هل يجب على المرأة أن تخبر زوجها عن كل شيء؟ ووما و حق الزوج على زوجته في الإسلام

3 أشهر منذ
كريم احمد الحسيني

لتحقيق معنى المودة والرحمة، فإن الحياة الزوجية تقوم على الصدق والشفافية من كلا الشريكين، لذلك فإننا نتسائل هل يجب على المرأة أن تخبر زوجها عن كل شيء؟ وقد بين لنا النبي بعض الأمور التي لا يجوز للمرأة أن تفعلها إلا بموافقة زوجها، وعبر موقع لحظات نيوز نتعرف على حق الزوج على الزوجة في الإسلام.

الأمور التي لا يجوز للزوجة إخفائها عن زوجها

هل يجب على المرأة أن تخبر زوجها عن كل شيء؟ ووما و حق الزوج على زوجته في الإسلام

لقد أخبرنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم ببعض الأشياء التي لا ينبغي للمرأة أن تفعلها دون علم زوجها ومن أقواله صلى الله عليه وسلم: ” ولا تنفق امرأة شيئاً من بيت زوجها، إلا بإذن زوجها، قيل: ولا الطعام؟ قال: ذلك أفضل أموالنا“، وقال صلى الله عليه وسلم عن عمرو بن الأحوص:” فأما حقكم على نسائكم ألا يوطئن فرشكم من تكرهون، ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون“.

شاهد ايضاً: رفض الزوجة الرجوع بعد الطلقة الأولى أوضح الحكم

الأمور التي يجوز للزوجة إخفائها عن زوجها

يجوز للمرأة أن تخفي أشياء معينة عن زوجها، على سبيل المثال، إذا كشفت له عن بعض العيوب الجسدية، فمن المرجح أن يشعر بالاشمئزاز والغضب منها، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى تآكل أساس زواجهما.

ولها أيضاً الحرية في إخفاء أعمالها الصالحة، كالصدقة والتطوع بالصلاة، باستثناء صيام التطوع الذي يحتاج إلى موافقة زوجها.

وبما أن الله تعالى أمر الإنسان أن يستر نفسه إذا عصاه من الجميع، فإنه يجوز لها أيضاً أن تستر عنه ذنوبها، وذلك لما رواه مسلم في صحيحه عن شهادة أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:” كل أمتي معافاةٌ إلا المجاهرين، وإن من الإجهار أن يعمل العبد بالليل عملاً ثم يصبح قد ستره ربه، فيقول: يا فلان، قد عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، فيبيت يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه“.

شاهد ايضاً: ما هي أعراض سحر الزوجة لزوجها

شاهد ايضاً: متى يحق للمرأه ان تتزوج وزوجها على قيد الحياة.، هل يجوز للمراه ان تتزوج فوق زوجها؟

حق الزوج على زوجته في الإسلام

ومن واجب الزوجة أن تلتزم بتوجيهات زوجها في فعل الخير، وأن تمتنع عن مخالفته في العلاقة الجنسية، وفي أداء الأعمال المنزلية، وعند تقديم الخدمات، وغير ذلك من الأحوال التي لا داعي فيها إلى العصيان، ولها أن تطيع زوجها وتستمع إليه.

وهذا ما تقتضيه الأحاديث الكثيرة الواردة في هذا الباب، منها ما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أن الرجل إذا دعا امرأته إلى فراشه فأبت، لعنتها الملائكة حتى تصبح، فيجب عليها أن تسمع له وتطيعه في المعروف لا في المعصية.

بالنسبة للزوج، فكما قال الله تعالى:” وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ“، فيجب على الزوج أن يعدل معها، ويتقي الله، ولا يظلمها في قول أو فعل، كما قال سبخانه:” وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ” أي: يجب عليه أن يحسن معاملتها، بالقول الطيب، والأخلاق الطيبة، وما يترتب على ذلك من نفقات ضرورية لكونها تجب على مثله.

في هذا المقال كان تفصيلًا لحقوق الزوج على زوجته في الإسلام، وعرفنا الأشياء التي يجوز للمرأة إخفائها عن زوجها والأمور التي لا يجوز الإخفاء فيها، ويجدر الإشارة بأنه يجب على الزوج أن يعاشر زوجته بالمعروف وأن يعاملها بمودة ورحمة.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى