مفطرات رمضان للمتزوجين ما هي وما كفارتها؟

يستفسر الأزواج عن مفطرات رمضان للمتزوجين، من حيث ماهيتها وكيف يمكن الامتناع عنها حتى لا نفطر وتجب عليهم القضاء والكفارة، وقد جاء مواضع مخصصة للمتزوجين في القرآن، ومن موقع لحظات نيوز نقدم لكم ما هي الأحداث التي تفسد الصيام للمتزوجين.
مفطرات رمضان للمتزوجين
يعتبر الجماع هو الوحيد الذي يُفطر بالنسبة للزوجين، بدليل جاء عن القرآن الكريم في سورة البقرة وقال، { أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ…}، أحل الله في هذا الموضع الجماع ولكن في ساعات محددة.
وتكملة الآية هي: {فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}، وفيها هذا الموضع وضح الله الوقت الذي يمكن للزوج إتيان زوجته وهو من بعد المغرب حتى الفجر.
وغير هذه المواعيد يعتبر الصيام فاسد وغير مقبول ووجبت على كلا الزوجين القضاء والكفارة، كما يعتبر التقبيل والمداعبة عن عمد بقصد الإنزال فإنه يعتبر قد أفطر أما إذا لم ينزل فلا بأس عليه.
ما هي كفارة الجماع للصائم
لابد أن يبتعد الزوج عن زوجته طوال فترة الصيام، والتساؤل يكون ما إن كان الجماع في نهار رمضان أو غيره، ومعرفة هذا تتم كالآتي:
- إذا جامع الرجل زوجته في نهار رمضان: يعتبر آثم وقد ارتكب إثمًا عظيمًا لانتهاكه حرمة الشهر وبذلك قد فسد صومه، وعليه المسارعة إلى التوبة، وعليه إتمام صيام ذلك اليوم، وأداء الكفَّارة وهيَ عتقُ رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يجد فإطعام ستين مسكينًا.
- إذا كان الجماع في صيام غير نهار رمضان: لا كفارة عليه ولكن يعتبر إثم عظيم عند الله ويجب عليه المسارعة في التوبة عنه.
حكم صيام الجنب
ذهب أهل العلم إلى أنه لا بأس تأخير الغُسل لِمَن جامع زوجته في الليل أو لحقته جنابة إلى أن يُصبح من غير أن يؤثّر ذلك في صحة صيامه.
واستدلوا مما أخرجه الإمام مسلم عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها إذ قالت: (أنَّ رَجُلًا جَاءَ إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَسْتَفْتِيهِ، وَهي تَسْمَعُ مِن وَرَاءِ البَابِ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، تُدْرِكُنِي الصَّلَاةُ وَأَنَا جُنُبٌ، أَفَأَصُومُ؟ فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: وَأَنَا تُدْرِكُنِي الصَّلَاةُ وَأَنَا جُنُبٌ فأصُومُ فَقالَ: لَسْتَ مِثْلَنَا، يا رَسولَ اللهِ، قدْ غَفَرَ اللَّهُ لكَ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ، فَقالَ: وَاللَّهِ، إنِّي لأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَخْشَاكُمْ لِلَّهِ، وَأَعْلَمَكُمْ بما أَتَّقِي).
وفي الختام يجب على الزوجين التحكم بالنفس أكثر فما هو إلا شهر عزيز يمضي بسرعة، أجر الصيام أعظم بكثير من الجماع، أحل الله الجماع في وقت محدد اتبعوه وابتعدوا عن المكروهات.