الضوابط الشرعية لفترة الخطوبة في الإسلام.. بين الحلال والحرام

3 أشهر منذ
كريم احمد الحسيني

حدد الإسلام بعض الضوابط الشعرية التي يجب أن يتعامل بها أهل الإسلام في فترة الخطوبة، حتى لا يكون ذنب عليهم، ومن المسلمين من يقع بالخطأ في تعدي حدوده في هذه الفترة، ومنهم من يعتقد أنه لا يجوز حتى التحدث في هذه الفترة، وعبر موقع لحظات نيوز سوف نعلم ما هي الضوابط الشرعية لفترة الخطوبة في الإسلام.

الضوابط الشرعية لفترة الخطوبة في الإسلام

الضوابط الشرعية لفترة الخطوبة في الإسلام.. بين الحلال والحرام

فترة الخطوبة من الفترات الجميلة للطرفين، ويريد كلًا منهما أشياء مختلفة من الآخر، وبالتالي هذه الفترة هي ساحة من الألغام، ما بين الحلال والحرام، والجميع يريد اجتيازها بأحسن الأحوال، والمحاولة الشديدة في أنهم لا يغضبون الله تعالى.

والخطوبة في أساسها للإسلام هي جسر للتواصل العائلتين أكثر من المخطوبين، حيث يعلم كلًا منهما ما أصل الشخص الذي أمامه وعائلته، فإن كانت عائلته جيدة فهو جيد، وإن كانت عائلته سيئة فهو غير مناسب.

وتتعدد الضوابط الشرعية في فترة الخطوبة والتي يتفرع كل من هذه الضوابط، طرق معينة للسر عليها، لكي يكون الحال ليس معدوم المعرفة، أو زيادة المعرفة وزيادة المعاملة بين كلًا منهما، ومن هذه الضوابط:

1- حكم الخطبة

ذهب جمهور العلماء على جواز الخطبة، ولكنها ليست شرطًا لصحة النكاح، وذهب الشافعية إلى استحباب الخطبة، حيث خطب النبي صلى الله عليه وسلم ، السيدة عائشة، والسيدة حفصة رضي الله عنهما.

ويكن الخطبة لها إباحة وكره ووجوب وتحريم، فهي:

  • فهي واجبة لمن يخاف على نفسه الوقوع في المحرمات.
  • ومستحبة للقادر عليها ولا يخشى على نفسه أن يقع في المحرمات.
  • ومباحة للمعتدّة أو غير المتزوجة.
  • ومكروهة في حالة عدم وجود رغبة لأحد الأطراف بها.
  • ومحرمة على من وجد إليه مانع من موانع الزواج.
  • عدم جواز خطبة امرأة مخطوبة بالفعل للغير، لعدم خلق فتنة، فنهى النبي صلى الله عليه وسلم، أن يخطب أحدًا على خطبة أخيه.

2- مدة الخطبة

ليس للخطبة مدة محددة، فهي بحسب التجهيزات الممكنة، ولكن من المستحب أن فترة الخطبة لا تطول دون حاجة إلى ذلك،

3- آداب الخطبة

للخطبة آداب بين الأطراف، حتى يتم المضي في تمام الأمور، ومن هذه الآداب:

  • الاستخارة والاستشارة: أن نصلي إلى ربّ العالمين صلاة استخارة، حتى نستخير الله تعالى في الأمر ونرى ما إ ذا كان خيرًا لنا أم لا، واستشارة الأهل جيدًا من حيث رؤياهم.
  • بيان الأمور: يجب وضوح الأمور بين الأطراف من المخطوبين والعائلة، والحرص دائمًا على عدم إخفاء أي يعيب حتى لا تتأثر العلاقة بينهم.
  • النظر إلى الدين: يجب دائمًا النظر إلى الرجل أو المرأة على دينهم وأخلاقهم أول شيء، حيث أن من يتعامل بالدين فكانت حياته سليمة وآمنة.
  • الحفاظ على المرأة: أن يكون الخاطب مراعي للمرأة الذي يريدها، ويؤتمن عليها بما يرضي الله تعالى.

اقرأ أيضًا: كيف تتم الخطوبة في الإسلام

4- التعامل في المخطوبة

يجب عدم المنع في الكلام بين الطرفين المخطوبين، ولكن مع توضيح ومعرفة الحدود بينهم، والتي هي:

  • أن يكون الكلام بينهم فيما يحقق مصلحة الزواج.
  • أن يكون الكلام بقدر الحاجة، ودون تجاوز.
  • أن تلتزم المرأة الحشمة والحياء.
  • أن لا تقع مصافحة بينهم.
  • الحرص على وجود محرم.
  • أن يتجنبا الخضوع في القول.
  • أن يحرص كلًا منهما على عدم الوقوع في الفتنة.
  • يكون النظر إلى المخطوبة بعد العزم حقًّا على الزواج.
  • ينظر الخطيب إلى الوجه والكف فقط في المخطوبة.
  • يجوز نظر الخاطبين لبعضهم عند الحاجة.

اقرأ أيضًا: ما هي حدود العلاقة بين المخطوبين في الإسلام

5- العدول عن الخطبة

تهدف الخطبة إلى الوصول للتوافق الجيد بين الرجل والمرأة، حتى يتم تكوين أسرة ناجحة لا تنهيها الصراعات والخلافات، ولكن يمكن لأحد الطرفين أثناء الخطبة، إنهائها لأسبابه الخاصة، من عدم الارتياح، أو عدم الموافقة على طباع الشخص، وهكذا، ويجب دائمًا مراعاة أمور معينة عند الرجوع عن الخطبة، والتي منها:

  • احترام الطرفين بعضهما البعض.
  • عدم ذم طرف للآخر أو إظهار العيوب به.
  • عدم التحدث عن أهل البيت بعد الخروج منه.

وذهبت وتعددت الأقاويل في كراهية أو سماح العدول عن الخطبة، والتي انقسمت إلى:

  • ذهب المالكية لكراهة الأمر، حيث أن الخطبة هي وعد بالزواج، ولا يجوز العدول عن الوعد.
  • وذهب الحنفية والشافعية والحنابلة بجواز العدول والتراجع عن الخطبة.

اقرأ أيضًا: كيف أتعامل مع خطيبي في رمضان؟ ضوابط تعامل الخطيب وخطيبته في رمضان

6- حكم هدايا الخطبة

ذهبت الأقوال وتعدد حيال الهدايا التي يهديها الخاطب إلى خطيبته، والتي تحتوى على الذهب، والهدايا الأخرى، ومن هذه الأقوال أن:

  • قال الحنفية: أنه من الواجب إرجاع كل شيء له قيمة أو مال، إلا ما قد تلف منها أو لم يعد موجودًا.
  • قال بعض المالكية: بعدم جواز إرجاع أيّ شيء من المخطوبة حتى وإن كان العدول من طرفها، إلا ما يستعاد بحسب العرف.
  • ذهب الشافعية والحنابلة: إلى أن كل ما قدمه الخاطب من هدايا يسترد بعينه، أو بقيمته إذا كان هالكًا.
  • ذهب بعض الشافعية وبعض المالكية: إلى أنه لا يجوز عدم استرداد الهدايا إذا كان الرجوع من قبل الخاطب، وجواز استرجاعها إذا كان العدول من قبل المرأة.

وبذلك ننهي مقالنا عن الخطبة وأحكامها، وما هي الآداب التي تفعل في مدة الخطبة، وكيف بتعامل الخطاب والأهل مع بعضهم العض، ويجب دائمًا وضع الله تعالى وأحكامه في الحسبان، ومن استطاع الزواج فإنه من المحبب له أن يتزوج، فقال رسولنا الكريم (يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فإنَّه أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَن لَمْ يَسْتَطِعْ فَعليه بالصَّوْمِ، فإنَّه له وِجَاءٌ).

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى