القدر من الايمان الذي يمنع صاحبه من الوقوع في الكبائر

4 أشهر منذ
Kero Elbadry

القدر من الايمان الذي يمنع صاحبه من الوقوع في الكبائر صح أم خطأ؟ وما الفرق بين أركان الإيمان وأركان الإسلام؟ هناك أسئلة كثيرة تطرح بهدف التعريف والتعمق أكثر في أصول الدين وأحكامه، ومن الأسئلة التي بدت محيرة بعض الشيء هي هل الإيمان بالقدر يمنع الإنسان من ارتكاب الكبائر أم لا، وسوف نجيب عن ذلك بوضوح عبر جريدة لحظات نيوز.

القدر من الايمان الذي يمنع صاحبه من الوقوع في الكبائر

القدر من الايمان الذي يمنع صاحبه من الوقوع في الكبائر

الإجابة عن سؤال هل القدر من الايمان الذي يمنع صاحبه من الوقوع في الكبائر هي نعم، لأن الإيمان بالقضاء والقدر من أهم أركان الإيمان والمقصود به هو كل ما قدره الله من الأشياء وكتبها على الإنسان في علم الغيب.

لأن الله هو الأعلم بالمقادير والأحوال في كل زمان ومكان ولا يعلم ذلك إلا هو، ولا يحدث شيء إلا بإرادة الله وبأمر منه لأنه خلق العباد وهو أعلم بهم وله في كل أمر حكمة، كما وعد الله تعالى عباده الصابرين المؤمنين الطائعين بالثواب يوم القيامة، أما العصاة والنافرين فتوعد لهم بالعذاب والعقاب.

كلما آمن الإنسان بأن كل ما يحدث له من خير أو شر هو من عند الله وبترتيب دقيق منه وفيه حكمة ما لصالحه في النهاية، نهته نفسه عن الانجراف وراء المعاصي التي ترتفع رتبها حتى تصل إلى الكبائر.

هل يوجد فرق بين أركان الإيمان وأركان الإسلام؟

يخلط البعض بين أركان الإسلام وأركان الإيمان وهما شتان عن بعضهما البعض، حيث إن أركان الإسلام هي الأساسيات في الدين وأتت بذلك الترتيب:

  • شهادة ألا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله.
  • إقامة الصلاة.
  • إيتاء الزكاة.
  • صوم رمضان.
  • حج البيت الحرام لمن استطاع إليه سبيلا.

أما بالنسبة إلى أركان الإيمان هي تلك التي وردت بالنص الصريح في قوله تعالى:

(لَيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) [سورة البقرة، الآية رقم 177].

أما بالنسبة إلى ذكر القدر في القرآن فكان في هذه الآية الكريمة (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ) [سورة القمر، الآيات رقم 49 و50].

يجب علينا أن نستمسك بحبل الله جميعًا وألا نيأس من روحه أبدًا، وأن نكون على يقين بأن كل ما يصيبنا من شر أو مكروه هو خير كبير مسستر عنا وستظهر حقيقته من الله في الوقت المناسب.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى