هل يجوز صيام 13 14 15 من شعبان بنيتين؟

3 أشهر منذ

Kero Elbadry

هل يجوز صيام 13 14 15 من شعبان بنيتين؟، اختلف العلماء والفقهاء في الدين الإسلامي والشريعة الإسلامية حول صيام 13 14 15 من شعبان بنيتين، وهذا يتوقف على النية الأولى والثانية وهذا ما يقدمه لنا موقع لحظات نيوز لتوضيح حقيقة إيجاز ذلك، مما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.

هل يجوز صيام 13 14 15 من شعبان بنيتين؟

اختلف العلماء حول إيجاز صيام الثلاث أيام المنتصف من شهر شعبان، أو من أي شهر آخر؛ حيث أنها الأيام البيض، في قولهم التالي:

أن الصيام بنية يوم الإثنين أو الخميس التطوع، وقد وقع في إحداهما يوم من الأيام البيض، لا مانع في ذلك، ونسأل الله الحصول على ثواب النيتين.
أما في حالة صيام الأيام البيض بنية الصيام النفل وصيام القضاء معًا، فالأولى هو صيام القضاء أولًا، لأنه من الفروض، فمن كان عليه قضاء من أيام رمضان فالأولى له الصيام بنيتها.
يرجع ذلك إلى قول الله تعالى: “.، فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ..” سورة البقرة.
كما ورد ما روى عن السيدة عائشة أنها قالت: (كانَ يَكونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِن رَمَضَانَ، فَما أسْتَطِيعُ أنْ أقْضِيَ إلَّا في شَعْبَانَ، قَالَ يَحْيَى: الشُّغْلُ مِنَ النبيِّ أوْ بالنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ) رواه البخاري.

ما هي حكمة النبي من الإكثار في صيام شهر شعبان

كان الرسول صلى الله عليه وسلم يكثر من الصيام في شهر شعبان عن باقي الشهور، لما لاحظ ذلك الصحابة، حتى سأله أسامة بن زيد، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: (ذاك شهرٌ يغفلُ الناسُ فيه عنه ، بين رجبَ و رمضانَ ، و هو شهرٌ تُرفَعُ فيه الأعمالُ إلى ربِّ العالمين ، و أُحِبُّ أن يُرفَعَ عملي و أنا صائمٌ) صحيح الترغيب.

قد وضح العلماء في بعض المواضع الفقهية أن الرسول صلى الله عليه وسلم، كان يُكثر من صيام شهر شعبان، بسبب انشغاله في بعض الأوقات من شهور السنة الهجرية عن صيام الأيام البيض، وهذا القول الراجح لابن بطّال.

بعض أقوال الفقهاء تأتي أن إكثار الرسول الكريم من صيام شهر شعبان، هو تعظيم لقدوم شهر رمضان المبارك، ووقوع شهر شعبان بين شهر رجب المحرم، وشهر رمضان المبارك، مما يجعل الفضل في هذا الشهر كبير، فهو من الأيام المباركة عند الله عز وجل،

ما هي مكانة شهر شعبان

يعتبر شهر شعبان هو الشهر الثامن من شهور السنة الهجرية من كل عام، وقد أطلق عليه اسم شعبان، من الاجتماع أو التشعيب، وهذا يرجع لتحريم القتال في شهر رجب المحرم، لذا كانت قبائل العرب تتشعب في الشهر الذي يليه للقتال، لذا أطلق عليه شهر شعبان.

كما تأتي بعض الأقاويل الأخرى أنه شهر يتشعب فيه قبائل العرب لطلب المياه؛ حيث يجتمع فيه الخير الكثير، كما يذهب البعض أنه يجمع بين شهر رجب وشهر رمضان، وهما من الشهور المباركة عن الله عز وجل، ويأتي فيه من الخير مثلما يأتي في هذه الشهور.

كما أن له من المنزلة العظيمة التي حدثنا عنها الرسول صلى الله عليه وسلم، فضل رفعة الأعمال في هذا الشهر الفضيل، مما يدفع المسلمون للإكثار من الأعمال الصالحة والعبادات في هذا الشهر المبارك.

إلى هنا، نكون تعرفنا على إيجاز الصيام بنيتين في الأيام البيض من شهر شعبان، وتعرفنا على الحكمة من صيام النبي صلى الله عليه وسلم من كثرة الصيام في شهر شعبان، الذي يعتبر من أفضل الأيام التي يُكثر فيها العمل الصالح، والابتعاد عن ارتكاب الذنوب.