ما حكم قول اللهم لك الحمد كله؟

3 أشهر منذ

Kero Elbadry

هل يجوز قول ربنا لك الحمد والشكر؟ ما حكم قول اللهم لك الحمد كله؟ إن الحمد من الأذكار العظيمة التي يجني من ورائها المسلم عظيم الأجر والثواب، حتى من فضله أن جعله الله كلمة يرددها عباده في كل صلواتهم سواءً أثناء تلاوة القرآن أو حتى أذكار الصلاة، ومن ثم نتعرف عبر جريدة لحظات نيوز على الحكم الشرعي في قول اللهم لك الحمد كله.

ما حكم قول اللهم لك الحمد كله

الحمد لله رب العالمين هي أولى الآيات التي يحفظها المسلم عن ظهر قلب وتظل مرافقة إياه منذ أن يعي على الدنيا وحتى يلقى ربه؛ فهي تحمل إشارة صريحة إن المرء دون الحمد تائه و ساخط.

إلا أن ما سنخص بذكره في هذا الصدد هو الحكم الشرعي لأحد صيغ الحمد وهي اللهم لك الحمد كله، وفي الحقيقة إن أهل العلم قالوا إن تلك الصيغة مقبولة ولا حرج على المسلم أن يقولها، بل إنها من الأدعية الواردة في السنة النبوية الشريفة كما يتضح من الحديث التالي:

“عن رفاعة بن رافع قال،: لما كان يومُ أُحُدٍ وانكفأ المشركون، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ استَوُوا حتى أُثنِيَ على ربي عزّ و جلَّ اللهم لك الحمدُ كلُّه، اللهم لا قابضَ لما بسطتَ، و لا مُقَرِّبَ لما باعدتَ..” [حديث صحيح].

هل يجوز قول يستاهل الحمد

في ظل الحديث عن حمد الله هذا الذكر العظيم من الجدير التطرق إلى صيغة أخرى منتشرة كثيرًا بين الناس ألا وهي يستاهل الحمد؛ وهنا بحسب ما ذكره بعض أهل العلم فإنها من الصيغ الجائزة ولا يأثم المسلم بقولها.

هذا لأن تلك الصيغة يقصد بها المسلم أن الله جلً وعلا هو وحده المستحق للعبادة وأنه وحده رازق النعم؛ ومن ثم يكون وحده المستحق للحمد والاعتراف بأن النعمة منه سبحانه وليست من سواه.

حكم قول الحمد لله حمدًا طيبًا

في صدد التعرف على كيف يمكن للمسلم أن يحمد ربه عز وجل بمختلف الصيغ من الضروري أن يتم الانتقال إلى واحدة من أشهر تلك الصيغ وهي الحمد لله حمدًا طيبًا مباركًا فيه.

إذ بيّن أهل العلم أن تلك الصيغة لا بأس منها بل إنها من الأدعية التي جاءت في السيرة النبوية العطرة وارتبطت بأحد أركان الصلاة وغيرها من الأفعال الأخرى التي يمكن أن يقوم بها أي مسلم وهذا ما نشير إليه كالتالي:

“عن أبي أمامة الباهلي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كانَ يقولُ إذا رفعَ طعامُهُ أو ما بينَ يديهِ قالَ: الحمدُ للَّهِ حمدًا كثيرًا، طيِّبًا مبارَكًا، غيرَ مَكْفيٍّ، ولا مودَّعٍ، ولا مُستغنًى عنهُ ربَّنا” [حديث صحيح].

إلى هنا نكون قد عرفنا ما حكم قول اللهم لك الحمد كله، وبيّنا كم يعد ذكر الحمد بشكلٍ عام من أعظم الأذكار؛ فهو يخلق بإذن الله في قلب العبد يقينًا وإيمانًا بأن كل نعمة صغير وكبيرة هي من الله وحده دون سواه وهذا ما يجعل المسلم لا يتوانى عن ترديد هذا الدعاء.