ما حكم تارك الصيام؟! هل يغفر الله لمن لم يصم رمضان قط؟

4 أشهر منذ
كريم احمد الحسيني

قد يحدث ويترك البعض صيام شهر رمضان عمدًا، ومن المعروف أن ما حكم تارك الصيام شديد بسبب تهاون المرء في أداء أحد أهم الفروض في الإسلام، ومن خلال مقالنا على موقع لحظات نيوز نتعرف على حكم ترك الصيام وكفارته، وهل يغفر الله لمن لم يصم رمضان قط.

حكم ترك الصيام بدون عذر

ما حكم تارك الصيام

إن تعمد إفطار شهر رمضان وترك صيامه بدون عذر يوجب ذلك، مثل المرض، أو العجز الشديد؛ يعد من كبائر الذنوب، ويكون حكم تارك الصيام أن يفعل ما يلي:

  • التوبة: عليه أن يتوب لله عز وجل على تقصيره في هذا الفرض، ويجب أن تكون توبة نصوحة يلتزم فيها صاحبها بعدم العودة إلى مثل هذا الفعل قدر المستطاع.
  • القضاء: يجب على المرء أن يقضي ما فاته من أيام لم يصمها في شهر رمضان، وفي حال لم يكن يعلم عدد هذه الأيام على وجه التحديد، فيمكنه صيام الأيام حسب ظنه، سواء بشكل متتابع أو متفرق.
  • الكفارة: تجب الكفارة عند تأخير قضاء أيام الشهر الفضيل إلى رمضان القادم عن عمد، أما في حال كان التأخير بسبب المرض الشديد، فلا كفارة على ذلك.

كفارة عدم صيام رمضان

تناولنا فيما سبق شرح حكم تارك الصيام من خلال توضيح ما يجب عليه أن يفعله حيال هذا الذنب العظيم؛ وقد تناولنا أمر الكفارة التي تجب على المسلم الذي يقوم بتأخير قضاء أيام رمضان بدون عذر شرعي.

وتكون الكفارة في هذه الحالة عتق رقبة، فإن لم يستطع المسلم فعل ذلك، فصيام شهرين متتابعين، وإن عجز عن ذلك أيضًا، يقوم المسلم بإطعام ستين مسكينًا عن كل يوم أفطره من أيام شهر رمضان.

هل يغفر الله لمن لم يصم رمضان قط؟

على الرغم من كون ترك صيام رمضان من الكبائر، إلا أن الله يغفر لعباده الذنوب جميعًا إلا الشرك لقوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ).

إلا أنه يجب على المسلم أن يتوب عن عدم صيامه توبة نصوحة، وأن يحرص فيما بعد على عدم ارتكاب هذه الكبيرة مجددًا، وقد جاءت العديد من الآيات تظهر رحمة الله لعباده ومغفرته لذنوبهم.

حيث قال تعالى: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)، وفي الآية الكريمة يطمئن الله عباده بالمغفرة عند التوبة بإذنه.

هنا ننتهي من تناول حكم تارك الصيام، والذي يتطلب من مرتكب كبيرة ترك الصيام أن يتوب إلى الله توبة نصوحة، وأن يقضي ما فاته من أيام، على أن يخرج كفارة بسبب تأخير قضاء أيام رمضان بدون عذر، وقد عرفنا أن الله يغفر جميع الذنوب في حال قام العباد بالتوبة والاستغفار.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى