فوائد من سورة التكوير | ما هو فضل قراءة سورة التكاثر؟

أنزل الله تعالى نوره المبين على قلب النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وهو القرآن الكريم، لذلك نقدم فوائد من سورة التكوير وما هو فضل قراءة سورة التكاثر؟ حيث إن آيات وسور القرآن دائمًا ما تفيض بأجمل المعاني، وعبر موقع لحظات نيوز نتعرف على بعض فوائد من سورتي التكوير والكوثر.
ما يستفاد من سورة التكوير
توجد العديد من الدروس التي يستطيع الإنسان استخلاصها، وهناك فوائد تربوية كثيرة من سورة التكوير، ومن أهم الدروس التي يمكن استفادتها من سورة التكوير يمكن ذكرها فيما يلي:
- الوحي هو حقيقة متجلية من الله عز وجل إلى رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام.
- تجنب النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أن يتعلق به أي شيء منكر أو ناقص.
- القرآن الكريم هو ذكر ينتفع به العالم بأسره.
- شرحت سورة التكوير ببعض التفصيل بعض الجوانب المتعلقة بيوم القيامة.
- واحدة من أكبر الدروس المستفادة من سورة التكوير هي إعلام الإنسان بأن الحياة الدنيا ليست سوى دار فناء، وأنها مجرد محطة ابتلاء لا يستفيد الإنسان منها شيئًا ولا ينفعه في النهاية إلا أعماله التي ستحمله في الآخرة، سواء كانت الأعمال تذهب به إلى الجنة أو تلقي به في النار.
سبب نزول سورة التكوير
لم ترد أي معلومات عن سبب نزول سورة التكوير من الصحابة أو التابعين، ولكن بعضهم وبعض أهل التفسير ذكروا وجود سبب جزئي يتعلق بآية كريمة في هذه السورة.
هذا السبب ليس السبب العام لنزول السورة بأكملها، حيث يقال أنه عند نزول الآية الثامنة والعشرين ” لمن شاء منكم أن يستقيم“، اعترض أبو جهل على الله وقال: إذا قلت ذلك لنا، إن شئنا استقمنا، وإن لم نشأ لم نستقم، فبعد ذلك نزل الله هذا الجزء من سورة التكوير ” وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين“،
فضل سورة التكوير
يروى عَنْ النبي صلى الله عليه وسلم قول الصحابي الجليل عبد الله بن عباس حول سورة التكوير، وفي حديث آخر، روى عبد الله بن عباس عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: ” يا رسولَ اللهِ، قد شِبْتَ! قال شَيَّبَتْني هودٌ، والواقعةُ ، والمرسلاتِ ، وعمَّ يتساءلون ، وإذا الشمسُ كُوِّرَتْ” ، وقد روى أيضا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما- عن النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال :” مَن سرَّه أن يَنظُرَ إلى يومِ القيامةِ كأنه رَأْيَ عينٍ ! فليقرأْ إذا الشمس كورت، وإذا السماء انفطرت ، وإذا السماء انشقت“،
فضل سورة التكاثر
تتضمن سورة التكاثر حديث ضعيف فيما يتعلق بمدى صحته، ويتم قبول الحديث الضعيف في فضل الأعمال وفقًا للعلماء، ويهدف هذا الحديث إلى تشجيع القارئ على قراءة سورة التكاثر دون اعتقاد في ثبوت الأجر المذكور، وفي إحدى الروايات ذكر ابن عمر – رضي الله عنهما – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال:” ألا يستطيعُ أحدُكُمْ أن يَقْرَأ ألفَ آيةٍ كلَّ يومٍ؟ قالوا: ومن يَسْتطيعُ ذلكَ؟ قال: أما يستطيعُ أحدُكم أن يقرأَ {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ}“،
موضوعات سورة التكاثر
حذر القرآن الكريم في عدة آيات وسور من الانبهار بالحياة الدنيا والتعلق بجمالها وإغراءاتها، ومن بين تلك االتحذيرات الفتنة في المال والأبناء والأزواج، وفي سورة التكاثر، يُذكَّرنا أن هناك عقاب لأولئك الذين انشغلوا بمفاتن الدنيا وتجارها عن عبادة الله.
في الواقع، نرى العديد من الأشخاص يفخرون بثرواتهم ويستغلونها، وبعضهم يعتنق نسبه ويغرق فيه، وآخرون مهووسون بالتكاثر، أي التفاخر بالمال والأبناء والعدد بشكل عام، هذا هو سلوك أهل الدنيا وحالهم، ولا يمكن الخروج منه إلا من هو عالم تقي.
تذكر لنا السورة النعم التي أنعمها الله -تعالى- علينا، وواجب المؤمن تجاه هذه النِعَم هو شُكر الله تعالى من خلال عبادته وتقواه، وأيضًا يُنبِّه الْمُؤْمِنِينَ أنَّ الله سَائِلٌهُمْ عن هذه النِعَم التي أَنمَا علَيْهِم، لِذَا يَتَوَجَّبُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ الْتَفَكُّرُ وَالْعَمَلُ الْمُتَفَانِي لِلْآخِرَةِ وَشُكْرِ نِعَمِ اللَّهِ -تَعَالَى- وَاللُّجُوءِ إِلَيْهِ بِالِافْتِقَارِ وَالِاسْتِسْلَامِ، فَإِنَّ كُلَّ شَيْءٍ يَأْتِي مِنْ عِندِ اللَّهِ تَعَالَى.
وهو أيضا يذكر المؤمنين أن الله يسألهم عن هذه النعم التي أنعم بها عليهم، لذا ينبغي على المؤمنين التفكر والعمل المخلص للآخرة وشكر نعم الله تعالى واللجوء إليه بالاستكانة والاستسلام، فإن كل شيء يأتي من عند الله تعالى.
في هذا المقال استعرضنا فضل بعض الآيات من الذكر الحكيم المتمثلة في سورتي التكوير التي تتحدث عن أهوال يوم القيامة، وسورة التكاثر التي تحذرنا من الانشغال بالدنيا على حساب رضا الله عز وجل.