بداية الاعتكاف في رمضان متى تكون 2025

يأتي الشهر الفضيل على الأبواب، ويتم الإعلان عن بداية الاعتكاف في رمضان لهذا العام، والذي يتم الاستعداد له في المساجد من قبل العديد من الناس، ومن خلال ما نتناوله في مقالنا على موقع لحظات نيوز، نتعرف على مواعيد الاعتكاف وأهم ضوابطه وشروطه، بالإضافة إلى توضيح فضل الاعتكاف في شهر رمضان المبارك.
بداية الاعتكاف في رمضان متى تكون
يبدأ الاعتكاف في رمضان في الأيام العشر الأواخر للشهر، فعلى من ينوي الاعتكاف أن يمكث في المسجد قبل غروب شمس اليوم العشرين من الشهر وقدوم ليلة الواحد والعشرين حسب قول الأئمة الأربعة.
يرى آخرون أن وقت الاعتكاف يبدأ بعد صلاة الفجر في اليوم الحادي والعشرين من الشهر حسب قول السيدة عائشة رضي الله عنها: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، إذَا أَرَادَ أَنْ يَعْتَكِفَ صَلَّى الفَجْرَ، ثُمَّ دَخَلَ مُعْتَكَفَهُ) –صحيح مسلم.
إلا أنه من المستحب اتباع قول جمهور العلماء في وقت الاعتكاف، كما أن تفسير الحديث السابق قد جاء حوله خلاف، حيث قال جمهور العلماء أن المراد بالحديث هو الاعتكاف بعد صلاة الصبح، وليس أن هذا وقت بدء الاعتكاف.
اقرأ أيضًا: أنواع الاعتكاف في رمضان وأفضل نوع
اقرأ أيضًا: أحكام الاعتكاف ما هي وهل واجب؟
شروط الاعتكاف وضوابطه
بالتعرف على آراء العلماء حول بداية الاعتكاف في رمضان، قد يكون من الأجدر كذلك أن نذكر لكم أهم شروط الاعتكاف لضمان صحته، وتأتي هذه الشروط كما يلي:
- على المعتكف أن يكون مسلمًا، فالاعتكاف لا يجوز لغير المسلمين.
- من المهم أن يكون المعتكف قد وصل إلى سن التمييز والتكليف الشرعي ليقوم بأداء العبادات.
- إن الاعتكاف فرض على العاقل، ولا يصح اعتكاف المجنون.
- على المعتكف أن يتطهر من الجنابة والاحتلام، كما على المرأة المعتكفة أن تتطهر من دم الحيض والنفاس كذلك.
- رأى المالكية أن الصوم من شروط الاعتكاف، في حين رأى سائر العلماء أن الصوم غير مشروط إلا إذا نذر المعتكف أن يصوم كذلك.
- يجب الاعتكاف في المسجد لكل من الرجال والنساء، إلا أن الحنفية قالوا بوجوب التزام المسجد للاعتكاف بالنسبة إلى النساء.
- إن الاعتكاف من السنن المؤكدة في الإسلام، وهو لا يكون واجبًا إلا في حالة النذر فقط، كما يرى الحنابلة أن اعتكاف المرأة الشابة غير مستحب.
اقرأ أيضًا: حكم الاعتكاف في المسجد في العشر الأواخر من رمضان
فضل الاعتكاف في رمضان
إن الاعتكاف من السنن المؤكدة العظيمة التي قد يغفل عنها بعض الناس، إذ يكمن فضلها في العديد من الأمور كالتالي:
- يعمل الاعتكاف على تربية النفس وتعويدها على طاعة الله عز وجل، وهو ما يجعل المرء يتمكن من ترك مختلف العادات السيئة بسهولة.
- فيها يعتاد المرء على مراقبة نفسه ومحاسبتها، وهو ما يجعل المسلم يكثر من التوبة الاستغفار، مع العزم على التغيير للأفضل.
- يعتاد المرء في الاعتكاف على ممارسة العبادات وأدائها في وقتها، فتجد المعتكف يلتزم بالصلاة أكثر من غيره، كما يحرص على الدعاء، والذكر، وقراءة القرآن كذلك.
- به يهجر المرء الإفراط في بعض العادات التي قد تسبب له الكسل والخمول، مثل الأكل، والشرب، والنوم.
- به يهجر المرء كثرة الكلام والانشغال فيما لا يعنيه، فيجتنب الغيبة والنميمة وسائر البذاءات الأخرى.
- إن الاعتكاف بشكل عام يزيد من روحانية الإنسان، حيث يعزل المرء عن الدنيا وهمومها لبعض الوقت ليصفي قلبه وذهنه بذكر الله عز وجل.
- بالاعتكاف ينال المرء ثوابًا عظيمًا لما يؤديه من عبادات وطاعات.
يحرص بعض المسلمين منذ بداية الاعتكاف في رمضان على المكوث في المسجد لوقت قد يطول أو يقصر من أجل أداء العبادات ابتغاء مرضاة الله وثوابه العظيم، وللانتفاع بما للاعتكاف من فضل في حياة المرء.