ما سبب الأحلام المزعجة بالرغم من قراءة الأذكار؟

ما سبب الأحلام المزعجة بالرغم من قراءة الأذكار؟ وما هي النصائح النبوية في علاج الكوابيس؟ جميعنا خلال فترة ما من حياتنا متكررة أو غير متكررة تراودنا أحلام سيئة ومزعجة غير مفهومة تجعل من وقت النوم لدينا فترة مؤرقة جدًا، ومن المعروف أن الأذكار تمنع هذه الأحلام ولكن لماذا في بعض الأحيان لا تمنعها، هذا ما سوف نعرفه من خلال جريدة لحظات نيوز.
ما سبب الأحلام المزعجة بالرغم من قراءة الأذكار؟
الإجابة عن سؤال ما سبب الأحلام المزعجة بالرغم من قراءة الأذكار متشعبة وغير محددة وذلك لأن البشر مختلفون جدًا في امتثالهم للهدي النبوي الشريف في حياتهم وتصرفاتهم، وبقدر هذا الاختلاف يأتي لهم الخير وتقل عندهم الوساوس أو يدركهم الشر، وذلك الصراع مستمر حتى يوافق اللسان القلب فتصل النفس البشرية إلى المقام المكرم في قوله تعالى:
(الَّذينَ آمَنوا وَتَطمَئِنُّ قُلوبُهُم بِذِكرِ اللَّـهِ أَلا بِذِكرِ اللَّـهِ تَطمَئِنُّ القُلوبُ) [سورة الرعد، الآية رقم 28].
الأحلام أيضًا منها ما يكون من حديث النفس فيظهر خلال النوم كانعكاس لها، فالإنسان طيلة يومه تسطير على تفكيره أشياء عدة وتراود خياله صورًا متكررة مما يجعل النفس تعجز عن السيطرة على ورودها على باله.
السنة النبوية في الوقاية من الأحلام المزعجة
إذا كان الإنسان قويم السلوك طول يومه واتبع إرشادات السنة المطهرة عند النوم لن يرى أبدًا احلامًا سيئة، فتلك السنن الجميلة ستجعله يحظى ببال مرتاح ونوم مريح لأنه من عباد الله الذاكرين المتقين.
عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
” إِذَا أتَيْتَ مَضْجَعَكَ، فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ علَى شِقِّكَ الأيْمَنِ، ثُمَّ قُلْ: اللَّهُمَّ أسْلَمْتُ وجْهِي إلَيْكَ، وفَوَّضْتُ أمْرِي إلَيْكَ، وأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إلَيْكَ، رَغْبَةً ورَهْبَةً إلَيْكَ، لا مَلْجَأَ ولَا مَنْجَا مِنْكَ إلَّا إلَيْكَ، اللَّهُمَّ آمَنْتُ بكِتَابِكَ الذي أنْزَلْتَ، وبِنَبِيِّكَ الذي أرْسَلْتَ، فإنْ مُتَّ مِن لَيْلَتِكَ، فأنْتَ علَى الفِطْرَةِ، واجْعَلْهُنَّ آخِرَ ما تَتَكَلَّمُ بهِ. قالَ: فَرَدَّدْتُهَا علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا بَلَغْتُ: اللَّهُمَّ آمَنْتُ بكِتَابِكَ الذي أنْزَلْتَ، قُلتُ: ورَسولِكَ، قالَ: لَا، ونَبِيِّكَ الذي أرْسَلْتَ “.
حدثه البخاري، المصدر: صحيح البخاري.
نصائح لتقليل الكوابيس
هناك نصائح في الحياة اليومية يوصى بتطبيقها من أجل الحد من رؤية الكوابيس والأحلام المزعجة، وتتلخص هذه النصائح فيما يلي:
- علاج الكوابيس وفقًا لسببها، فإذا كانت ناتجة عن استخدام دواء معين فيجب التوقف عن تناوله، أما إذا كان ناتجًا عن مرض عضوي أو اضطراب نفسي يجب علاج تلك المشكلة.
- تنظيم مواعيد النوم والاستيقاظ.
- تجنب شرب الكافيين أو تناول الأطعمة الدسمة والحارة والسكرية قبل النوم بفترة تتراوح فيما بين 4 إلى 6 ساعات.
- عدم تناول الكثير من السوائل قبل النوم.
- ممارسة التمارين الرياضية بمعدل منتظم.
- تناول الحليب الساخن قبل النوم.
- اعتماد بعض أساليب الاسترخاء مثل التنفس العميق.
- النوم على فراش ووسادة مريحة في غرفة معتمة وهادئة.
- الحفاظ على درجة حرارة مريحة في غرفة النوم.
يجب الحفاظ على تطبيق كل ما نصح به النبي صلى الله عليه وسلم للتغلب على مشكلات النوم والتقليل من رؤية الكوابيس والأحلام المزعجة.