ما حكم من أفطر رمضان بسبب التعب؟

4 أشهر منذ
Kero Elbadry

قد يصاب بعض الأفراد بالتعب والدوار أثناء الصيام، ولا يجدون أنفسهم قادرين على مواصلة الصوم، لذلك يتسائل هؤلاء الأفراد عن حكم من أفطر رمضان بسبب التعب، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنعرض من خلال المقال التالي حكم من أفطر رمضان بسبب التعب، وما المترتب على ذلك.

ما حكم من أفطر رمضان بسبب التعب

ما حكم من أفطر رمضان بسبب التعب؟

الصوم هو ركن من أركان الإسلام، ولا يجوز للصائم الإفطار بسبب التعب أو الخوف من المرض، فالصوم لا يخلو من التعب أو المجاهدة، ومن أفطر في هذه الحالة فقد أذنب، وتلزمه التوبة والقضاء.

ولكن إذا خشي الصائم على نفسه من الهلاك أو المرض الشديد، ووقع الضرر عليه، ففي هذه الحالة يجوز له الفطر، ذلك لقوله تعالى: “لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا” [البقرة: 286]، وقوله تعالى: “مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ” [المائدة: 6].

ويلزمه قضاء هذا اليوم الذي أفطر فيه بسبب الضرر، بعد انقضاء شهر رمضان، وقبل حلول رمضان العام المقبل.

حكم من أفطر رمضان بسبب مشقة العمل

لا يجوز للصائم أن يفطر لمجرد شعوره بالتعب بسبب مشقة العمل، أما في حالة شعر الصائم بالجوع والتعب الشديد الذي قد يؤدي إلى الهلاك أو حدوث ضرر ما بسبب مشقة العمل الغير محتملة، فيجوز له الإفطار.

ويمكن للشخص الذي يعاني من مشقة العمل أثناء الصيام أن يأخذ أجازة خلال شهر رمضان، أو تغيير أوقات العمل ليصبح في الليل بدلًا من نهار رمضان، أو تغيير عمله إذا كان يتعارض مع الصيام، ويمنعه من أداء العبادات المفروضة.

من يباح لهم الفطر في رمضان

الدين الإسلامي هو دين اليسر وليس العسر، لذلك قد أباح لبعض الأفراد الإفطار في شهر رمضان، حيث قد يسبب لهم الصيام الهلاك، وفيما يلي من يباح لهم الفطر في رمضان:

1- المرض الشديد: في حالة المرض الشديد يجوز للصائم الفطر، إذا كان المريض يخاف حدوث ضرر بالغ عليه مما قد يؤدي إلى هلاكه أو يشكل خطر على حياته، ذلك لقوله تعالى: “وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ” [البقرة: 195].

2- المسافر: يجوز للمسافر الإفطار، ويجب عليه القضاء بعد رمضان، ولكن هناك شروط لإفطار المسافر وضعها العلماء، وهي ألا تقل المسافة عن 81 كيلو متر، قال تعالى: “فَمَن كانَ مِنكم مَرِيضًا أوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِن أيّامٍ أُخَرَ” [البقرة: 184].

3- الحائض والنفساء: يجب على الحائض والنفساء الإفطار، ولا يجوز لهما الصيام، وذلك لرأفة الله عز وجل بهما، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم”.

وواجب عليهما قضاء الصوم، والدليل على ذلك ما روى البخاري ومسلم عن حديث عائشة رضي الله عنها قالت: “كانت إحدانا تحيض على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنؤمر بقضاء الصوم، ولا نؤمر بقضاء الصلاة”.

4- الحامل والمرضع: أباح الإسلام للحامل والمرضع الإفطار إذا خافتا على أنفسهما أو على الولد، ويلزمهما القضاء.

5- العاجز عن الصيام: سواء كان لمرض مزمن أو لكبر السن، فيشق عليهم الصيام، والحكم في ذلك إخراج فدية طعام مسكين عن كل يوم، لقوله تعالى: “وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ” [البقرة: 184].

صيام شهر رمضان هو أحد أركان الإسلام ، وشهر رمضان هو شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران، شهر تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق أبواب النار، والإسلام هو دين اليسر، فرحمة من الله عز وجل بعباده أن جعل لهم الرخص الشرعية للتخفيف على من لا يقدر على تحمل مشقة الصيام.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى