ما حكم الوفاء بهذا الالتزام الذي التزمه وهو صوم شهر كامل

3 أشهر منذ
Kero Elbadry

العديد من المسلمين لا يعلمون ما هو حكم النذر بصيام شهر كامل، الذي تتشعب منه الكثير من الأحكام الأخرى، والتي لا بد أن يكون المرء عالمًا بها قبل أن ينطق ويربط نفسه بالنذر سواءً في الصيام أو غيره، ولأن هذا الأمر به العديد من التفاصيل سوف نقوم بمشاركتها عبر موقع لحظات نيوز بعد أن نبين هل يجوز نذر صيام شهر كامل من الأصل أم لا،

حكم النذر بصيام شهر كامل

في كثيرٍ من الأحيان يقوم بعض المسلمين بما يُعرف بالنذر والذي يعني أن يُلزموا أنفسهم بالقيام بعبادة أو حتى فعل محدد في حال حدث أمرٍ ما، إلا أن هذا الالتزام يكون بمثابة العهد بينهم وبين الله عز وجل.

يعد من أشهر النذور التي ينذرها كثيرٌ من المسلمين هو الصيام، وهو نبين الحكم الشرعي للنذر بالصيام لمدة شهر؛ وطبقًا لما قاله أهل العلم إن النذر لله بأي شيء سواءً أكان صيام أو غيرها وباختلاف المدة هو بالأمر الجائز في حال كان مرتبطًا بالطاعة ولم يكن نذرًا مكروهًا.

إلا أنه على المسلم أن يعي أنه بمجرد نذره يصبح لزامًا عليه أن يُوفي بهذا النذر؛ وعليه فإن نذر بصيام شهر كامل أصبح فرضًا عليه أن يصومه متتابعًا أو متقطعًا حسب نيته وقتها.

اقرأ أيضًا: ما حكم صيام يوم عرفة عند الشيعة

حكم عدم الوفاء بالنذر

حكم عدم الوفاء بالنذر

أشرنا إلى أن الوفاء بالنذر أمرًا واجبًا على المسلم وهنا نبين جانبًا آخر ألا وهو الحكم الشرعي في حال لم يقم المرء بالوفاء بهذا النذر، وهنا حسب ما ذكره أهل العلم أنه يكون عليه كفارة اليمين.

علمًا بأن كفارة اليمين تكون بإطعام 10 مساكين بالطعام الذي يأكله صاحب النذر وأهله، أو منحهم الطعام صحيحًا بمقدار نصف صاع، أو كسوتهم، أو عتق رقبة، أما في حال عجز عن عمل كل ذلك يقوم بصيام 3 أيام وذلك كما تبين من الآية التالية:

{لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [المائدة: 89].

لا بد من التعرف على حكم النذر بصيام شهر كامل وذلك لأنه مرتبط به الكثير من التفاصيل التي لا يسع للمسلم أن يكون جاهلًا بها، وآخر ما سنتطرق إليه هو نصيحة أحد العلماء بألا يُكلف المرء نفسه بما لا يطيق تحت بند النذر؛ لأنه يعد من الأمور التي لا يجوز التهاون فيها.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى