حكم الاحتفال بيوم المعلم في المذاهب الأربعة

3 أشهر منذ

Kero Elbadry

في سبيل التعرف على حكم الاحتفال بيوم المعلم في المذاهب الأربعة، من المفيد أن نفهم بأن المعلم لا يتم تكريمه إلا من خلال أن يرى ثمار ما قام به من التعليم والتأديب في تلاميذه، بأن يكونوا من النوابغ في حياتهم وينشروا علم معلمهم، ومن خلال جريدة لحظات نيوز نتعرف على حكم عيد المعلم،

حكم الاحتفال بيوم المعلم في المذاهب الأربعة

لم يرد ذكر يوم المعلم في زمن الفقهاء الأربعة لكن المتأخرين من علماء الشريعة الإسلامية أجمعوا ببدعية يوم المعلم لكونه لا أصل له في الشريعة الإسلامية لا في القرآن ولا في السنة ولا في فعل الصحابة ولا في أقوال التابعين ولا آراء الفقهاء المتقدمين أو المتأخرين.

وعليه فإن يوم المعلم بدعة مستحدثة منكرة من البدع التي حذرنا منها النبي محم صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: “أما بعدُ فإنَّ أصدقَ الحديثِ كتابُ اللهِ، وإنَّ أفضلَ الهديِ هديُ محمدٍ، وشرَّ الأمورِ مُحدثاتُها، وكلَّ مُحدَثةٍ بدعةٌ، وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ، وكلَّ ضلالةٍ في النَّارِ أتتْكم الساعةُ بغتةً، بُعِثتُ أنا والساعةُ هكذا، صبحَتْكم الساعةُ ومستْكم، أنا أولى بكلِّ مؤمنٍ من نفسِه، من ترك مالًا فلأهلِه، ومن ترك دَيْنا أو ضَياعًا فإليَّ وعليَّ، وأنا وليُّ المؤمنين” [الألباني صحيح الجامع].

حكم هدايا يوم المعلم

الهدية في عرف المسلمين ليست محرمة بل إنها من الأمور المستحبة التي حث النبي محمد صلى الله عليه وسلم عليها، لكن الأعمال في الإسلام لا تقاس بمظاهرها إنما بمقاصدها والنوايا التي من ورائها، وعليه فإن كانت النية من وراء الهدية هي إحياء بدعة منكرة كيوم المعلم فهي غير جائزة ويجب على المعلم أن يردها إلى صاحبها، لكيلا يدخل في بات تقرير المنكر.

فقد قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم في حديث النوايا: “الأعْمَالُ بالنِّيَّةِ، ولِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى، فمَن كَانَتْ هِجْرَتُهُ إلى اللَّهِ ورَسولِهِ فَهِجْرَتُهُ إلى اللَّهِ ورَسولِهِ، ومَن كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا، فَهِجْرَتُهُ إلى ما هَاجَرَ إلَيْهِ” [البخاري – صحيح البخاري].

بعد معرفة حكم الاحتفال بيوم المعلم في المذاهب الأربعة، من الواجب أن نعلم بأن التعليم رسالة سامية لا يجب أن يتم تدنيسها بالمنكرات والبدع، فلا يجوز أن نكرم المعلم إلا بالتأدب معه والإنصات له.