حكم صيام يوم الجمعة بعد عاشوراء اسلام ويب

في سبيل التعرف على حكم صيام يوم الجمعة بعد عاشوراء، يجب علينا أن نعلم بأن صيام يوم عاشوراء، من السنن الثابتة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث شرع رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا صيام هذا اليوم، تقربا لله، ومن خلال جريدة لحظات نيوز نتعرف على حكم صيام يوم الجمعة منفردا.
حكم صيام يوم الجمعة بعد عاشوراء
يكره إفراد يوم الجمعة ويوم السبت بصيام فقد ورد النهي عن ذلك في حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم حين قال: “لَا تَخْتَصُّوا لَيْلَةَ الجُمُعَةِ بقِيَامٍ مِن بَيْنِ اللَّيَالِي، وَلَا تَخُصُّوا يَومَ الجُمُعَةِ بصِيَامٍ مِن بَيْنِ الأيَّامِ، إِلَّا أَنْ يَكونَ في صَوْمٍ يَصُومُهُ أَحَدُكُمْ” [مسلم – صحيح مسلم].
ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع قيدًا يلغي الكراهة، وهو أن يوافق يوم الجمعة عادة صيام عند المسلم، أي أن يكون الصيام لسبب معلوم، وليس على سبيل الإفراد وقصد صيام هذا اليوم، والعلة في ذلك عدم تقليد اليهود في تعظيم يوم السبت، وبالنسبة إلى المسلمين عدم تعظيم يوم الجمعة.
وعليه، فإنه يجوز صيام يوم الجمعة بعد صيام يوم عاشوراء، لأنه صيام معلوم السبب، وليس فيه إفراد ليوم الجمعة بالصيام، وهو اتباع لسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في صيام يوم عاشوراء، فعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: “كانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَصُومُهُ قُرَيْشٌ في الجَاهِلِيَّةِ، وكانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَصُومُهُ، فَلَمَّا قَدِمَ المَدِينَةَ صَامَهُ وأَمَرَ بصِيَامِهِ، فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ كانَ رَمَضَانُ الفَرِيضَةَ، وتُرِكَ عَاشُورَاءُ، فَكانَ مَن شَاءَ صَامَهُ، ومَن شَاءَ لَمْ يَصُمْهُ” [البخاري – صحيح البخاري].
هل يجوز صيام يوم الجمعة للقضاء
أجاز علماء الشريعة الإسلامية إفراد صيام أيام الكراهة كالجمعة والسبت بنية القضاء، لأنه صيام معلوم النية وليس فيه تعظيم أو اختصاص بتلك الأيام، وإنما هو يوم يقضي فيه المسلم ما كان عليه من رمضان ولا شيء عليه في ذلك.
وكذلك يجوز للمسلم أن يصوم أيام الكراهة إذا وافقت عادة صيام له، كأن يصوم يوما ويفطر يوما، فيوافق أحد الأيام يوم جمعة أو سبت، فلا بأس عليه حينها أبدًا.
بعد معرفة حكم صيام يوم الجمعة بعد عاشوراء، من الواجب أن نعلم بأن الصيام من أعظم العبادات التي يختص بأجرها الله وحده، فلا يعلم أحد ما أودع الله للصائمين من النعيم.