كم عدد حملة العرش كما ذكر في القرآن الكريم

4 أشهر منذ

Kero Elbadry

من المعروف أن حملة عرش الله عز وجل هم الملائكة، والذين خصهم الله بمسألة حمل العرش الذي يعرف باتساعه، حيث يبلغ العرش عرض السماوات السبع؛ ويبلغ حاملي العرش من الملائكة عددًا محددا، ومن خلال مقالنا على موقع لحظات نيوز سنعرف عدد حملة العرش كما ذكر في القرآن الكريم.

عدد حملة العرش كما ذكر في القرآن الكريم

إن عدد حملة عرش الله عز وجل هم ثمانية، وذلك وفقًا لقوله تعالى: (وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ)؛ إلا أن العلماء قد اختلفوا حول ماهية حملة العرش الثمانية، منهم من قال أنهم ملائكة، وهم الغالبية؛ ومنهم من قال صفوف أو أصناف.

حيث جاء قول بعضهم أن حملة العرش هم ثمانية صفوف من الملائكة الذين لا يعلم عددهم على وجه التحديد إلا الله، وقيل أن المقصود هو ثمانية أجزاء من تسع من الملائكة، بينما قال آخرون أن حملة العرش ثمانية ملائكة فقط.

يستدل أصحاب الرأي القائل بأن حملة العرش من الملائكة بالحديث المروي عن عباس بن عبد المطلب، حيث يقول: (ثم فوق ذلك ثمانية أملاك أوعال ما بين أظلافهم إلى ركبهم مثل ما بين سماء إلى سماء، ثم فوق ظهورهم العرش).

بينما يستدل أصحاب الرأي القائل بأنهم صفوف من الملائكة بالحديث التالي عن النبي صلى الله عليه وسلم: (ثمانية صفوف من الملائكة لا يعلم عدتهم إلا الله)؛ وهو ما يشير إلى أن حملة العرش ليسوا ثمانية ملائكة فرادى.

صفات حملة العرش من الملائكة

بعد أن تناولنا من خلال الفقرة السابقة عدد حملة العرش كما ذكر في القرآن الكريم، والذين يكونون ثمانية ممن اختلف العلماء حول ماهيتهم؛ ننتقل الآن لتناول صفات حملة العرش وفق بعض الأدلة من القرآن والسنة.

تشير بعض الآيات القرآنية إلى أن حملة العرش يسبحون لله دائمًا، قال تعالى: (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ).

تشير بعض الأحاديث النبوية إلى قوة جسد أحد الملائكة حاملي العرش؛ حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أذن لي أن أحدث عن ملك من ملائكة الله، من حملة العرش: إن ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه، مسيرة سبعمائة عام).

عالم الملائكة ووظائفهم

إن عالم الملائكة من العوالم التي يحجبها الله عن البشر، والملائكة هم مخلوقات من نور لا تعرف الشر البتة؛ وقد فطرهم الله على الذكر، والتسبيح بحمده، وعبادته وحده فقط؛ وقال تعالى: (لا يَعْصونَ الله ما أمَرَهُمْ، ويَفْعلونَ ما يُؤمَرونْ)، وهو ما يدل على كون الملائكة دائمي الطاعة لله عز وجل.

لقد وزع الله مهامًا معينة على بعض ملائكته؛ حيث يكون الملك جبريل أعلى الملائكة مكانة، وهو المختص بإنزال الوحي على عباد الله من الأنبياء منذ خلق آدم وحتى مجيء النبي صلى الله عليه وسلم.

كما أن هناك ملكان لدى كل إنسان يقومان بتدوين ما عمل من حسنات وما ارتكب من سيئات؛ بالإضافة إلى الملائكة خزنة الجنة والنار، وغيرهم من الملائكة المختصين بأمور هامة وكلهم الله بها؛ مثل حملة العرش المذكورين سابقًا.

صفات عامة للملائكة

تتواجد الصفات التالية لدى جميع الملائكة ممن خلقهم الله، سواء كانوا من حملة العرش أو غيرهم من الملائكة الآخرين الذين يسبحون بحمد الله ويفعلون ما يؤمرون:

إن الملائكة أجساد نورانية ليس لهم جنس كالبشر، وهو كذلك مطهرين من الشهوات ولا يتناسلون.
زادهم الوحيد تسبيح الله وتقديسه، حيث لا يتناولون الطعام والشراب، ولا ينامون مثل البشر.
يمكن أن يتمثل الملائكة في صورة بشر، وهو ما حدث مع النبي لوط عليه السلام حين جاءه الملائكه في صورة شبان وسيمين.
تتراوح منزلتهم عند الله؛ وأعلاهم مكانة ومقامًا هم جبريل، وميكائيل، وإسرافيل عليهم السلام.
يتميزون بالقوة الشديدة، خاصة حملة العرش وأصحاب المكانة العالية منهم؛ حيث قام جبريل عليه السلام باقتلاع جبال قوم لوط.
يعرف الملائكة بالفضل والشرف؛ وقد قال الله تعالى واصقًا إياهم: (بِأَيْدِي سَفَرَةٍ*كِرَامٍ بَرَرَةٍ).

هنا نختم مقالنا وقد تعرفنا على عدد حملة العرش كما ذكر في القرآن الكريم، حيث تبين لنا أنهم إما ثمانية من الملائكة، أو ثمانية صفوف من الملائكة؛ كما أشرنا إلى صفات حملة العرش من الملائكة من حيث القوة والبأس، وقد تناولنا الصفات العامة لجميع الملائكة كذلك.