حكم دعاء الاستفتاح عند المالكية

3 أشهر منذ
Kero Elbadry

هل دعاء الاستفتاح فرض؟ ما حكم دعاء الاستفتاح عند المالكية؟ كثيرٌ من المسلمين قد سمعوا باسم هذا الدعاء من قِبل بعض العلماء، ولذلك يرغبون في معرفة هل هو من شروط وأركان الصلاة، أم من السنن، أم ليس له أصل في الدين، ولأن الصلاة لا بد من الإلمام بكافة جوانبها لكي تكون صحيحة يعرض جريدة لحظات نيوز آراء المذاهب الأربعة في دعاء الاستفتاح.

حكم دعاء الاستفتاح عند المالكية

حكم دعاء الاستفتاح عند المالكية

إن الصلاة عبادة جليلة يجب على المسلم أن يكون عارفًا بكافة شروطها، أركانها، المفروض فيها، المستحب والمكروه؛ هذا لكي يكون مؤديًا لتلك العبادة على أكمل وجه ممكن على الأقل بقدر استطاعته وعلمه.

في هذا السياق نشير إلى ما يُعرف بدعاء الاستفتاح ونتعرف على آراء العلماء في حكمه، وأول من نسلط الضوء على رأيه هو المذهب المالكي الذي أقرّ بالكراهة.

إذ إن المالكية يرون أن دعاء الاستفتاح يعد من الأفعال المكروهة في الصلاة، بل إن قراءة أي دعاءٍ كان بين تكبيرة الإحرام والإقامة هو بالفعل المكروه بالنسبة لهم.

اقرأ أيضًا: ما حكم من احرم ولم يعتمر

حكم دعاء الاستفتاح عند الجمهور

عقب التعرف على رأي المالكية في دعاء الاستفتاح الذي بيّنا أنه يميل إلى الكراهة نتطرق الآن إلى آراء باقي المذاهب الأربعة من؛ الحنفية، الحنابلة والشافعية؛ وهم ذهبوا إلى كونه من الأفعال المستحبة.

أي أن جمهور أهل العلم يرون أن دعاء الاستفتاح الذي يكون بين تكبيرة الإحرام والإقامة هو من السنن المستحبة في الصلاة؛ وعليه لو فعلها المسلم نال ثوابًا بإذن الله لكنه في ذات الوقت إن تركها لم يرتكب إثمًا.

تجدر الإشارة هنا إلى أن أحكام المذاهب الأربعة فيما يخص دعاء الاستفتاح سواء بالكراهة أو الاستحباب يُطبق على صلوات الفروض أو النوافل على حد السواء،

دليل دعاء الاستفتاح من السنة

بعد الاطلاع على جهود العلماء في بيان الحكم الشرعي لدعاء الاستفتاح لا بد من التعمق في السيرة النبوية المُعطرة لنتعرف على الدليل الذي يُبين أيًا من تلك الآراء هي الأرجح.

في حقيقة الأمر أنه باقتفاء سنة الحبيب نجد أن دعاء الاستفتاح من سنن الصلاة بالفعل، وهذا ما يُستدل عليه من الكثير من الأحاديث الشريفة ومنها نعرض ما يلي:

“عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَسْكُتُ بيْنَ التَّكْبِيرِ وبيْنَ القِرَاءَةِ إسْكَاتَةً – قالَ أَحْسِبُهُ قالَ: هُنَيَّةً – فَقُلتُ: بأَبِي وأُمِّي يا رَسولَ اللَّهِ، إسْكَاتُكَ بيْنَ التَّكْبِيرِ والقِرَاءَةِ ما تَقُولُ؟ قالَ: أَقُولُ: اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطَايَايَ، كما بَاعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنَ الخَطَايَا كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بالمَاءِ والثَّلْجِ والبَرَدِ” [رواه البخاري].

بالتعرف على حكم دعاء الاستفتاح عند المالكية نبين أن هذا الدعاء من السنن التي اختلف فيها العلماء من كافة المذاهب الأربعة، إلا أن المسلم الذي أراد أن يردده من باب تطبيق سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم كان خيرًا له بإذن الله.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى