستدلوا بقوله تعالى: }ما فرطنا في الكتاب من شيء{.
- قالوا إن الله لم يتكفل بحفظ الحديث وتكفل بحفظ كتابه فقط استلالا بقوله تعالى: }إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون{.
- أن سنة النبي صلى الله عليه وسلم ليست مخصصة لمكان أو زمان وكانت في زمانه هو فقط
شاهد ايضاً: ماذا قال رسول الله عن عنزه؟
قول ابن باز عن القرآنيين
ما قاله الشيخ ابن باز عن اقوال القرآنيين وأفعالهم في ما يلي:
“ هؤلاء المتأخرون المنكرون للسنة أتوا منكرا عظيما ، وبلاء كبيرا ، ومعصية عظيمة ، حيث قالوا : إن السنة لا يحتج بها ، وطعنوا فيها وفي رواتها وفي كتبها ، وسار على هذا المنهج وأعلنه كثير من الناس في مصر وفي غيرها ، وسموا أنفسهم بالقرآنيين ، وقد جهلوا ما قاله علماء السنة ، فقد احتاطوا كثيرا للسنة تلقوها أولا عن الصحابة حفظا ـ ودرسوها وحفظوها حفظا كاملا ، حفظا دقيقا بعناية تامة ، ونقلوها إلى من بعدهم ، ثم ألف العلماء في القرن الثاني وفي القرن الثالث ، وقد كثر ذلك في القرن الثالث ، فألفوا الكتب وجمعوا الأحاديث حرصا على السنة وحفظها وصيانتها ، فانتقلت من الصدور إلى الكتب المحفوظة المتداولة المتناقلة ، التي لا ريب فيها ولا شك ، ثم نقبوا عن الرجال وعرفوا ثقتهم ، من ضعيفهم ، من سيئ الحفظ منهم ، حتى حرروا ذلك أتم تحرير ، وبينوا من يصلح للرواية ومن لا يصلح للرواية ، ومن يحتج به ومن لا يحتج به“.
القرآنيون فئة ضالة أنكرت حديث النبي صلى عليه وسلم مدعين أنهم على صواب، وأنه يجب الاخذ بالقرآن فقط وشككت في قول الرسول عليه الصلاة والسلام ، متجاهلين قول الله في القرآن بطاعة الرسول والامتثال لأوامره، وقد قال المولى عز وجل ظأن السنة هي من أوامر الرسول ونهيه وقال تعالى: } فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ{، [النور :63