ماذا أفعل إذا فاتتني ليلة القدر؟! وهل يمكن أن أدرك ثوابها بعد فواتها

ماذا أفعل إذا فاتتني ليلة القدر؟ وما الحكمة من معرفة علامات ليلة القدر؟ فعلى كل مسلم إدراك ليلة القدر والتحري عنها في الليالي الوترية في العشر الأواخر من شهر رمضان المُبارك؛ من أجل اغتنام كل دقيقة وساعة فيها لنيل أجر مُضاعف وغفران للذنوب، ولكن قد يحدث ويفوتها الإنسان، بالتالي من خلال موقع لحظات نيوز سنعرض خصائص ليلة القدر.
ماذا أفعل إذا فاتتني ليلة القدر
أشار أحد علماء الدكتور إلى أنه في حال فاتت الإنسان ليلة القدر لا يستطيع أن يُدرك ثوابها في النهار، وذلك عبر توضيحه أن منطوق الآية عن ليلة القدر يُشير إلى التقيد بزمان وهو الليل، بالتالي من فاتته هذه الليلة العظيمة يمكنه الاستمرار والمواظبة على أداء الطاعات والأعمال الصالحة ما تبقى من شهر رمضان ابتغاءً لمرضاة الله تعالى.
حيث إنه في حال عدم إدراك ليلة القدر ولكن في الليالي الوترية السابقة كان المسلم يُقيم الليل، ويفعل الأفعال الصالحة والعبادات لوجه الله تعالى، سيكون سبب في غفران ما تقدم من ذنوب، ونيل ثواب عظيم ولكن ليس بمقدار أجر ليلة القدر،
الحكمة من معرفة علامات ليلة القدر
في سياق الإجابة عن سؤال ماذا أفعل إذا فاتتني ليلة القدر، فمن المهم توضيح الحكمة وراء معرفة علامات هذه الليلة؛ لإدراكها ونيل الثواب العظيم، وجاءت على النحو التالي:
- معرفة وإدراك ليلة القدر تُدخل السرور والفرح إلى قلب المسلم إذا أحيا هذه الليلة بالعبادات والطاعات، فيقوم الإنسان بشكر الله على توفيقه لقيامها.
- إدراك ليلة القدر بشارة خير للإنسان بمضاعفة الأجر والثواب له، فهي قد تساوي عبادة عمر المسلم كاملًا.
- تدلي علامات ليلة القدر على صدق رسول الله محمد – صلى الله عليه وسلم – فيما أخبر به.
خصائص ليلة القدر
توجد مجموعة من الفوائد التي تتمتع بها ليلة القدر العظيمة، ويسعى المسلمون لإحيائها كما حث الله تعالى ورسوله، وتأتي خصائص وفضائل ليلة القدر على النحو الآتي:
- ليلة القدر هي ليلة غفران الذنوب لمن أحسن فيها إلى نفسه، حيث روى أبو هريرة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وقال: “مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن صَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ” (المصدر: صحيح البخاري).
- ليلة الخير ومضاعفة الأجور، حيث إن فيها يُضاعف الله – عز وجل – ثواب العبادة فيساوي ثواب العبادة كألف شهر.
- ليلة القدر عظيمة حيث يستجيب الله تعالى دعاء الإنسان الذي صدق القول مع رب العالمين.
- تكون ليلة الفصل والتقدير، حيث إنها الليلة التي فصل فيها الله بها الأقدار، وتنزل بها من اللوح المحفوظ إلى صحف الكتبة من الملائكة.
- أنزل الله فيها القرآن الكريم كاملًا، فقال تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} [سورة القدر: الآية 1].
يرفع المسلمون في ليلة القدر الدعوات الطيبة إلى الله عز وجل، ففيها يُستجاب الدعاء؛ لأنها من الليالي المُباركة والتي خصها الله بأبناء الأمة الإسلامية، وفضلها الله عن غيرها من الليالي، وتُزيين العشر الأواخر من شهر رمضان لغفران الذنوب وتطهير القلوب.