اسلاميات

ما هو موقف النبي مع كفار قريش عند فتح مكه

سوف نذكر لكم في هذا المقال بالتفصيل ما هو موقف النبي مع كفار قريش عند فتح مكه، ولقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم أطيب وأفضل الناس خُلقًا، وكان أكثرهم تهذيبًا، وسوف نوضح لكم أخلاق النبي، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنوضح لكم كيفية معاملة الرسول مع المشركين من أهل قريش عند فتح مكة.

معاملة الرسول مع مشركين قريش عند فتح مكة

ما هو موقف النبي مع كفار قريش عند فتح مكه

يتساءل بعض الناس ما هو موقف النبي مع كفار قريش عند فتح مكه، وسوف نذكر لكم الإجابة في هذه الفقرة بالتفصيل، ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشرف الخلق، وهذا اتضح في موقفه مع أهل قريش الكفار أثناء فتح مكة المكرمة.

وقد كان موقفه موقف حسن يدل على جمال أخلاق وحُسنها، وحُسن طباعه الجميلة التي ليس لها مثيل، وعند الفتح قال النبي صلى الله عليه وسلم لكفار قريش اذهبوا فأنتم طلقاء، أي أحرار وليس عليكم شيء.

ماذا قال الرسول عندما دخل مكة

لقد دعا الرسول صلى الله عليه وسلم عند دخول مكة المكرمة، ولقد روى ابن إسحاق ما جاء في سيرة ابن هشام: لقد حدثني بعض أهل العلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على باب الكعبة. ف

قال “لا إله إلا الله وحده لا شريك له، صدق وعده ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده ألا كل مأثرة أو دم أو مال يدعى فهو تحت قدمي هاتين إلا سدانة البيت وسقاية الحاج، ألا وقتيل الخطأ شبه العمد بالسوط والعصا، ففيه الدية مغلظة، مئة من الإبل، أربعون منها في بطونها أولادها، يا معشر قريش، إن الله قد أذهب عنكم نخوة الجاهلية، وتعظمها بالآباء، الناس من آدم، وآدم من تراب، ثم قال: يا معشر قريش، ما ترون أني فاعل فيكم؟ قالوا : خيرا، أخ كريم، وابن أخ كريم، قال : اذهبوا فأنتم الطلقاء”.

تعامل الرسول مع الكفار

بعد أن ذكرنا لكم ما هو موقف النبي مع كفار قريش عند فتح مكه في هذه الفقرة، ولقد كان رسول الله يعمل الكفار بكل صبر ولين ورحمة، وذلك على الرغم من الأذى الذي تلّقاه منهم، ولقد اتضحت معاملة الرسول مع الكفار عند دعوتهم إلى الإسلام، كما وفى بعهده معهم، بالإضافة إلى أنه صبر على أذاهم وتحملّه.

دعوة الكفار إلى الإسلام

عندما دعا الرسول الكفار الإسلام لم يتبع أي طريقة من العنف أو الأذى، بل كان يكرر دعوته إليهم، على الرغم من الأذى الذي شهده منهم، وبعد أن أمره الله عز وجل بأن يدعو المشركين إلى الإسلام والإيمان بالله وحده قام بدعوتهم.

وكان يستخدم أفضل الطرق والأساليب معهم عند الدعوة، كما كان يدعوهم أيضًا بالكلمة الطيبة، والموعظة، والحكمة، وكان يصبر عليهم صبرًا طويلًا، وذلك من أجل أن يحببهم في الإسلام ويوضح لهم أن هذه هي أخلاق المسلمين.

وفاء الرسول بالعهد مع الكفار

كان يعلم كل الكفار والمشركين العرب والعجم بأن الرسول صلى الله عليه وسلم يفي بالعهد ولا ينقضه أبدًا، حيث إن من أهم مميزات النبي الوفاء بالعهد وعدم الخيانة أو الغدر، ولقد حرص واهتم الرسول بالوفاء بالعهد الذي بينه وبين الكفار.

ولم ينقض رسول الله أي عهد من العهود التي بينه وبين المشركين والكفار رغم كل الأذى الذي رآه منهم، كما قام النبي بالالتزام بالعهد مع أهل قريش عند انعقاد صلح الحديبية، وقد كان يفي بالعهد مع كل شخص يقوم بخدمة الإسلام حتى لو كان مشركًا.

صبر رسول الله على أذى الكفار له

لقد صبر الرسول صلى الله عليه وسلم على أذى الكفار والمشركين له، حيث رأى منهم الكثير من الأذى الذي لم يراه أحد من قبل ولا من بعد، وهذا الأذى الشديد جعل الله عز وجل يرسل له ملك الجبال من أجل أن يعذب أهل مكة ويطبق عليهم الجبال في ذلك الوقت بعد أن تسببوا في أذى الرسول، وعلى الرغم من هذا الأذى كان الرسول يصبر عليهم يدعو لهم بالهداية، ولم يدعو عليهم أبدًا.

عفو الرسول عن الكفار الصفح عنهم

كان يتسم رسول الله بالعفو والتسامح، حيث كان يسامح الكفار عل كل ما فعلوه معه من أذى، وقد اختار التسامح والعفو في التعامل معهم، وكان لا يستخدم قوته للانتقام من المشركين الذين أذوه، وعندما قام بفتح مكة المكرمة ومعه أعداد كبيرة للغاية من الصحابة والجنود لم يرتكب أي جريمة بحق هؤلاء المشركين أو الكفار، ولم يسفك دماء أي أحد فيهم، بل كان يطمئنهم على أنفسهم، وجعلهم أحرار وطُلقاء.

دعاء الرسول إلى الكفار والمشركين

عند كل أذى كان يرتكبه الكفار في حق النبي صلى الله عليه وسلم كان يصبر عليهم، وبالرغم من ذلك الأذى الشديد كان يدعو لهم ويحرص على تكرار الدعوة لهم بالإيمان والإسلام، وكان لا يدعو عليهم أبدًا، بل كان يكثر من الدعاء لهم، حيث يعتبر هؤلاء المشركين والكفار في موضع لا يحسدون عليه، بل يُشفق عليهم، فإن الجهل تمّكن منهم، وهذا الجهل الذي جعلهم يعرضون عن الإسلام ويصبحوا أعداء للرسول صلى الله عليه وسلم.

لقد وضحنا لكم ما هو موقف النبي مع كفار قريش عند فتح مكه من خلال هذا الموضوع، حيث ذكرنا لكم كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعامل مع الكفار واليهود رغم أذاهم له، وهذه المعاملة توضح أخلاق رسول الله، والتي يجب على كل مسلم أن يتمتع بها، ويتخذ النبي قدوة حسنة له في كل حياته، لأن أخلاق الرسول ليس لها مثيل، كما أن كان أفضل الناس خُلقًا، وأكثرهم طيبة ورحمة وعطف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى