هل يجوز تأخير طواف الافاضة مع الوداع

سنتين منذ

Kero Elbadry

ما هو حكم الذي ترك طواف الوداع في الحج؟ هل يجوز تأخير طواف الافاضة مع الوداع؟ إن شعيرة الحج واحدة من شعائر دين الإسلام التي أُحيطت بكمٍّ من الضوابط التي لا بد أن يكون ملمًا بها كل مسلم هو مقبل على أداء تلك الفريضة بإذن الله، ومن بين تلك الضوابط التي سنسلط عليها الضوء هو الطواف ومن خلال جريدة لحظات نيوز نتعرف على آخر وقت طواف الإفاضة.

هل يجوز تأخير طواف الافاضة مع الوداع

إن الحج من فروض الإسلام التي كتبها الله عز وجل على المسلم الذي يستطيع إليه سبيلًا، إلا أنه سبحانه كتب على تلك العبادة مجموعة من الأحكام والضوابط يجب على المسلم أن يلتزم بها، فضلًا عن معرفتها قبل بدء المناسك حتى لا يقع في أي خطأ ولو كان عن غير قصد بقدر المستطاع.

في هذا الإطار نشير إلى واحد من أبرز الأسئلة التي يطرحها الكثير من المسلمين حيال مناسك الحج وهو حكم تأخير طواف الإفاضة حتى طواف الوداع، في هذا الأمر جاء أكثر من رأي لمختلف العلماء.

أما الرأي الأول وهو الأرجح أن تأخير طواف الإفاضة إلى الوداع جائز شرعًا، بل إنهم قالوا إن طواف الإفاضة فقط يجزئ عن طواف الوداع ولو قام بكليهما يكن خيرًا له.

علمًا بأنه في حال أراد أن يجمع بين الطوافين وجب عليه التأكد من إتمام كافة مناسك الحج بما فيها السعي؛ ذلك لأن طواف الوداع لا يكون إلا بإنهاء تلك المناسك كاملة.

بينما الرأي الثاني أو بمعنى أدق هو مكملٌ للرأي الأول فجاء مؤكدًا على كراهة تأخير طواف الإفاضة إلى بعد أيام التشريق خاصةً لو كان من غير عذر، وهذا الرأي أقرّ بلزوم إخراج دم تحديدًا لو تم تأخير الطواف لما بعد انتهاء شهر ذي الحجة.

هل يجوز تقديم طواف الوداع قبل رمي الجمرات

في ضوء الحديث عن طواف الإفاضة وكذلك الوداع جدير بالإشارة إلى حكم طواف الوداع قبل رمي الجمرات، هذا الأمر الذي نبهنا إليه أعلاه ونؤكد عليه مرة أخرى بأنه غير جائز.

لأن قبل رمي الجمرات لا تكون مناسك الحج قد اكتملت ومن ثم لا يجوز للمسلم أن يطوف الوداع؛ ولأن كثيرٌ من الناس لا يعلمون المقصود من طواف الوداع فهو الطواف الأخير الذي يؤديه قبل الرحيل عن مكة.

لذلك لا يمكن تقديمه عن أي نسك من المناسك على عكس طواف الإفاضة الذي أباح بعض العلماء تأخيره كما ذكرنا فيما سبق أعلاه.

بهذا القدر نكون قد بينا هل يجوز تأخير طواف الافاضة مع الوداع أم لا، وذلك بعرض مختلف آراء أهل العلم الذين تطرقوا إلى هذا الحكم وبيّنوا مدى صحة الطواف في حال تأخيره والموعد الأقصى المسموح للمسلم أنه يطوف فيه طواف الإفاضة.