ماذا قال الرسول عن مدائن صالح وما قصتهم؟

سنة واحدة منذ
Kero Elbadry

ماذا قال الرسول عن مدائن صالح وما قصتهم؟؛ حيث ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم عندما مرّ بوادي الحجر من أرض ثمود في عام تبوك بأمر نتعرف عليه من خلال موقع لحظات نيوز، حتى نتعرف على قصة قوم ثمود، وماذا فعلوا مع نبي الله صالح عليه السلام، وكيف كان عقابهم من الله عز وجل.

ماذا قال الرسول عن مدائن صالح

ماذا قال الرسول عن مدائن صالح وما قصتهم؟

ورد في الأحاديث النبوية الشريفة أن الرسول صلى عليه وسلم عندما مرّ على وادي الحجر من أرض ثمود، قام قومه بالاستقاء من آبارها وعجنوا به العجين، وحينما علم الرسول الكريم ذلك، نهى عنه وأمرهم أن يستقوا من المكان الذي شربت منه ناقة سيدنا صالح عليه السلام.

وقد ورد حديث صحيح مسلم في ذلك، بما روى عن عبد الله بن عمر، أنه قال: (أنَّ النَّاسَ نَزَلُوا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ علَى الحِجْرِ، أَرْضِ ثَمُودَ، فَاسْتَقَوْا مِن آبَارِهَا، وَعَجَنُوا به العَجِينَ فأمَرَهُمْ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَنْ يُهَرِيقُوا ما اسْتَقَوْا، وَيَعْلِفُوا الإبِلَ العَجِينَ، وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَسْتَقُوا مِنَ البِئْرِ الَّتي كَانَتْ تَرِدُهَا النَّاقَةُ).

ما قصة مدائن صالح

انتشر بين أهل مدين عبادة الأصنام، وكانوا ذو أعمار طويلة، حتى أن بيت الواحد فيها يُهدم قبل موته، حتى اتخذوا من الجبال بيوتًا، وبعث فيهم الله عز وجل سيدنا صالح عليه السلام ليدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وكانوا يتمتعون بقوة الفكر والقدرة على التخطيط.

وهذا ما ذكره الله تعال في كتابه العزيز، في قوله تعالى: وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا ۖ فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (74)” سورة الأعراف.

أرسل الله تعالى سيدنا صالح عليه السلام إلى قوم ثمود حتى يدعوهم إلى عبادة الله تعالى وترك عبادة الأصنام، كما في قول الله تعالى: “وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا ۚ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ۖ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ۚ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ (61)” سورة هود.

كان من أهل المدائن من أصروا على عبادة الأصنام، وخاطبهم سيدنا صالح عليه السلام بالعقلانية، حتى تبين لهم الحق من الباطل، وأرسل الله تعالى إليهم الناقة من بطن الصخر، دليل على صدق سيدنا صالح عليه السلام، وأمرهم بعدم المساس بها، حتى عقرها المفسدين، وتآمر القوم منهم على قتل سيدنا صالح.

حتى أنزل الله تعالى عليهم العذاب الشديد الذي توعدوا بهم في دارهم ثلاث أيام، اصفرت وجوههم في اليوم الأول، ثم احمرت في اليوم الثاني، حتى اسودت وجوههم في اليوم الثالث، وأصبحوا في دارهم جاثمين، وصعقهم الله عز وجل في أماكنهم، ونجى سيدنا صالح عليه السلام وقومه من الصالحين.

لماذا سمي قوم مدين ثمود

تُعد منطقة مدائن هي الواقعة بين الحجاز وتبوك، وعلى مسافة من مدينة العلا بحوالي خمسة عشر كيلو مترًا، وقد أطلق عليها قوم الحجر لأنهم كانوا يتخذون من الجبال بيوتًا، وهم من أبناء عمومة قوم عاد، وسُميت أهل مدين بقوم ثمود نسبًا إلى ثمود بن عامر بن إرم بن سامر بن سام بن نوح.

إلى هنا، نكون تعرفنا على ما ورد ذكره من قول الرسول صلى الله عليه وسلم عن قوم مدين، وقصتهم مع سيدنا صالح عليه السلام، والناقة، وما نالوه من العذاب الشديد جراء ما فعلوه، كما توعدهم الله عز وجل، ولما سُمين بقوم ثمود كما ذكرها الله تعالى في الكثير من آيات القرآن الكريم.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى