العجلة والإسراع في الصلاة وفي الدعاء أمر … صواب أم خطأ؟

العجلة والإسراع في الصلاة وفي الدعاء أمر … صواب أم خطأ؟، هذا الأمر قد ورد فيه الكثير من الأقاويل عن صحة أو خطأ هذه العبارة، ويجيب عنها موقع لحظات نيوز، من خلال الدلائل من التفسيرات والأحاديث النبوية الشريفة، لتوضيح هل يجوز العجلة والإسراع في الصلاة، أم أنه أمر غير مقبول.
العجلة والإسراع في الصلاة وفي الدعاء أمر … صواب أم خطأ؟
مما ورد في الفتاوى أن العجلة والإسراع في الصلاة وفي الدعاء أمر خطأ، وذلك إن لم يحقق ركن الطمأنينة والخشوع في الصلاة، فإذا حقق المسلم في الصلاة هذا الركن وكان الصلاة سريعة، فإن الصلاة صحيحة.
على النقيض أن الصلاة في عجلة أو تسرع، بأن يصلى المسلم كما ينقر الطائر فلا يستقر في الركوع والسجود بمقدار قراءة التسابيح، فإن الصلاة باطلة، ويجب إعادتها.
كذلك أمر الرسول صلى الله عليه وسلم فهو لا نطق عن الهوى، أن من أهم ضوابط الصلاة الخشوع والطمأنينة في الركوع حتى يستقر، وكذلك في السجود.
كما شبهها الرسول أنها من صفات المنافقين، فيما ورد عن الرسول الكريم، حين قال: (تلْكَ صلاةُ المنافقِ تلْكَ صلاةُ المنافقِ يرقبُ الشَّمسَ حتى إذا كانت بينَ قرني شيطانٍ قامَ فنقرَ أربعًا لا يذْكرُ اللَّهَ فيها إلَّا قليلًا) رواه مسلم.
ما هي أركان الصلاة في الإسلام
هناك عدة أركان تلزم لإتمام صحة الصلاة، وقد تحدث عنها الرسول صلى الله عليه وسلم في كثير من الأحاديث الشريفة، وتلك الأركان هي:
- النية المُسبقة النابعة من القلب وفيها ينوي المسلم في قلبه أنه سيقوم للصلاة.
- تكبيرة الإحرام، وتلك هي تكبيرة الدخول في الصلاة.
- الإقامة في الفروض.
- أن يقرأ المصلي فاتحة الكتاب في بداية الصلاة، أي سورة الفاتحة، ولا تصح الصلاة بدونها.
- الركوع في الصلاة مع التسبيح؛ حيث يقول المصلي ثلاث: (سبحان ربي العظيم).
- القيام من الركوع، وقول (سمع الله لمن حمده).
- السجود وفيها يسبح المصلي ثلاث، ويقول: (سبحان ربي الأعلى).
- أن يجلس المصلي بين السجدتين، ومن السنة أن يدعو بين السجدتين.
- السجود الثاني.
- التشهد الأخير، ثم الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم بعد التشهد.
- التسليم على الجانبين.
- الالتزام بترتيب الأركان في الصلاة.
ما هي الأمور المكروهة في الصلاة
هناك بعض الأمور غير مستحبة في الصلاة، ومكروه عند الله عز وجل ورسوله الكريم، ومن هذه الأمور:
- السدل، وهو ما يعرف وهو أن يترك المرء ثوبه، دون أن يضم يده في الصلاة، أن يلتحف بالثوب دون ويترك يده داخل الثوب ويظل على ذلك في الركوع والسجود.
- أن يشتمل الرجل الصماء، وهو أن يتجلل الرجل ثوبه في الأرض ولا يرفع جانبه، حتى أنه يركع ويسجد، ويسد عن يديه ورجليه المنافذ.
- أن يغطي المصلي فمه أثناء الصلاة، ويطلق عليه التلثم.
- أن يتشبه المصلي بالكفار في الصلاة، مثل: وضع اليدين على الخاصرة، أو شدهما على الوسط.
- أن يتشبه المصلي بالحيوانات، مثل التشبه في السجود بوضع جلوس الكلب.
- الحركة والاهتزاز في الصلاة دون عذر، ومنها الالتفات بالوجه، أو حركة اليدين خارج إطار الصلاة.
- الإشارة في الصلاة، إلا في بعض الأوضاع، مثل: إبعاد المارة عن طريق المصلين.
الجدير بالذكر، أن العجلة أو التسرع في الصلاة أو في الدعاء، يعتبر بمثابة التسرع في إنهاء اللقاء بالله عز وجل؛ حيث تعتبر الصلاة هي حلقة الوصل بين العبد وربه، والوقوف في حضرته، وهي من أهم العبادات وركن هام من أركان الإسلام، وقد جاءت بعد الشهادتين، لقدسيتها وأهميتها عند الله عز وجل.