قصة وفاة فاطمة الزهراء كاملة

3 أشهر منذ
Kero Elbadry

فاطمة الزهراء هي بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم من أول زوجاته أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد، وكان للسيدة فاطمة مكانة عظيمة عند أبيها، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنعرض من خلال المقال التالي قصة وفاة فاطمة الزهراء كاملة.

قصة وفاة فاطمة الزهراء كاملة

قصة وفاة فاطمة الزهراء كاملة

في الثاني عشر من ربيع الأول من السنة الحادية عشرة للهجرة، كان أشد عام حزنًا على المسلمين فهو يوم وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد حزنت عليه السيدة فاطمة حزنًا شديدًا، يقول أنس بن مالك رضي الله عنه: “لَمَّا ثَقُلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جَعَلَ يَتَغَشَّاهُ، فَقالَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلَامُ: وا كَرْبَ أبَاهُ، فَقالَ لَهَا: ليسَ علَى أبِيكِ كَرْبٌ بَعْدَ اليَومِ، فَلَمَّا مَاتَ قالَتْ: يا أبَتَاهُ، أجَابَ رَبًّا دَعَاهُ، يا أبَتَاهْ، مَن جَنَّةُ الفِرْدَوْسِ مَأْوَاهْ، يا أبَتَاهْ إلى جِبْرِيلَ نَنْعَاهْ، فَلَمَّا دُفِنَ، قالَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلَامُ: يا أنَسُ أطَابَتْ أنْفُسُكُمْ أنْ تَحْثُوا علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ التُّرَابَ”.

وقد كان لفاطمة  مكانة عظيمة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يناديها بأم أبيها، لما كان فيها من حب وحنان للرسول صلى الله عليه وسلم.

وقد مرضت فاطمة من شدة حزنها على وفاة أبيها، فقيل أنها نسيت الضحك والفرح، ولزمت بيتها تبكي على أبيها، ولما حضرتها الوفاة أوصت أسماء بنت عميس وهي امرأة الصديق، أن تغسلها، فغسلتها هي وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما.

وصلى عليها زوجها على وعمه العباس، ودُفنت ليلًا كما أوصت علي بذلك، وكان ذلك في ليلة الثالث من رمضان في العام الحادي عشر من الهجرة، أي بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم بستة أشهر، وفي بعض روايات أقل من ستة أشهر، وفي روايات أخرى أكثر من ذلك.

لكن تتفق جميع الروايات على أن السيدة فاطمة هل أول أهل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم لحوقًا به، والدليل على ذلك ما ثبت في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها، أن فاطمة حدثتها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أسَرَّ إليها، فقال: “إنَّ جِبْرِيلَ كانَ يُعَارِضُنِي القُرْآنَ كُلَّ سَنَةٍ مَرَّةً، وإنَّه عَارَضَنِي العَامَ مَرَّتَيْنِ، ولَا أُرَاهُ إلَّا حَضَرَ أجَلِي، وإنَّكِ أوَّلُ أهْلِ بَيْتي لَحَاقًا بي، فَبَكَيْتُ، فَقالَ: أما تَرْضَيْنَ أنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ أهْلِ الجَنَّةِ، أوْ نِسَاءِ المُؤْمِنِينَ فَضَحِكْتُ لذلك”

دفن السيدة فاطمة ومكان قبرها

كانت السيدة فاطمة رضي الله عنها هي أول من صُنع لها النعش عند وفاتها، وقد صُنع النعش لفاطمة استجابة لوصيتها، وقد تولى غسل فاطمة أسماء بنت عميس وزوجها علي ابن أبي طالب، وقد أصيب علي بن أبي طالب بحزن شديد لوفاة زوجته السيدة فاطمة، وكان هو من تولى أمر دفنها، وقد أوصت بدفنها في الليل.

وبين الحافظ أن سبب وصيتها بأن تُدفن في الليل لأنها كانت تتحرى الزيادة في الستر، أما عن مكان قبرها فقد ذكرت الروايات أنها فقد دُفنت في البقيع،

ألقاب السيدة فاطمة

لُقبت السيدة فاطمة بعدد من الألقاب، هي:

  • الزهراء: ينبغي الذكر أنه لا يوجد نص صريح يدل على إطلاق لقب الزهراء على السيدة فاطمة، سواء كان ذلك في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم أو غير ذلك، إلا أن هذا اللقب قد ورد على لسان عدد من العلماء، ويُطلق لفظ الزهراء على المرأة البيضاء المُشرقة، وقد كانت مثل أبيها في جماله وبشاشة وجهه.
  • فاطمة أم أبيها: كانت لفاطمة منزلة خاصة وعظيمة عند أبيها، فكانت أحب بناته إليه، وأكثرهن عطفًا وحنانًا واهتمامًا به، لذلك أطلق عليها الرسول صلى الله عليه وسلم لقب أم أبيها.
  • فاطمة البتول: لُقبت فاطمة الزهراء بالبتول، وهو ويطلق على المرأة التي تفرغت لعبادة الله عز وجل، وعملت على طاعته.

فاطمة الزهراء هي فاطمة بنت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، سيدة نساء أهل الجنة، وقد كانت فاطمة رضي الله عنها مثالًا للأخلاق الحسنة، وليس غريبًا فقد تربت في بيت النبوة، وكانت لها منزلة عظيمة عند أبيها، وقد ذُكر أنها قد توفت حزنًا على وفاة أبيها.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى