حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذهب المالكي

في إطار معرفة حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذهب المالكي، من المفيد أن نفهم أن حب النبي محمد صلى الله عليه وسلم لا يمكن إثباته إلى بالاقتداء به والسير على هداه والبحث عن سننه واتباعها، ولا توجد وسيلة أخرى للتعبير عن حب النبي، ومن خلال جريدة لحظات نيوز نتعرف على أقوال العلماء في المولد النبوي،
حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذهب المالكي
يرى علماء المالكية أن المتجرد من الهوى، والحريص على ابتاع الحق، يرى دون أي شك أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بدعة منكرة، لا أصل لها في كتاب الله ولا في سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أما من يستحسن تلك البدعة فإما أنه يتبع هواه، أو يرضي العامة من الناس على حساب اتباع الحق، وعليه فإن الاحتفال بالمولد النبوي بدعة منكرة على من يقوم بها.
اقرأ أيضًا: حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذهب الحنفي
أصل بدعة المولد النبوي
لم يرد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولا عن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين، ولا عن الخلفاء الراشدين المهديين من بعد النبي، وإنما ظهر في عهد الخلافة الفاطمية، بداية من القرن الرابع الهجري حتى القرن السابع، ومن بعدها تناقلها العامة واعتادوها، دون وجه حق أو دليل على جوازها.
دليل عدم جواز الاحتفال بالمولد النبوي
الدليل على حرمة الابتداع في دين الله تبارك وتعالى هو ما جاء عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث: “فإنَّه مَن يَعِشْ منكم فسيَرَى اختِلافًا كثيرًا، فعليكم بسُنَّتي وسُنَّةِ الخُلَفاءِ الرَّاشِدينَ المَهْدِيِّينَ، عَضُّوا عليها بالنَّواجِذِ، وإيَّاكم ومُحدَثاتِ الأُمورِ؛ فإنَّ كُلَّ بِدعةٍ ضَلالةٌ” [الألباني – صحيح أبي داود].
وعليه فإن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هو من المستحدثات التي نهى عنها النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث، حيث إنها تصرف الناس عن التقرب إلى الله، وتحثهم على اتباع الهوى والصدود عن سبيل الله سبحانه وتعالى، وهو بدعة منكرة على كل من يقوم بها.
بعد مطالعة حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذهب المالكي، لا بد لنا من أن نعلم بأن الاقتداء حب الله عز وجل لا يكون إلا بالطاعات وحب النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالإكثار من السنن.