ما سبب التثاؤب عند قراءة القرآن؟ هل هذا يدل على العين؟

يبحث البعض عن سبب التثائب عند قراءة القرآن، إذ أنه يكون مصدر إزعاج للكثير، لأنه يمنع التركيز والخشوع في تلاوة القرآن، ولكن التساؤل هل هذا يدل على العين، وما هو علاج التثاؤب تمامًا، من موقع لحظات نيوز سنبين لكم بعض المعلومات عن التثاؤب وكيفية التخلص منه.
ما سبب التثاؤب عند قراءة القرآن
سبب التثاؤب عند قراءة القرآن يأتي بسبب الشيطان التي يأتي بها ليمنع العبد المؤمن من إكمال القراءة ويحقق مقصده وهدفه من إشغال المرء عن تلاوة الآيات الكريمة، وبهذا يمنعه أيضًا من التدبر والتأمل في معاني الآيات بسبب شعوره بالكسل والخمول نتيجة للتثاؤب و وسوسة الشيطان عليه لعنة الله.
لأن الكسل عن العبادات يسعد الشيطان، ولا يقصد مما سبق أن الشيطان هو من يفعل التثاؤب والكثرة من التثاؤب سواء في قراءة القرآن أو تأدية أي عبادة تكون من الشيطان، فيجب الإستعاذة منها وعدم تحقيق مراده.
هل التثاؤب يدل على العين
ليس للتثاؤب أثناء قراءة القرآن أو تأدية العبادات أي علاقة بالسحر أو العين والحسد كما هو مشتهر عند الأغلبية الذين يربطون الكسل عن العبادات مننه، إنما ه بسبب الشيطان، ولا وجود لأي أصل شرعي أو روحاني يبين أن التثاؤب له علاقة بالحسد أو العين.
ما هو علاج التثاؤب عند قراءة القرآن
يمكننا علاج التثاؤب أو التنقيص منه من خلال اتباع بعض من الخطوات، سنمليها عليكم كالتالي:
- الثقة بالله وحسن الظن به والمداومة على الأذكار الصحيحة صباحًا ومساءً، وقد بين ذلك النبي صلى الله عليه وسلم أن الاذكار فيها حرز وحفظ من الشيطان.
- قراءة الرقية الشرعية لتكون سبيل لحفظ وشفاء للمؤمن.
- الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم في كل مرة تتثاءب بها لتصرف عنك شر الشيطان.
- كظم التثاؤب قدر المستطاع.
- وضع اليد على الفم أثناء التثاؤب، فقد جاء عن النبي: ” التَّثاؤُبُ مِنَ الشَّيْطانِ، فإذا تَثاءَبَ أحَدُكُمْ فَلْيَرُدَّهُ ما اسْتَطاعَ، فإنَّ أحَدَكُمْ إذا قالَ: ها، ضَحِكَ الشَّيْطانُ”.
- عند التثاؤب الكثير يستحب التوقف عن القراءة لأن ذلك لن يكون به تفكير، والعودة للقراءة عند ذهاب التثاؤب تمامًا.
- الإستعانة بالله واللجوء إليه، مع فعل ما يتطلب لإذهاب التثاؤب مثل القيام والوضوء، إذ قال تعالى في كتابه الكريم: { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} (البقرة: 186).
التثاؤب عند قراءة القرآن
التثاؤب لا يكتب بسيئة للمرء فهي ليست ذنبه، وهو فعل ليس بإرادة الشخص إنما من الشيطان، ولا يمكنه السيطرة على وجوده، والأصل أن يجب ويستحب كظمه وعدم السماح للنفس بالتثاؤب المستمر قدر المستطاع، ويجب وضع اليد على الفم في كل مرة يتثاءب بها المرء.
وقد جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أن جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم: “إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ العُطاسَ، ويَكْرَهُ التَّثاؤُبَ، فإذا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ، فَحَقٌّ علَى كُلِّ مُسْلِمٍ سَمِعَهُ أنْ يُشَمِّتَهُ، وأَمَّا التَّثاؤُبُ: فإنَّما هو مِنَ الشَّيْطانِ، فَلْيَرُدَّهُ ما اسْتَطاعَ، فإذا قالَ: ها، ضَحِكَ منه الشَّيْطانُ”.
نعوذ بالله من كل عمل شيطان يعيقنا عن عمل عباداتنا وتلاوتنا لقرآن بطريقة خاشعة وتدبر، وحسبي الله ونعم الوكيل من كل عمل الشياطين، نسأل الله أن يعيذنا من الشيطان وعمله وأن يعيننا على تأدية العبادة في أكمل وجه، ذكرنا في المقال سبب التثاؤب عند قراءة القرآن وإن كان لها علاقة بالعين، وذكرنا بعض النقاط التي من خلالها نذهب التثاؤب.
جزاكم الله كل خير