ما الفرق بين الماء الطاهر والطهور

3 أشهر منذ
كريم احمد الحسيني

هناك الكثير من الناس الذين يتساءلون عن ما الفرق بين الماء الطاهر والطهور خاصًا بعد أن عرفوا أن هناك بعض من الفقهاء قرروا عدم التفريق بينهم واعتبروا أن كلا منهما يحمل نفس المقصد والمعنى، من خلال موقع لحظات نيوز سوف نوضح لكم الفرق ما بين الماء الطاهر والماء الطهور.

الفرق بين الماء الطاهر والماء الطهور

يفرق بين كل من الماء الطاهر والماء الطهور كالتالي:

1- الماء الطهور: هو الماء الباقي على أصل خلقته والذي لم تتغير أوصافه الأصلية مثل: الطعم، والرائحة، واللون، ومن أمثلته ماء الأنهار والعيون والآبار، وهذا الماء يعتبر مطهرًا لغيره، طاهرًا في ذاته يمكن استعماله في التطهر للعبادة كالوضوء والغسيل.

2- الماء الطاهر: هو الماء الطاهر بذاته، لكن غير مطهر لذاته لذا لا يمكن استعماله في التطهر للعبادة، وهو ينقسم الي 3 أنواع هي:

  • الماء المتغير لمخالطته للطاهرات: هو الماء الذي خالطته الطاهرات فأدت إلى تغير صفاته من لون وطعم ورائحة، بمعنى أن الماء تخالط مع شيء من الطاهرات كالصابون، العجين، الشاي، التراب وغير ذلك يغير من الماء ولكنه يظل طاهرًا ولكن لا يجوز التطهر به، ويستثنى من ذلك الماء المتغير بما لا ينفك منه كالطحالب، والورق المتساقط من الشجر، فهذا الماء يبقى طاهرًا ويجوز التطهر به.
  • الماء المستعمل: هو الماء الذي استعمل في طهارة شيء ما كماء الغسيل والماء المستخدم في الوضوء.
  • الماء الذي يخرج من النباتات بعد عصرها.

اقرأ أيضًا: اذكر امثله للماء النجس؟ وما جزاء الاغتسال به؟

اقرأ أيضًا: هل يجوز الوضوء بماء البحر

أمثلة على الماء الطهور

الماء الطاهر والطهور

من الأمثلة على الماء الطهور ما يلي:

  • ماء الآبار: أن ماء الآبار طاهرة ويمكن التطهر بها، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ماء الآبار: (إِنَّ المَاءَ طَهُورٌ لَا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ).
  • ماء الأنهار: ماء النهر طاهر ومطهر لغيره، كما ورد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ ‌نَهَرًا ‌بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسًا، مَا تَقُولُ: ذَلِكَ يُبْقِي مِنْ دَرَنِهِ، قَالُوا: لَا يُبْقِي مِنْ دَرَنِهِ شَيْئًا، قَالَ: فَذَلِكَ مِثْلُ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الخَطَايَا).
  • ماء البحر: ماء البحر طاهر بذاته ومطهر لغيره وعندما سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن استخدام ماء البحر للوضوء قال: (هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ، الحِلُّ مَيْتَتُهُ).
  • ماء السماء: كل ما ينزل من السماء من مطرو برد وثلج هو طاهرًا، قال الله تعالى: (وَيُنَزِّلُ عَلَيكُم مِنَ السَّماءِ ماءً لِيُطَهِّرَكُم بِهِ)، وكما ورد عن رسول الله صلى الله علية وسلم في دعاء استفتاح الصلاة: (اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ، كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنَ الخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بِالْمَاءِ ‌وَالثَّلْجِ وَالبَر

اقرأ أيضًا: طريقة الغسل من الدورة للصلاة

هل يجوز الوضوء بالماء الطاهر

بعض من الفقهاء سابقًا أوضحوا عدم جواز استعمال الماء الطاهر في الطهارات، ولكن بعض المالكية أجازوا ذلك، كما أن بعض من العلماء أوضحوا أنه لا يجوز الوضوء بالماء المخالط للطاهرات الذي تغيرت أوصافه من لون وطعم ورائحة، والحنفية اشترطوا بعض الشروط لاستعمال الماء المخالط للطاهرات للتطهر والتي منها:

  • إذا اختلط الماء بجامد طاهر وغير فيه صفات السيلان والرقة وأصبح شديد لا يجري كالماء العادي.
  • إذا كانت صفاته مشابهه لصفات الماء، يشترط أن يكون المخالط أكثر من الماء.
  • إذا كانت صفات المائع المخالط ليست كصفات الماء، يشترط أن يتغير فيه صفتين على الأقل.

إلى هنا أعزائي القراء نصل إلى نهاية مقالنا الذي تناولنا فيه الحديث عن الفرق بين الماء الطاهر والماء الطهور وأمثلة على كلا منهما، كما أوضحنا الإجابة على سؤال هل يجوز الوضوء بالماء الطاهر.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى