ثمان سنن مستحبة قبل أداء صلاة عيد الأضحى وبعدها | ما هي سنن عيد الأضحى المبارك؟

4 أشهر منذ
كريم احمد الحسيني

يحتفل المسلمون سنويًا بعيد الأضحى، ويهتم المؤمنون بأداء الطقوس السنوية قبيل وبعد صلاة عيد الأضحى لذلك نعرض ثمان سنن مستحبة قبل أداء صلاة عيد الأضحى وبعدها، وهناك ثماني سنن مهمة يُفضل على المسلم أن يلتزم بها قبل صلاة العيد كي ينال الثواب الكبير من الله، وعبر موقع لحظات نيوز نتعرف على هذه السنن.

سنن نبوية شريفة قبيل صلاة العيد وبعدها

ثمان سنن مستحبة قبل أداء صلاة عيد الأضحى وبعدها | ما هي سنن عيد الأضحى المبارك؟

تشمل سنن العيد: تنظيف الجسم بالاستحمام، واستعمال العطور، والتزين بالملابس الجديدة، واستخدام السواك، وتنظيف الجسم من خلال قص الأظفار وتقصير الشارب، والعودة من طريق مختلف عن الذي استخدمته للخروج، وتناول الطعام قبل الذهاب إلى الصلاة في يوم العيد، وتأجيل تناول الطعام في عيد الأضحى حتى يأكل من لحم الأضحية، وقراءة سورة الأعلى وغيرها في الصلاة على العيدين، والسعي إليها راجلًا على الأقدام، وفيما يلي نعرض بالتفصيل هذه السنن الشريفة.

1 – سنة التكبير

من المستحب على المسلمين أن يرفعوا أصواتهم بالتكبير في عيد الأضحى وأن يجهروا به، فإنه يعد جزءًا من طقوس ذلك اليوم، ويتمثل في قول: الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد، بما يتطابق مع قوله سبحانه: ” وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ“.

2 – التبكير في الذهاب إلى صلاة العيد

يسن تبكير المؤمن للصلاة على أفضل وجه وتأخر الإمام إلى وقت الصلاة، ويعتبر ذلك أفضل لأنه يتيح للمصلي فرصة الانضمام إلى الصفوف الأمامية وأن يذكر الله تعالى أثناء انتظاره للصلاة، وهذا يعد مسابقة وتنافس في الخير، وهو ما قام به ابن عمر رضي الله عنه.

3 – مخالفة الطريق

يستحب للمؤمن أن يعود من طريق ليس هو الطريق الذي ذهب منه، وذلك لزيادة الأماكن المخصصة للعبادة.

4 – الخروج إلى الصلاة راجلًا

من المستحب أن يتجه المسلم إلى الصلاة ماشيًا؛ حتى يكون له أجر في كل خطوة يخطوها.

شاهد ايضاً: سنن الرسول المهجورة | من أفضل سنن النبي؟

5 – تأخير الأكل بعد صلاة عيد الأضحى

في عيد الأضحى، يستحب للمسلم أن يُؤجل إفطاره حتى يضحي بالأضحية. وعليه أن ينتظر حتى ينحر أو يذبح الأضحية التي قد اختارها، ثم يأكل من لحمها.

شاهد ايضاً: سنن الصلوات الخمس عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم

6 – إظهار الفرح والمرح واللهو المباح

عن عائشة رضي الله عنها قالت:” دَخَلَ أبو بَكْرٍ وعِندِي جَارِيَتَانِ مِن جَوَارِي الأنْصَارِ تُغَنِّيَانِ بما تَقَاوَلَتِ الأنْصَارُ يَومَ بُعَاثَ، قالَتْ: وليسَتَا بمُغَنِّيَتَيْنِ، فَقالَ أبو بَكْرٍ: أمَزَامِيرُ الشَّيْطَانِ في بَيْتِ رَسولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- وذلكَ في يَومِ عِيدٍ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: يا أبَا بَكْرٍ، إنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا وهذا عِيدُنَا“.

7 – حضور الخطبة بعد الانتهاء من الصلاة

يرى العلماء أن الجلوس لخطبة العيد أفضل من القيام فيها، وذلك بسبب قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن السائب: ” شهِدْتُ مع رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- العيدَ، فلمَّا قضَى الصَّلاةَ قال: إنا نخطُبُ، فمَنْ أحبَّ أنْ يجلِسَ للخُطبةِ فَلْيجلِسْ، ومَنْ أحبَّ أنْ يذهَبَ فَلْيذهَبْ“.

8 – تقديم صلاة عيد الأضحى

تقديم صلاة الأضحى من قبل النبي -صلى الله عليه وسلم- كان سبباً في قيامه بصلاة الأضحى تحت أشعة الشمس، والحكمة وراء ذلك هي أنه في هذا العيد يقوم الناس بذبح الأضاحي، ويجب تحقيق سنة وافضلية ذبح الإنسان لأضحيته في أول أيام العيد اقتداءًا بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.

شاهد ايضاً: ما هي السنن التي كان يقوم بها الرسول في رمضان؟ سنن الصوم في رمضان

حكم أداء صلاة العيد

تختلف آراء العلماء فيما يتعلق بحكم صلاة العيد على ثلاثة أقوال، القول الأول يشير إلى أنها سنة مؤكدة وهذا هو موقف الإمامين مالك والشافعي.

القول الثاني يعلن أنها فرض على أساس قدرة الجماعة، وهذا هو رأي الإمام أحمد بن حنبل.

في حين يعتبر القول الثالث أنها واجبة على كل مسلم، فتكون واجبة على كل رجل، ويعتبر من يتركها دون عذر آثمًا، وهذا هو الرأي الذي يعتمده الإمام أبو حنيفة أيضًا.

لكن الراجح هو أن صلاة العيد سنة مؤكدة وفقًا للمذاهب المالكية والشافعية، حيث تشير الأدلة إلى ذلك من خلال ما رواه البخاري ومسلم في حديث طلحة بن عبيد الله حيث قال: ” جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِذَا هُوَ يَسْأَلُهُ عَنِ الإِسْلاَمِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَمْسُ صَلَوَاتٍ فِي اليَوْمِ وَاللَّيْلَةِ»، فَقَالَ: هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا؟ قَالَ: «لاَ، إِلَّا أَنْ تَطَّوَّعَ». قالوا: فلو كانت صلاة العيد واجبة لبينها له رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ“.

خلال هذا المقال عرضنا ثمان سنن مستحبة يمكن للمرء أن يعملها قبيل أو بعد صلاة العيد، كي يقتدي بهدي النبي الشريف، كما عرضنا أيضًا حكم أداء صلاة العيد وهو على أرجح الأقوال بأنه سنة مؤكدة، نسأل الله العلي العظيم أن يديم علينا هذه النعمة ويملئ صدورنا نعيمًا وسرورًا.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى