هل يجوز توزيع زكاة الفطر على أكثر من شخص

سنتين منذ

Kero Elbadry

وجب على كل مسلم أن يقوم بأداء زكاة الفطر ولذلك فكل مرء مسلم يهتم بالعلم بالرد على هل يجوز توزيع زكاة الفطر على أكثر من شخص وغيرها من أحكام تخص هذه العبادة الهامة، ومن خلال جريدة لحظات نيوز نعرض تقسيم زكاة الفطر على عدة فقراء.

هل يجوز توزيع زكاة الفطر على أكثر من شخص

زكاة الفطر من العبادات الواجبة عن كل مسلم سواء كان كبيرًا أو صغير، رجل أو امرأة وذلك لما ورد عن الهادي البشير:

“كُنَّا نُخْرِجُ إذْ كانَ فِينَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ زَكَاةَ الفِطْرِ، عن كُلِّ صَغِيرٍ، وَكَبِيرٍ، حُرٍّ، أَوْ مَمْلُوكٍ، صَاعًا مِن طَعَامٍ، أَوْ صَاعًا مِن أَقِطٍ، أَوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ، أَوْ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِن زَبِيبٍ” [صحيح مسلم – أبو سعيد الخدري].

ويتم أداء هذه الزكاة في صباح العيد قبل صلاة العيد أو في ليلة التي تسبق العيد، كما كان الصحابة عليهم رضوان الله وسلامه يفعلون.

وبخصوص حكم توزيع زكاة الفطر على شخص أو أكثر فإنه من الجائز توزيع الفطرة الواحدة على أكثر من مسكين ولا يوجد ما يمنع أن تقدم الفطرة لفقير واحد، وقد قال الشيخ محمد بن صالح العثمينين “يجوز أن توزع الفطرة على أكثر من مسكين، ويجوز أن تعطى عدة فطرات لمسكين واحد”.

فإن أصناف الزكاة تعدد مما يعني أن الشخص ليس عليه أن يقوم بإخراج زكاة فطره من كل صنف بل يلزم أن يقوم بإخراجها من النوع الذي يأكله أغلب الناس في البلد، فإن كان تمر أخرجه تمر وإن كان أرز أخرجه أرز.

لمن تعطى زكاة الفطر

يسأل بعض الناس عن مصارف زكاة الفطر وإن كانت تتشابه مع ما ورد في الآية الكريمة {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [سورة التوبة: 60].

وقد وضح أغلب الفقهاء أن زكاة الفطر لا يتم تقديمها إلا للفقراء والمساكين أي من لا يملك كفايته من الطعام في العيد، أما بقية الأصناف فلا يعطون إذ إن هذه الزكاة مخصصة طعمة للمساكين.

يهتم المسلم بجمع الأحكام الشرعية الخاصة بشؤون حياته اليومية، وذلك لكي يتمكن من التحقق من أنه يقوم بأداء ما يريده الله عز وجل منه، فلا يقع في إثم دون دراية ولا يحرم الفقير والمسكين من حقه الذي شرعه له المولى عز وجل.