هل بخاخ الفنتولين يفطر؟ دار الإفتاء تجيب

4 أشهر منذ

Kero Elbadry

شهر رمضان هو من شهور التي أجل وعظم الله كل عمل بها لأن الله جل وعلا يجب عمل المسلم وهو صائم، ويكثر الأسئلة في هذا الشهر عما هو حلال وحرام، لكي يتأكد الناس من صحة صيامهم، ومن الأسئلة الشائعة هل بخاخ الفنتولين يفطر، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنقوم بالإجابة عن هذا السؤال.

هل بخاخ الفنتولين يفطر

اختلف العلماء في هذا الأمر، وكان الاختلاف على هل يوجد أجزاء من هذا البخاخ تتحلل وتصل إلى الجو أم لا، منهم من قال إن هذا عبارة عن غازات تعمل على توسع الشعب الهوائية، ومنهم من قال إن يوجد منها أجزاء قد تصل إلى الجوف وبذلك تكون من المفطرات.

قال الشيخ العثيمين رحمه الله، إذا كان هذا البخاخ عبارة عن بخار ولا يصل إلى المعدة فهذا أمر لا يضر، ولكن إذا كان يصل إلى المعدة فإنه يتسبب في إفطار الصائم، ولا يجوز استعماله عند الحاجة والضرورة والمشقة.

وإذا قام باستعماله عند الحاجة فإنه بذلك يفطر ويأكل ويشرب، وإذا كان هذا المرض لمدة صغيرة فإنه ينتظر حتى يقدر على الصيام فيصوم، ولكنه إذا كان المرض مزمن فعليه إطعام مسكين كل يوم بديل عن الصيام.

الفدية الواجب إخراجها عند المرض المزمن

من لا يستطيع صيام رمضان بسبب مرض مزمن او عجز فعليه إخراج فدية وهي إطعام مسكين كل يوم، وذلك لقول الله تعالى في كتابه العزيز:” أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ“[سورة: البقرة] [الآية:184].

الإطعام يكون مُدٌ من طعام لكل مسكين، والمد بالأوزان يعادل 750 جرام تقريبًا، وهذا الرأي الذي ذهب إليه المالكية والشافعية، وصرح الحنفية بان مقدار الفدية هو صاع، أو نصف صاع.

الصاع هو أربعة أمداد والمد عبارة عن ملء اليدين، وتقديره بالوزن يختلف باختلاف نوع الطعام، يوجد بعض الأطعمة قدرها 2040 جرامًاـ ومنهم 2176 جرامًا، ويوجد ايضًا 2751 حرامًا، واللجنة الدائمة لدار الإفتاء السعودي قدرته بما يساوي ثلاثة جرام تقريبًا.

الثلاثون يومًا يتم تقديرهم باثنان وعشرون كيلو ونصف، والزيت لا يعد من الإطعام، الإطعام ما يأكله الناس من شعير وتمر…. وغيره.

الأمراض المباحة الفطر

الله سبحانه وتعالى لم يجعل في ديننا الإسلامي المتكامل حرج، ولم يجعل ثغرة إلا وتم ذكرها في القرآن الكريم والسنة والنبوية، وقد رخص الله للمريض الذي يكون الصيام عبء له أنه يقوم بالإفطار ويقوم بقضاء هذا اليوم.

وقال جل وعلا في كتابه العزيز“ أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ“[سورة: البقرة] [الآية:184].

المرض الذي يعطي رخصة الفطر هو الذي يكون الصوم معه شاق، او صاحب المرض يخاف من زيادة المرض أو البطء في الشفاء، المرض المبيح للفطر هو المبيح للتيمم وقال في مغني المحتاج.

“يباح تركه أي الصوم بنية الترخص للمريض بالنص والإجماع إذا وجد به ضررا شديدا وهو ما يبيح التيمم، وهذا ما في الشرحين والروضة، وقد عدوا خوف الشين الفاحش في الأعضاء الظاهرة من الأعذار المبيحة للتيمم”

شرح الممتع الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: إذا كان الصوم يضر المريض يكون الصوم حرام عليه، الضرر عن طريق الحي ـيكو طبيب أخبره بهذا الأمر، إذا كان الصوم يضره ويجعله يتوجع ويؤخر الشفاء.

وبذلك نكون انتهينا من هذا المقال الذي تحدثنا فيه عن هل بخاخ الفنتولين يفطر، وما هي مقدار فدية الصوم التي حددها الشرع، وما تساويه في الزمن الذي تعيشه، لا بد من التحري وراء ما نقرأه ونتأكد من أراء علماء وفقهاء الدين.