من هو النبي الذي كان يعمل خياط؟ وما قصته كاملة ولقبه؟

3 أشهر منذ

كريم احمد الحسيني

قد يتساءل الكثير من الناس من هو النبي الذي كان يعمل خياط، وما قصته كاملة ولقبه، ولا شك في أن الناس تعلم عن ذلك النبي، لكنها قد تجهل مهنته، ولذلك نعرض من خلال موقع لحظات نيوز الإجابة عن هذا السؤال، مع ذكر قصة النبي المليئة بالعبر الإيمانية والدروس الحياتية.

اسم النبي الذي كان يعمل خياط

من هو النبي الذي كان يعمل خياط؟ وما قصته كاملة ولقبه؟

هو نبي الله إدريس –عليه السلام-، وينحدر من نسل آدم، ويأتي بعده خمسة آباء، كما أنه ينسب للنبي شيث، وهو أحد أجداد نبي الله نوح، وكان كلما غرز الإبرة في الثوب أثناء عمله يذكر الله ويسبحه.

كان هو أول من خاط الثياب ولبس المخيط، حيث أإن الناس قبله كانوا يعتمدون على الجلود في لباسهم، وكان يقوم بخياطة الثياب البيضاء التي كانت زيًا للصابئة في عصره.

التعريف بنبي الله إدريس ولقبه

نبي الله إدريس اسمه أخنوخ، ولقب بإدريس لكثرة دراسته للصحف التي أنزلها الله تعالى عليه، وقد أنزل الله عليه ثلاثين صحيفة، وهو أول من خط بالقلم، وأول من اتخذ السلاح وقاتل بني قابيل؛ ليكون مجاهد في سبيل الله تعالى.

وهو أول من نظر في علوم الحساب والنجوم، كما أنه أول من استخدم الميزان والمكيال، وأول من قام برسم قواعد تمدين المدن، وقد بنى مئة وثماني مدينة لإعمار الأرض هو ومن أمن معه، وقيل إنه أول من نزل عليه الوحي جبريل، واستمر نبي الله إدريس في الحكم بشريعة الله تعالى حتى توفى.

قصة النبي إدريس

نبي الله إدريس هو ثالث الأنبياء بعد آدم وشيث -عليهما السلام-، وكان يدعو الناس على شريعة شيث ويضيف عليها بأمر الله تعالى، حيث كان يدعو الناس إلى عبادة الله الواحد بعد أن ضلوا بعد موت آدم وجده شيث، وبعدما كثر الظلم والمنازعات؛ لابتعاد الناس عن شريعة الله تعالى.

لما انتشر فساد ذرية قابيل واعتدائهم على الناس، شرع الله الجهاد وكان هو أول من قاتل وسبى في سبيل الله، فقد جهز جيشًا من الخيل والرجال وقاتل المفسدين والمعتدين وهزمهم، وسبى منهم.

ذكره الله تعالى وأثنى عليه في القرآن الكريم فقال: {وَاذكُر فِي الكِتابِ إِدريسَ إِنَّهُ كانَ صِدّيقًا نَبِيًّا* وَرَفَعناهُ مَكانًا عَلِيًّا} [سورة مريم، الآيات 57:56]، والتقى به نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم في السماء الرابعة أثناء رحلة الإسراء والمعراج، وقال له: مرحبًا بالأخ الصالح والنبي الصالح.

وفاة نبي الله إدريس

اختلفت الآراء في موت إدريس -عليه السلام-؛ لقول الله تعالى {ورفعناه مكانًا عليًا} [سورة مريم، الآية 57]، فقد ذهب البعض إلى أنه لم يمت وأن الله تعالى قد رفعه إلى السماء الرابعة.

لكن البعض الآخر من المفسرين والعلماء لم يجزموا بذلك، واعتبروا أن هذا الرفع معنوي لتكريمه وتعظيمه بين قومه، لكن من المؤكد أن سيدنا إدريس قد قبض ملك الموت روحه.

مع الوصول إلى ختام المقال يكون قد تمت الإجابة عن سؤال من هو النبي الذي كان يعمل خياط، كما تم التعريف به وبلقبه، مع ذكر قصته كاملة التي تتضمن رسالته ووفاته.