هل الميت يسمع | هل الميت يشعر بمن يزوره

سنة واحدة منذ
Kero Elbadry

يتساءل عديد من الأشخاص الذين قد توفى شخص قريب لهم، هل الميت يسمع؟، وهل الميت يشعر بمن يزوره؟، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنعرض من خلال المقال التالي إجابة عن تساؤل هل الميت يسمع | هل الميت يشعر بمن يزوره.

هل الميت يسمع

هل الميت يسمع

تباينت آراء العلماء حول هل الميت يسمع، وجاءت آراءهم كالتالي:

  • الرأي الأول: صحة سماع الميت

واستدل أصحاب هذا الرأي على سماع الميت بثلاث أدلة، هي:

  • الدليل الأول: مناداة الرسول صلى الله عليه وسلم لقتلى المشركين في غزوة بدر، وكان ذلك بعد موتهم بثلاثة أيام، لما جاء في الحديث الصحيح عن أنس بن مالك رضي الله عنه: “أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، تَرَكَ قَتْلَى بَدْرٍ ثَلَاثًا، ثُمَّ أَتَاهُمْ فَقَامَ عليهم فَنَادَاهُمْ، فَقالَ: يا أَبَا جَهْلِ بنَ هِشَامٍ يا أُمَيَّةَ بنَ خَلَفٍ يا عُتْبَةَ بنَ رَبِيعَةَ يا شيبَةَ بنَ رَبِيعَةَ أَليسَ قدْ وَجَدْتُمْ ما وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا؟ فإنِّي قدْ وَجَدْتُ ما وَعَدَنِي رَبِّي حَقًّا فَسَمِعَ عُمَرُ قَوْلَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، كيفَ يَسْمَعُوا وَأنَّى يُجِيبُوا وَقَدْ جَيَّفُوا؟ قالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ ما أَنْتُمْ بأَسْمع لِما أَقُولُ منهمْ، وَلَكِنَّهُمْ لا يَقْدِرُونَ أَنْ يُجِيبُوا”.
  • الدليل الثاني: ما جاء في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: عن سماع الميت لمن يسلم عليه، ووصيته للصحابة بالسلام على أهل القبور: “ما من أحدٍ يُسلِّمُ عليَّ، إلا ردَّ اللهُ عليَّ رُوحي، حتى أَرُدَّ عليه السَّلامَ”.
  • الدليل الثالث: ما ورد في وصية عمرو بن العاص رضي الله عنه من البقاء على قبره بعد دفنه، كي يستأنس بمن حوله.
  • الرأي الثاني: عدم صحة سماع الميت

رد أصحاب هذا الرأي على جميع الأحاديث الواردة في إثبات صحة سماع الميت، وما ورد في حديث غزوة بدر، فقالوا: إن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر بأنهم يعلمون، ولم يقل يسمعون، وأوردوا بعض الأحاديث وقالوا: إن فيها نكارة، وبعضها باطل.

وبعضهم ذهب إلى أن ما حدث مع الرسول صلى الله عليه وسلم من الإخبار بإسماعه قتلى المشركين في غزوة بدر كان استثناء من الأصل، وهو عدم سماع الميت، وأن سماع الميت يثبت بما ورد من الأدلة كسمعه لحركة القدم عند قبره، وفي حال السلام عليه، وما عدا ذلك فالأصل أن الميت لا يسمع حديث الناس.

الرأي الثالث: صحة سماع الميت في حالات معينة

ذهب أصحاب هذا الرأي أن الأصل هو عدم سماع الميت، وما جاء في الأدلة هو استثناء، في حالات معينة، كسماعه صوت خفق النعال، وما حدث في غزوة بدر مع المشركين.

وأما ما ورد في نفسي السماع، فحمله على السمع الذي يترتب عليه الامتثال والقبول، فسماع الكافر كالميت الذي لا يستجيب، وكالحيوانات التي تسمع ولا تستجيب، والميت إذا سمع فلا يمكنه الإجابة، وذلك في قوله تعالى: “نَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ”.

هل الميت يشعر بمن يزوره

دلت الأحاديث الصحيحة على أن الميت يشعر بمن يزوره، روى ابن عبد البر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ما من رجل يمر بقبر رجل كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا رد الله عليه روحه حتى يرد عليه السلام”.

سماع الأحياء للموتى

وردت في بعض الأقاويل سماع الأحياء للموتى، ويمكن تقسيم ذلك إلى ما يلي:

  • سماع النبي صلى الله عليه وسلم: وهو أمر يختص به الرسول وحده، وهو من معجزاته، ورد في حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم: “خَرَجَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن بَعْضِ حِيطَانِ المَدِينَةِ، فَسَمِعَ صَوْتَ إنْسَانَيْنِ يُعَذَّبَانِ في قُبُورِهِمَا”.

فيكشف الله لرسوله حال المشركين، وجزاءهم من العذاب.

  • سماع غير النبي صلى الله عليه وسلم: لم يثبت سماع الأحياء للموتى، ومن قال ذلك فقد استدل بأثر ضعفه الإمام ابن حجر، وأما الحكمة من عدم سماع الأموات حتى لا يفزع الأحياء عند سماعهم صوت الموتى.

إن الموت حالة تخرج فيها الروح من الجسد لتكون في عالم آخر، ومن خلال المقال السابق نكون قد عرفنا هل الميت يسمع ويشعر بمن يزوره؟، نعم، فالميت يشعر ويستأنس بمن يزوره فيسلم عليه ويرد عليه السلام.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى