فتنة القبر لا تكون الا لمن قبر في الارض صواب أم خطأ

فتنة القبر معناها الابتلاء، والامتحان بعد الموت، ويكون عندها انتهى دور الشيطان، وجاء دور الملائكة، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنعرض من خلال المقال التالي فتنة القبر لا تكون الا لمن قبر في الارض صواب أم خطأ.
فتنة القبر لا تكون الا لمن قبر في الارض صواب أم خطأ
فتنة القبر وسؤال العبد في قبره عن ربه ودينه ونبيه هي فتنة تصيب كل مكلف في قبره، فمن ثبته الله بالقول الثابت وأجاب نجا من عذاب القبر، ومن لم يجب وفتن يهلك ويُعذب في قبره.
أما عن أن فتنة القبر لا تكون الا لمن قبر في الأرض فهو خطأ، فكل مكلف تصيبه هذه الفتنة بعد موته، سواء دفن في القبر أو لم يدفن بعد، أو من مات على فراشه، أو من مات غرقًا في البحر، أو في أي مكان، وعلى أي صفة.
قال النووي رحمه الله: قال أصحابنا (أي الشافعية): “لا يمنع من سؤال الملكين وعذاب القبر كون الميت قد تفرقت أجزاؤه، كما نشاهد في العادة، أو أكلته السباع أو حيتان البحر، أو نحو ذلك، فكما أن الله تعالى يعيده للحشر، وهو سبحانه وتعالى قادر على ذلك، فكذا يعيد الحياة إلى جزءٍ منه، أو أجزاءٍ، وإن أكلته السباع والحيتان”.
فتنة القبر
فتنة القبر هي سؤال الملكين، عن أنس بن مالك قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه وإنه ليسمع قرع نعالهم أتاه ملكان فيقعدانه، فيقولان: ما كنت تقول في هذا الرجل لمحمد صلى الله عليه وسلم؟ فأما المؤمن فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله، فيقال له: انظر إلى مقعدك من النار، قد أبدلك الله به مقعدا من الجنة، فيراهما جميعا، وأما المنافق والكافر فيقال له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: لا أدري، كنت أقول ما يقول الناس فيقال: لا دريت ولا تليت، ويضرب بمطارق من حديد ضربة فيصيح صيحة يسمعها من يليه غير الثقلين”.
ولا ينجو من فتنة القبر إلا الشهيد والمرابط، فقد سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهيد؟ قال: كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة“.
وقوله صلى الله عليه وسلم: “رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله وأجري عليه رزقه وأمن الفتان“.
من خلال المقال السابق نكون قد عرفنا فتنة القبر لا تكون الا لمن قبر في الارض صواب أم خطأ، فالميت سواء قُبر أو لم يقبر سيأتيه الملكان ويسأل في قبره عن ربه ودينه ونبيه، فكل مكلف تصيبه هذه الفتنة بعد موته.