أحاديث شريفة عن الأم ووصايا الرسول عن الأم

الأم هي القوة الهادئة، الجذر الثابت الذي يثبتنا في عالم متغير، تعلمنا منها فنون الصبر والعطاء، وتغمرنا بالحب الذي لا حدود له، إنها المعلمة التي لا تحتاج إلى لوحة سوداء وطباشير لتوجيه دروسها، بل تقدمها بلغة الحياة وبقلبها الدافئ الذي ينبض بالحنان، وعبر موقع لحظات نيوز سنتعرف على أحاديث شريفة عن الأم ووصايا الرسول عن الأم.
أحاديث شريفة عن الأم
تتعدد الأحاديث الشريفة عن الأم وفضلها، ومن ضمن هذه الأحاديث الشريفة الآتي:
- عن عبد الله بن عمرو جاء رجل إلى النبي صلي الله عليه وسلم يبايعه، قال: “جئت لأبايعَك على الهجرةِ وتركت أبَويَّ يبكيانِ قال : فارجعْ إليهما فأضحكْهما كما أبكيتَهما” [صحيح].
- عن عبد الله بن مسعود قال: “كنا مع رسولِ الله -صلَّى الله عليه وسلم- في سَفَرٍ، فانطَلق لحاجتِه، فرأينا حُمَّرةً معها فَرْخَانِ، فأخذْنا فرخَيها، فجاءتِ الحُمَّرة فجعلتْ تفرُشُ، فجاء النبي -صلَّى الله عليه وسلم- فقال: من فَجَعَ هذهِ بولَدها؟ رُدُّوا ولدَها إليها” [سكت عنه].
- عن أبي هريرة، قال: “رَغِمَ أنْفُهُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُهُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُهُ قيلَ: مَنْ؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: مَن أدْرَكَ والِدَيْهِ عِنْدَ الكِبَرِ، أحَدَهُما، أوْ كِلَيْهِما، ثُمَّ لَمْ يَدْخُلِ الجَنَّةَ” [صحيح].
- عن عائشة، قال: “نِمْتُ فرأيتُنِي في الجَنَّةِ، فسَمِعْتُ صَوتَ قارئٍ يقْرَأُ، فقُلْتُ: مَن هذا؟ قالوا: حارثةُ بنُ النُّعمانِ، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: كذلكَ البِرُّ، وكانَ أبَرَّ النَّاسِ بأُمِّهِ”.
اقرأ أيضًا: أحاديث الرسول عن النساء | وصايا الرسول على النساء
اقرأ أيضًا: وصية الرسول بالنساء والأحاديث الشريفة المذكورة في ذلك
وصايا الرسول عن الأم
وصانا الرسول صلى الله عليه وسلم عن الأم كثيرًا، وهذا نظرًا لدورها العظيم في المجتمع، فهي تقوم بتعليم الأبناء والاهتمام بهم وبصحتهم وتربيتهم على الأخلاق الحميدة والكريمة وتعاليم الدين الإسلامي، مما يجعلها قادرة ومسؤولة عن تنشئة أجيال تساعد في بناء مستقبل باهر.
الأم، هي مصدر الفضل والنعمة، وفي وجودها يكمن عظيم القدر والجليل، إن فضل الأم لا يُقاس بأرقام أو بمقاييس عادية، بل يتجسد في تلك اللحظات اليومية التي تضفي الحياة طعماً خاصاً وتملأ القلب بالدفء والأمان.
تكون الأم ملاذًا لأبنائها، حيث يجدون في حنانها وحضنها الدافئ أمانًا وراحة، إنها تضفي لمسة الحنان التي تميز كل لحظة في حياة الأسرة، وتُظهر الأم التضحية بشكل يومي، حيث تضع احتياجات أبنائها وأسرتها فوق احتياجاتها الشخصية، إن قلبها الكبير يعلو كل التحديات من أجل راحة وسعادة أحبائها.
تلعب الأم دورًا حيويًا في توجيه وتربية أبنائها، تنقل لهم القيم والأخلاق، وتساهم في بناء شخصياتهم وتوجيههم نحو طريق النجاح والخير، وتكون الأم الداعم العاطفي الرئيسي لأسرتها، حيث تقف بجوارهم في لحظات الفرح والألم، تشاركهم الضحك وتقف بجانبهم في المحن.
إن فضل الأم لا يمكن وصفه بالكلمات، إنه يتجسد في كل فعل صغير يقوم بها وفي كل لحظة تقضيها مع أسرتها، إن وجودها يضفي على الحياة طابعاً خاصاً من الدفء والحب الذي لا يُضاهى.