حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذهب الحنفي

في سبيل الاطلاع على حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذهب الحنفي، من الواجب أن نفهم أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم إنما بعث متممًا لمكارم الأخلاق، وهذا يعني أن النبي يريد منا أن نكون في أفضل صورة لنا من حيث الأخلاق والعادات، ومن خلال موقع لحظات نيوز نتعرف على حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذهب الحنفي
يرى الحنفية أنه لا يجوز لأي مسلم أن يقوم بأي عمل تعبدي لله تبارك وتعالى، ما لم يكن هذا العمل منصوصًا عليه في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث يعتبر أي عمل تعبدي بخلاف ذلك بدعة لا أصل لها ومردودة على صاحبها، لأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: “مَن أَحْدَثَ في أَمْرِنَا هذا ما ليسَ فِيهِ، فَهو رَدٌّ” [البخاري – صحيح البخاري].
وعليه فإن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يعتبر بدعة مضلة لا أصل لها في كتاب الله ولا في سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وإن من يتبع تلك البدعة آثم وعليه أن يتوقف عن فعل ذلك لأن هذا إدخال في دين الله ما ليس فيه وهو إثم عظيم.
اقرأ أيضًا: تهنئة اهداءات عيد المولد النبوي
أول من أحدث بدعة المولد النبوي
لم يرد الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في كتاب الله ولا في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولا في عهد الخلفاء الراشدين المهديين، ولم يقر به صحابي ولا تابعي، إنما أول من احتفل بهذا اليوم كان الفاطميون، ومن بعدهم تناقلها المسلمون دون أي دليل على مشروعيتها.
والرد على من قال بأنها من قبيل العادة وليست عبادة في حد ذاتها، بأن لهذا الأمر عدة ضوابط أولها ألا تيم اعتباره من أعياد المسلمين، وهذا غير حاصل إذ إن صورة الاحتفال بالمولد النبوي في ذهن الناس مرتبطة بالأعياد الدينية وليست المناسبات الوطنية أو القومية.
والضابط الثاني ألا يتم تخصيصه بعبادة أو بطاعة مخصوصة، ومن المسلمين من يختص هذا اليوم بالصيام أو الصدقات أو بعض النوافل دون غيره من الأيام وهو ابتداع محرم.
بعد التعرف على حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذهب الحنفي، من الجيد أن نفهم أن الاحتفال بالمولد النبوي ليس دليلا على حبنا واعتزازنا بالنبي، بل تقليد أعمى لثقافات غريبة على المسلمين.