ما هو الجبل الذي نحبه ويحبنا ما هي معجزة جبل احد؟

تعرف المدينة المنورة بمكانتها العظيمة لدى المسلمين، إذ أنها كانت تلك المدينة التي هاجر إليها النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه هربًا من أذى المشركين في مكة، حيث لجأوا إلى أحد جبالها؛ وفي موقع لحظات نيوز سنعرف ما هو الجبل الذي نحبه ويحبنا ما هي معجزة جبل احد،
ما هو الجبل الذي نحبه ويحبنا؟
لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بشأن جبل أحد: (إِنَّ أُحُدًا جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ)، وفي الحديث تأكيد على مكانة جبل احد عند المسلمين، كما أن الجبل قد تم ذكره كذلك في عدة أحاديث نبوية أخرى للتأكيد على أهميته وفضله.
من المعروف أن المسلمين قد لجأوا إلى هذا الجبل في أحد غزواتهم، وقد استشهد في هذه الغزة حينها عدد كبير من المسلمين يقرب حوالي 70 شخصًا، منهم عم النبي حمزة بن عبد المطلب.
ما هي معجزة جبل احد؟
بعد أن أشرنا إلى أن جبل أحد هو الجبل الذي نحبه ويحبنا، والذي لجأ إليه المسلمون في حربهم مع المشركين؛ نتناول الآن معجزة جبل أحد التي حدثت خلال الغزوة، حيث أمر النبي صلى الله عليه وسلم الجبل بالثبات وعدم الاهتزاز.
كان أمر النبي للجبل من أجل أن يتمكن هو وأبو بكر، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان من الصعود إليه، وتعد استجابة الجبل من معجزات النبي عليه الصلاة والسلام، وذلك على الرغم من كون الجبل أحد الجمادات.
حيث قال النبي للجبل: (اثْبُتْ أُحُدُ فإنَّما عَلَيْكَ نَبِيٌّ، وصِدِّيقٌ، وشَهِيدَانِ)؛ وقد كانت الجبال بشكل عام موالية للمؤمنين وبريئة من المشركين حسب قوله تعالى: (تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرنَ مِنهُ وَتَنشَقُّ الأَرضُ وَتَخِرُّ الجِبالُ هَدًّا* أَن دَعَوا لِلرَّحمـنِ وَلَدًا).
معلومات عن جبل أحد
يقع جبل أحد في الجهة الشمالية للمدينة المنورة، وكان يبعد عن مركز المدينة بحوالي 3 أميال فقط؛ يبلغ طول الجبل حوالي 7 كيلومترات، ويتراوح عرضه بين 2 إلى 3 كيلومترات، ويصل ارتفاع الجبل إلى حدود 350 متر؛ ويعد الجبل قريبًا من مسجد الفسح، وهو أحد المساجد التي صلى بها النبي.
اختلفت الآراء حول سبب تسمية جبل احد؛ حيث يقول البعض أنه سمي بهذا الاسم لكونه جبل وحيد ومنقطع عما حوله من جبال، بينما يقول آخرون أن الاسم جاء من نصرة أهل التوحيد الذين صعدوا هذا الجبل.
عرف الجبل كذلك باسم جبل الرماة، إذ أن النبي صلى الله عليه وسلم قد وضع بعض الرماة على الجبل من أجل حماية ظهور المسلمين، وقد أمرهم قائلًا: (لا تَبْرَحُوا، إنْ رَأَيْتُمُونَا ظَهَرْنَا عليهم فلا تَبْرَحُوا، وإنْ رَأَيْتُمُوهُمْ ظَهَرُوا عَلَيْنَا فلا تُعِينُونَا).
فضل جبل احد
إن لجبل احد فضل كبير على المسلمين، ففيه وقعت أحداث غزوة أحد في العام الثالث للهجرة، والتي كانت بين المسلمين ومشركي قريش؛ وقد ضم هذا الجبل مقبرة شهداء الغزوة، بالإضافة إلى شق لجأ إليه النبي للفرار من المشركين ممن كانوا يلاحقونه.
كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد ذهب إلى الجبل من أجل الصلاة على شهداء غزة أحد، والذين كانوا خيرة الصحابة؛ حيث استشهد في المعركة كل من عم النبي حمزة بن عبد المطلب، ومصعب بن عمير، وأنس بن النضر، وغيرهم.
كان النبي يستبشر بهذا الجبل كلما مر به لاقترابه من أهله، وقد أراد ألا يتشاءم المسلمون بالجبل لما شهدوا فيه من حزن عند استشهاد قرابة 70 مسلم في الغزوة؛ وقد قال في شأنه: (والذي نفسي بيدِه لَهُمَا أَثْقَلُ في الميزانِ من جَبَلِ أُحُدٍ).
هنا نختم مقالنا بعد أن عرفنا أن جبل احد هو الجبل الذي نحبه ويحبنا، وأن معجزة جبل احد تكمن في طاعته لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالثبات وعدم الاهتزاز عندما صعد المؤمنون عليه في الغزوة؛ وقد وضحنا معلومات عن جبل احد وفضله في الإسلام.