متى يجوز الإفطار في شهر رمضان؟ للمسافر والمريض

ورد سؤال متى يجوز الإفطار في شهر رمضان، وفيه يمتنع المسلمون عن تناول الطعام والشراب من الفجر حتى غروب الشمس، وعلى الرغم من ذلك إلا أنه هناك حالات استثنائية حيث يُسمح للمسافرين والمرضى بالإفطار في أوقات محددة، ومن موقع لحظات نيوز نبين لكم متى يجوز الإفطار سواء للمسافر أو المريض في الشهر الفضيل.
متى يجوز الإفطار في شهر رمضان
أحل الله لبعض الأشخاص في بعض المواقف الإفطار مع إيجاب الكفارة أو القضاء أو بدونهم ومنهم المريض والمسافر، وهم كالتالي:
1- المسافرين
يُسمح للمسافرين بالإفطار أثناء السفر إذا كانوا يعانون من تعب شديد أو صعوبة في الصيام، وفي هذه الحالة، يمكن للمسافر أن يفطر ويقضي الأيام التي أفطر بها في وقت لاحق بعد انتهاء شهر رمضان، ومع ذلك يستحب استشارة عالم دين أو شيخ في حالته للتأكد من صحة الإفطار.
اقرأ ايضًا: ما حكم من صام دون أن يتسحر؟! وهل يجوز الإفطار في هذه الحالة
2- المرضى
تسمح الشريعة الإسلامية للمرضى بالإفطار إذا كانوا يعانون من أمراض مزمنة أو حالات صحية تمنعهم من صوم رمضان ووجوب تناولهم لبعض أنواع الأدوية، وهذه الأمراض مثل السكري، والأمراض القلبية، والحمل المرتفع، والصداع الشديد، والأمراض النفسية، وغيرها، يجب على المريض استشارة الطبيب المعالج أو الاستشاري الديني لتحديد ما إذا كان يجوز له الإفطار أم لا.
اقرأ ايضًا: هل يجوز الإفطار في رمضان بسبب جفاف الحلق؟ حكم الافطار عند العطش الشديد
شروط إفطار المسافر في رمضان
جاء بعض العلماء واتفقوا على صحة إفطار المسافر ولكن ببعض الشروط، و التي نبينها في النقاط التالية:
- المسافة التي تقصر فيها الصلاة والتي تكون واحد وثمانين كيلو مترًا، وإن كان السفر يكون مشقة لصاحبه إلا أنه يتفاوت مدى تحقيقها، لذا تم ربط التشريع بالمسافة وليس بالمشقة.
- ألا يكون لدى المسافر نية في البقاء في البلد المسافر إليها، واختلفت الأقوال بها فمنهم من قال أربع أيام ولياليها وآخرون ما يزيد عن ذلك إلى خمسة عشرة يومًا.
- اتفق أصحاب الأئمة الأربعة أن الصيام له الأفضلية في السفر، بينما إن كان يسبب له مشقة كبيرة تكون الأفضلية للإفطار.
- يحرم الصيام على المسافر إن كان صيامه يؤدي به إلى الهلاك.
اقرأ ايضًا: هل يجوز الإفطار في رمضان بسبب ألم البطن؟
دليل صحة إفطار المسافر والمريض في رمضان
جاء في الكتاب آيات كثر تبين وجوب افطار الصائم وعجم صومه من الأساس إن كان مسافر في مشقة دون إقامة أو مريض بمرض مزمن، والدليل كان في سورة البقرة غذ قال الله تعالى: { يَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} (184).
كما جاء في آية أخرى إ قال فيها: { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (185).
في النهاية يجب على المسلمين المسافرين والمرضى أن يعملوا على تعزيز روحهم الإيمانية بطرق أخرى لأن الاستثناءات المذكورة تهدف إلى حماية الصحة والراحة والسلامة قد يكون الإفطار في هذه الحالات ضرورة للحفاظ على الصحة والسلامة الشخصية.