لماذا كان الله يقلب أصحاب الكهف في قوله وَنُقَلِّبُهُمْ ذات اليمين وذات الشمال

يوجد العديد من الأسئلة عن معاني في سورة الكهف، ومنها قول الله جل وعلا “وَنُقَلِّبُهُمْ ذات اليمين وذات الشمال”، وسورة الكهف هي سورة يقوم بقراءتها المسلمين كل جمعة، وهي من السور التي تحمل المعاني والدروس لكل من يقرأها، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنتعرف على معاني من سورة الكهف.
ما هو تفسير آية تقليب أهل الكهف على الجانبين
وقال الله تعالى في كتابه العزيز”وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ ۚ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ ۖ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ ۚ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا“[سورة: الكهف] [الآية: 18].
قال أهل العلم أن الله جل وعلا لما ضرب على آذانهم بالنوم، ولم ينطبق على أعينهم، حتى لا يسرع إليها البلى وظهورها العين للهواء أحسن لها.
وقد عرف عن الذئب أنه يطبق عين ويفتح عين، ويفتح عين ويطبق الأخرى وهو نائم، وتقليب الله جل وعلا لأهل الكهف حتى لا تأكلهم الأرض،
ملخص سورة الكهف
سورة الكهف عبارة عن 110 آيات، والكهف هو الغار في الجبل، ويوجد بالسورة أربعة قصص، وهم قصة أصحاب الكهف وقصة الجنتين، وقصة موسى والخضر، وقصة ذي القرنين.
وأخبرنا رسول الله صلى الله –عليه وسلم أن “ مَن حَفِظَ عَشْرَ آياتٍ مِن أوَّلِ سُورَةِ الكَهْفِ عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ”[الراوي: أبو الدرداء] [المحدث: مسلم].
والقصة أن شبان فروا من قومهم خوف من الفتنة في الدين، وهم فتية وفقهم الله جل وعلا الإيمان وعرفوا ربهم، وأنكروا ما يعبد قومهم من أوثان.
ذهبوا إلى غار لكي يختبئون به، وكان باب الغار من ناحية الشمال لا تدخله الشمس، وكان الغار واسع الفجوة، وناموا في الكهف تحت حفظ الله جل وعلا ورعايته.
مدة جلوسهم في الكهف هي ثلاثمائة سنة وازدادوا تسعا، كان الله جل وعلا يقلبهم على الجانبين حتى لا تبلى أجسادهم، واستيقاظوا بعد هذه المدة الطويلة.
كما ذكر في الآية الكريمة ” وَكَذَٰلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ ۚ قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ ۖ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۚ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَٰذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَىٰ طَعَامًا فَلْيَأْتِكُم بِرِزْقٍ مِّنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا“[سورة: الكهف] [الآية: 19].
الدروس المستفادة من سورة الكهف
بعد التعرف على لماذا كان الله يقلب أصحاب الكهف في قوله “وَنُقَلِّبُهُمْ ذات اليمين وذات الشمال“[سورة: الكهف] [الآية: 18]، يمكننا التعرف على الدروس المستفادة من هذه الآية وهي:
- من يلجأ إلى الله جل وعل، ويتمسك بإيمانه وعقائده، فإن الله جل وعلا يكون معه ويقوم جل وعلا بحفظه، وأيضًا من الدلالات المهمة في الآية قدرة الله جل وعلا، وتنوع الإحسان.
- الأدب في رد العلم إلى عالمه، والحث على طلب العلم وتحصيله، لأن الله جل وعلا بعثهم من أجل هذا الأمر.
- اختيار الأطعمة التي تتوافق مع لإنسان وتناسبه، ولا تصل إلى حد الإسراف.
- البعد عن الأماكن التي تبعدنا عن الله جل وعلا.
- عدم الانشغال بالبحث في الأمور التي لا تفيد.
وبذلك نكون انتهينا من توضيح لماذا كان الله يقلب أصحاب الكهف في قوله وَنُقَلِّبُهُمْ ذات اليمين وذات الشمال، وذكرنا قصة أهل الكهف بإيجاز، والدروس المستفادة منها، وعند التدبر في معاني القرآن الكريم، سنجد المرشد في الدنيا.