من الذي نادى الناس إلى حج بيت الله وكيف كان ذلك

الحج ركن من أركان الإسلام الخمس ولكن البعض لا يعرف من الذي نادى الناس إلى حج بيت الله، فالكثير يعلمون أن من قام ببناء بين الله هو نبي الله إبراهيم وساعده في ذلك ابنه إسماعيل ولكن هناك الكثير من المعلومات والحكم التي يمكننا التعرف عليها عندما نعلم من الذي دعى للحج وكيف تحولت البلاد من صحراء إلى مكان تتوافد عليه الأمم حتى يومنا هذا وأصبح عامرًا ويشتاق لزيارته كل مسلم.
من الذي نادى الناس إلى حج بيت الله

أول من دعا إلى حج بيت الله تعالى هو نبي الله والخليل إبراهيم عليه السلام وقد قام بذلك بعدما تمكن من الانتهاء من بناء بيت الله الحرام، وقد قام نبي الله بمنادات الناس من مقامه وقد قيل بأنه من على الحجر والبعض قال من الصفا.
وقد ورد عن البعض بأنه قام بالنداء من على جبل أبي قبيس وهو الجبل الذي يقع بالقرب من الكعبة، وقد كان ندائه أنه قال أيها الناس قد اتخذ ربكم بيتًا فأحجوه، وكل من سمعه قام بالتلبية، وقد ذكر الله تعالى أن يؤذن بالحج في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم بعدما قام المشركين بصد المسلمين عن المسجد الحرام فكان الأمر بالحج والنداء له إلى يوم القيام.
وجاء هذا الأمر في القرآن الكريم تعظيمًا لبيت الله وكانت الدليل على الحج ولذلك نقول للإجابة على من الذي نادى الناس إلى حج بيت الله هو إبراهيم عليه السلام فقد كان زيارة الكعبة تشريفًا له وتلبية لندائه، وقد كان ندائه معجزة فقد جعل الله ذلك النداء يصل إلى كافة الشعوب في كل زمان ومكان فأصبحوا إلى يومنا هذا وإلى يوم القيام يرددون لبيك اللهم لبيك،
آثار الخليل إبراهيم في مكة
كافة المسلمون يعلمون أن نبي الله إبراهيم ترك زوجته هاجر وابنه إسماعيل في واد ليس به زرع ولا ناس ولكن الله وعده بأنه سوف يتوافد على ذلك المكان الكثير من الأمم وهذا ما حدث واستمر في الحدوث.
فالكثير من الأمم تتوافد على المكان لزيارة بيت الله الحرام الذي أمر الله تعالى نبيه وابنه حتى يقوموا ببنائه وعند الانتهاء منه قام الخليل بدعاء الناس لتلبية الحج وزيارة البيت الحرام، وتتمتع مكة بمكانة عظيمة في الإسلام فقد حرمها الله وقد أظهر ذلك عندما قام إبراهيم عليه السلام بتبليغ الناس ذلك.
فهي محرمة من يوم خلق الله الأرض والسماء وقد دعا لها إبراهيم عليه السلام، وقد سكن بها وهو أول من عمل على تأسيسها عندما وضع زوجته وابنه بها، كما أنه دعا لأهل مكة بالرزق والبركة وأن تكون أرض آمنة وطيبة لسكانها، وأمر الناس بأداء الحج وشعائره بها، أعلن بها التوحيد بالله وأن العبادة فيها تكون لله الواحد الأحد.
تابع المزيد: تفاصيل عن مستوصف قوى الأمن بمكة
الحكمة من فرض الحج

جعل الله تعالى في الحج طهارة للنفس ونقاءً فمن يحج بيت الله يكفر عنه ذنوبه ومعاصيه فيعود من بيت الله كما ولدته أمه خاليًا من الذنوب، وهناك الكثير من الحكم في فريضته وتتمثل في التالي:
- عمارة بيت الله الحرام وصلاح للناس في دينهم ودنياهم.
- الإيمان التام بالله الواحد الأحد وإثبات العبودية له ونفي الشرك به.
- الإنفاق من النفس والمال في طاعة الله.
- في الحج تذكير بأحوال الأنبياء وآثارهم الطبية مما يبث في نفوس العباد الاقتداء بهم.
لقد عرفنا من الذي نادى الناس إلى حج بيت الله وسعى في تعميره ودعا إلى مكة حتى تظل عامرة وفيها خيرات الله حتى يوم القيامة، وكيف حصلت على مكانة عظيمة و بعث الله فيهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم لتزداد مكانة في قلوب المسلمين إلى يوم الدين.